أبرز علماء اللغة العربية عبر التاريخ
يعد العديد من الشخصيات التاريخية من الرواد الذين قدموا إسهامات هائلة في علم اللغة العربية، ومن أبرز هؤلاء العلماء:
Abu Al-Aswad Al-Du’ali
أبو الأسود الدؤلي، واسمه ظليم بن عمرو الكناني، معروف من التابعين الأوائل. عاش بالبصرة وتوفي سنة 688 م. وله الفضل في وضع كثير من قوانين اللغة العربية، كما كان مقرباً من الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-. وقد اختار الإمام علي أبا الأسود ليضع الأسس الأولى لعلم النحو خوفاً من إدخال اللحن في اللغة. وكان توجيهه هو تقسيم الكلام إلى فعل واسم وحرف، ثم تطوير هذا النهج حسب الحاجة.
فبدأ أبو الأسود في تجميع القواعد التي اتضحت له وعرضها على الإمام، وبعد ذلك تم تعيينه في البصرة. وقد اعتمد عليه كل من عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان -رضي الله عنهما-. ومن أعماله ديوان شعر.
سيبويه
عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي المعروف بسيبويه، وكان من أعظم رجال علوم العرب. عاش في إيران بين عامي 760 و769 م. وله الفضل في تبسيط وتفصيل علم النحو، حيث يعتبر كتابه “كتاب سيبويه” من أهم المصادر الموثوقة في علوم اللغة العربية. وقد قسم هذا الكتاب إلى قسمين: الأول يتعلق بالنحو والثاني بالصرف.
وقد أبهر كتاب سيبويه طلابه بتصنيفه وترتيبه وأمثاله، مما ساهم في انتشاره واعتباره مرجعا مهما لكثير من العلماء اللاحقين في النحو والصرف.
المشعاع
ويعتبر أبو العباس محمد بن يزيد الأزدي من أبرز علماء اللغة، ولقب بالمبرد لعدة تفاسير. عاش بين عامي 826 و898م، وقد أشار إليه معاصروه بالعالم الغزير في العلم والأدب. اشتهر بحسن البلاغة والبلاغة، وله عدة كتب منها “الكامل في البلاغة”، و”الكامل في اللغة والأدب”.
ابن مالك
جمال الدين محمد بن عبد الله الطائي الأندلسي، المعروف بابن مالك، ولد بمدينة جيان الإسبانية وتوفي بدمشق. عاش بين 600 و 672 هجرية. درس اللغة العربية والقراءات على عدد من العلماء، وبرز في مجاله حتى كتب قصيدة في علوم القراءات تعتبر مرجعا. كان لديه معرفة واسعة بالأمثلة النحوية، وكانت استشهاداته تعتمد في كثير من الأحيان على القرآن والشعر العربي.
Al-Kasai
ولد أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي في الكوفة، وعاش في بغداد، وتوفي في إيران بين 737 و805 م. ويعتبر إمام الكوفيين في النحو، وتتلمذ على كثير من العلماء، مثل الإمام جعفر الصادق. ومن مؤلفاته “معاني القرآن” و”مختصر في النحو”.
معاذ بن مسلم الحارة
معاذ بن مسلم الحرة، المعروف بأبي مسلم، ولد في العراق وتوفي هناك سنة 803م. وقد عُرف بجودته في النحو، رغم أن مؤلفاته لم تحظ بالشهرة. ورغم قلة شعره فهو يعتبر شيخ النحو، وكان من تلاميذه الكسائي.
Ibn Jinni
ويعتبر أبو الفتح عثمان بن جني من أعظم النحويين. ولد في الموصل وعاش بين عامي 934 و 1002م. تتلمذ على الأخفش، وقرأ الأدب على أبي علي الفارسي. له كتب مشهورة مثل “الخصائص” و”سر صناعة الإعراب”.
Abdul Qahir Al-Jarjani
ولد أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني في جرجان وعاش بين عامي 1009 و1078م. ويعتبر مؤسس أصول علم البلاغة، وله كتب بارزة مثل “أدلة الإعجاز” و”أسرار البلاغة”.
الزمخشري
محمود بن عمر الخوارزمي الزمخشري، المعروف بجار الله، ولد في خوارزم وتوفي في جرجان بإيران بين عامي 1075 و1144م. ساهم في مجال اللغة والنحو، فألف كتباً مثل “الكاشف” و”أساس البلاغة”.
Al-Jahiz
أبو عثمان عمرو بن بحر البصري، المعروف بالجاحظ، عاش بين عامي 776 و838م في العصر العباسي. وكان له دور بارز في تطور النثر العربي وحقق شهرة واسعة لأعماله منها “البيان والتبين” و”البخلاء”.
الأصمعي
عبد الملك بن قريب الباهلي، المعروف باسم راوي العرب، عاش بين عامي 740 و828م. كان من أبرز علماء الشعر واللغة، وله كتب مهمة مثل “صوت صفير العندليب”، و”الأصمعيات”.
ابن فارس
أبو الحسين أحمد بن فارس القزويني، المعروف بالرازي، هو صاحب كتاب “المجمل”. عاش في إيران وتوفي سنة 1004م، وله إسهامات كبيرة في علم اللغة.
Al-Khalil bin Ahmed Al-Farahidi
أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي، ولد في البصرة وعاش بين عامي 718 و791م. يُعرف بأنه مؤسس علم العروض، ومؤلف كتاب “العين” الذي يعتبر أول معجم للغة العربية.
أبرز علماء اللغة العربية المعاصرين
من الشخصيات المعاصرة التي أثرت في مجال اللغة العربية ما يلي:
طه حسين
طه حسين، أحد أبرز أعلام الأدب العربي الحديث، ولد في مصر بين عامي 1889 و1973، وعُرف بعميد الأدب العربي. كان كاتباً وناقداً طرح أفكاراً أثرت في الفكر العربي ولا تزال قيد الدراسة والمناقشة. ومن أشهر مؤلفاته “الأيام” و”في الشعر الجاهلي”.
Abdo Al-Rajhi
عبده علي إبراهيم الراجحي، كاتب وباحث مصري، عاش بين عامي 1937 و2010، حصل على الدكتوراه في علوم اللغة العربية، وله العديد من الكتب، مثل “المنهج ابن جني في كتاب المحتسب” و”المنهاج ابن جني في كتاب المحتسب”. التطبيق النحوي.”