وفي هذه المقالة سوف نستعرض تأثير حساسية حليب البقر على نمو الطفل. يعاني بعض الأطفال حديثي الولادة والرضع من الطفح الجلدي والحساسية الشديدة، نتيجة مكونات الحليب. أثبتت عدد من الدراسات العلمية أن حساسية الحليب تؤثر بشكل كبير وكبير على معدل نمو الأطفال.

تأثير حساسية حليب البقر على نمو الأطفال

وسنستعرض من خلال النقاط التالية تأثير حساسية حليب البقر على نمو الطفل، بهدف فهم المخاطر المحتملة وتجنبها حفاظاً على صحة طفلك:

  • أظهرت دراسة بحثية حديثة نشرت في 20 ديسمبر 2019، والتي تتبعت أنماط نمو عدد كبير من الأطفال المصابين بحساسية الحليب منذ الطفولة وحتى المراهقة، أن هؤلاء الأطفال غالبا ما يكونون أصغر في الوزن والحجم مقارنة بأقرانهم الذين لا يعانون من حساسية الحليب. حساسية الحليب أو أنواع أخرى من الحساسية الغذائية. مثل حساسية القمح وحساسية الأسماك.
  • تشير نتائج الدراسة إلى أن الأطفال الذين يعانون من حساسية حليب البقر يعانون من انخفاض في الوزن والحجم بالمقارنة مع الأطفال الذين يعانون من حساسية الفول السوداني وبعض الحساسية الغذائية الأخرى.

تأثير حساسية الحليب على نمو الطفل

وأوضحت الدراسة أنها اعتمدت على مراقبة الحالة الصحية والنمو الجسدي لـ 191 طفلاً مصاباً بالحساسية الغذائية في الفترة من 1994 إلى 2015. وشمل البحث 111 طفلاً يعانون من حساسية حليب البقر و80 طفلاً يعانون من حساسية الجوز والفول السوداني. تم إجراء حوالي 1,186 زيارة طبية لهؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 12 سنة.

كيف تؤثر حساسية حليب البقر على نمو الطفل؟

للتأكد من صحة وسلامة طفلك، عليك مراقبة العوامل التي تؤثر على نموه نتيجة حساسية حليب البقر، والتي سيتم توضيحها في النقاط التالية:

  • أشارت النتائج إلى أن 61% من الأطفال المصابين بحساسية الحليب كانوا ذكوراً، و51.3% من الأطفال المصابين بحساسية الجوز كانوا ذكوراً أيضاً.
  • كما أظهرت الدراسة اختلافاً واضحاً بين الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 8 سنوات، حيث سجل الأطفال المصابون بحساسية الحليب ارتفاعات وأوزان أقل مقارنة بالأطفال المصابين بحساسية الجوز، وتزداد هذه الفروق عندما يصل الأطفال إلى عمر 12 عاماً.
  • وأكدت الأبحاث أن هذه الظاهرة تحتاج إلى مزيد من الدراسات لفهم تأثير مختلف أنواع الحساسية الغذائية على نمو الأطفال. تجدر الإشارة إلى أن نتائج هذه الدراسة نشرت في مجلة الحساسية والمناعة السريرية.

ما هي حساسية الحليب؟

دعونا نستعرض معًا تعريف حساسية الحليب وأعراضها وأضرارها، فمن الضروري معرفتها لحماية صحة طفلك:

  • حساسية الحليب هي رد فعل الجهاز المناعي تجاه البروتينات الموجودة في حليب البقر، والتي قد تنتج عن نشاط غير طبيعي للجهاز المناعي تجاه الحليب أو المنتجات التي تحتوي على الحليب. تعتبر هذه الحساسية من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعا بين الأطفال، وقد تصاحبها أحيانا حساسية من حليب ثدييات أخرى، مثل الجاموس والماعز.
  • وتشمل أعراض حساسية الحليب اضطرابات صحية مثل الحكة الجلدية، والحساسية، والشرى، والقيء، وآلام البطن، واضطرابات الجهاز الهضمي، وصعوبة التنفس، وإدماع العيون، وسيلان الأنف، وتورم في بعض أجزاء الوجه. يتخلص معظم الأطفال من حساسية الحليب مع تقدمهم في السن، لكن أولئك الذين لا يستطيعون التغلب عليها يجب عليهم الامتناع عن تناول الحليب أو منتجات حليب البقر لبقية حياتهم.

للمزيد من المعلومات تابعونا:

ما هي أسباب حساسية الحليب؟

ترتبط حساسية الحليب بمناعة الجسم، حيث يقوم الجهاز المناعي بتكوين أجسام مضادة IgE ضد نوعين من البروتينات الموجودة في الحليب، وهي:

  • الكازين، الموجود في الجزء الصلب من الحليب.
  • مصل اللبن.

وفي ختام هذا المقال تتم مناقشة تأثير حساسية حليب البقر على نمو الأطفال وأسباب حساسية الحليب. نتطلع إلى المزيد من المعلومات المفيدة حول هذا الموضوع.