أقسام الأدب العربي

لقد تطور مفهوم الآداب على مر العصور. وكانت الكلمة تستخدم في عصر الجاهلية لتعني الدعوة إلى الطعام، ثم أصبحت تعني الأخلاق الحميدة في العصر الإسلامي. وفي العصر الأموي اكتسبت الكلمة طابعا تعليميا، إذ ارتبطت بدراسة القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه والتاريخ، بالإضافة إلى دراسة الشعر والنثر. وفي العصر العباسي الأول ظهرت علوم البلاغة واللغة، مما أدى إلى استقلال العلوم اللغوية والنحوية مع تزايد دراسة شروح الشعر والنثر والنقد.

وتدريجياً، جاءت كلمة «أدب» للإشارة إلى الخطاب البليغ الذي يعبر عن مشاعر وتجارب الكاتب بلغة فنية مؤثرة في المشاعر الإنسانية. وبناء على ذلك، انقسم الأدب إلى نوعين رئيسيين: الشعر والنثر. يهدف هذا المقال إلى توضيح أنواع الأدب العربي من خلال التعريف بأشكاله وتفاصيله.

الشعر العربي

يُعرف الشعر العربي بأنه كلام منسجم ومقفى يعبر عن معنى محدد. وكل نص لا يحتوي على وزن شعري يعتبر غير شعري. ويقال أن الشعر هو ديوان العرب، حيث استخدم العرب القصائد لتوثيق مناسباتهم وأحداثهم المهمة. ومن أبرز أشكال الشعر العربي الشعر العمودي الذي يعتمد على وحدة الوزن، والشعر الحر الذي يعتمد على وحدة الوزن، مما أدى إلى تسميته بالشعر الوزني. ويمكن تلخيص عناصر الشعر العربي في النقاط التالية:

  • الإيقاع: هو الأسلوب الذي يستخدمه الشاعر في جمع الكلمات والمعاني الشعرية في قصيدة واحدة.
  • العاطفة: تمثل الشعور الذي تتضمنه القصيدة مثل الحزن والفرح. وهو أساس القصيدة العربية ويوضح هدف الشاعر من كتابتها.
  • الأسلوب: هو الطريقة التي يكتب بها الشاعر، والأسلوب من العناصر المميزة لكل شاعر، مما يسمح للمرء بالتعرف على قصائده.
  • الفكرة: تحتوي النصوص الشعرية عادة على فكرة رئيسية، يستخدمها الشاعر في بناء نص القصيدة، وغالباً ما ترتبط بأفكار أخرى داخل الأبيات.
  • الخيال: يمثل ما يتجاوز الواقع، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصور الفنية التي تضفي طابعاً خاصاً على القصيدة.
  • الموضوع: يتجلى الشعر في موضوعات متعددة كالوصف والمدح والغزل والرثاء والهجاء وغيرها.

النثر العربي

يعرف النثر بأنه الكلام المنقول الذي يتميز بالحرية وغياب الوزن أو القافية. كما عرف النثر بالتعبير العفوي دون التقيد بأوزان شعرية محددة. يشترك الشعر والنثر في طابع أدبي، ويتميز النثر العربي بوجود أنواع متعددة، كما هو موضح أدناه:

القصة والرواية والمسرحية

القصة هي شكل نثري قصير نسبيًا يتضمن عناصر مثل الزمان والمكان والحدث والحبكة والشخصيات، وغالبًا ما يركز على فكرة واحدة. ومن ناحية أخرى، تكون الرواية أطول وأكثر تعقيدا، مما يتيح للمبدع مساحة أكبر للتعبير عن أفكاره. بالنسبة للمسرحية، فهي تجسيد حي للقصة أو الرواية التي يؤديها الممثلون على المسرح.

المقال

تمثل المقالة فنًا نثريًا يركز على تناول موضوع أو فكرة معينة. تعتبر قطعة نثرية متوسطة الطول تتكون من ثلاثة عناصر رئيسية: المضمون، والأسلوب، والخطة. ومن أنواع المقالات نذكر المقالة العلمية التي تتميز بالوضوح والصراحة، والمادة الأدبية التي تحتوي على الاستعارة والخيال والعاطفة. .

معتقد

يعتبر الفكر نوعاً من النثر الذي يعبر عن الفكرة بمجرد ظهورها دون تكلف، ويتميز بقوة الانفعال وتدفق المشاعر.

التحدث أمام الجمهور

تعتبر البلاغة فنًا نثريًا قديمًا، فهي تتكون من مقدمة وموضوع وخاتمة، وتعتمد على وضوح الأفكار وسهولة التعبير.

الأمثال والأمثال

الحكمة تعكس عبارة مختصرة تعبر عن تجربة إنسانية معينة وتعتمد على قوة التعبير ووضوح المعنى. في المقابل، الأمثال هي أقوال مختصرة تربط فكرة بسياق معين ويمكن استخدامها في مواقف محددة. ويمتاز المثل عن الحكمة بأنه خاص بحال، والحكمة تبقى عامة.

الوصايا

تشير الوصايا إلى نوع من النثر الذي كان شائعاً في عصر الجاهلية، حيث كانت تتعلق بالميت الذي يوصي قبل وفاته، ولكن يمكن أن تكون الوصية أيضاً من شخص حي ينصح شاباً، مثل وصية الأب لابنه أو وصية الأم لابنتها.