هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالدوخة وعدم التوازن عند الوقوف، مما ينتج عنه الشعور بالخمول وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي. تشير الإحصائيات إلى أن الدوخة تصيب حوالي 10% من الأفراد العاديين، بينما ترتفع هذه النسبة إلى حوالي 40% بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن أربعين عاماً. وفي هذا المقال سنستعرض مفهوم الدوخة وكيفية حدوثها وتفاصيل علاجها.

ما هي الدوخة وما الفرق بينها وبين الدوار وعدم التوازن؟

  • قبل استكشاف أسباب الدوخة وعدم التوازن، يجب أن نفهم ما هي الدوخة.

    • يتم تعريف الدوخة على أنها شعور بالخفة أو الدوار أو فقدان التوازن.
    • تعتبر حالة يشعر فيها المريض بعدم القدرة على الوقوف بشكل طبيعي.
  • أما الدوار فيشير إلى شعور الإنسان بأن الأشياء من حوله تدور أو تتحرك، مما يوحي بالشعور بالحركة سواء إلى الأمام أو إلى الخلف.

    • أما عدم التوازن فهو الشعور بالميل إلى السقوط أو محاولة المشي بطريقة غير متوازنة، وهناك اختلافات واضحة بين هذه التعريفات الثلاثة.
  • ويتميز كل مصطلح بأعراض خاصة تميز الدوخة عن الدوار وعدم التوازن، حيث ينجم كل شعور عن مصدر مختلف.

    • وتؤدي الخصائص الفسيولوجية للحالة إلى ظهور أعراض مختلفة، مما يساعد المريض على تحديد طبيعة مشاعره بدقة من أجل الحصول على العلاج المناسب.
  • تعمل أعضاء وحواس الجسم بشكل متكامل لضمان توازن الجسم.

    • وتشمل هذه الأعضاء حواس السمع، والبصر، والدماغ، والعضلات، ويؤدي حدوث اضطرابات في هذه الأعضاء إلى الدوخة.
    • وينتج عن ذلك الشعور بالدوخة أو عدم التوازن، خاصة عند الوقوف بسرعة.
  • إذا كان الشعور بالدوخة متكرراً أو متزايداً، فيجب على المريض استشارة الطبيب المختص في أسرع وقت لاستعادة توازن الجسم.

ما هي أسباب الدوخة وعدم التوازن؟

  • تظهر الدوخة وعدم التوازن عندما لا تتكامل وظيفة الأعضاء المختلفة.

    • وقد يكون سبب ذلك وجود خلل في الأداء الجماعي لهذه الأجهزة.
    • وتزداد احتمالية الإصابة بالدوخة عند الوقوف فجأة.
  • تعتبر الأذن الداخلية والمستشعرات الموجودة في عضلات الرقبة وعين المريض من العوامل الرئيسية التي تسبب الدوخة وعدم التوازن.

    • ويستقبل الدماغ المعلومات من هذه الأجهزة ويساعد في اتخاذ القرارات المناسبة للحركة، بالإضافة إلى دور المفاصل فيها.
  • تساعد العيون على تحديد الوضع الصحيح للرأس من خلال الرؤية، بينما تساهم المجسات في تقوية عضلات العمود الفقري.

    • تقوم المفاصل والأوتار بتوصيل إشارات عصبية إلى الدماغ لتحديد موضع الجسم بالنسبة للبيئة المحيطة.
  • تتكون الأذن الداخلية من الدهليز، والقنوات نصف الدائرية، والقوقعة.

    • وترتبط هذه الأجزاء بعصب يسمى العصب الدهليزي، والذي يلعب دوراً محورياً في تحقيق التوازن في الجسم.
    • وأي خلل في هذه الأجزاء يؤدي إلى فقدان التوازن ويمكن أن يسبب الدوخة.

مناطق في الدماغ مسؤولة عن فقدان التوازن

وبعد استعراض أسباب الدوخة وعدم التوازن، سنوضح المناطق الموجودة في الدماغ التي تساهم في فقدان توازن الجسم، ومن أبرزها:

  • الدماغ بشكل عام، إذ قد يحدث خلل في التوازن نتيجة وجود مشاكل في أي منطقة داخل الدماغ.

    • وقد يكون السبب مشاكل عصبية أو أمراض عضوية تؤدي إلى ضعف معين.
  • إذا كان هناك خلل في المخيخ، فإن ذلك يسبب فقدان التوازن وعدم التماثل في حركة الجسم.

    • ولذلك، إذا كان هناك مشاكل في المخيخ مع الشعور بالدوخة، يجب مراجعة الطبيب المختص.
  • العقد القاعدية هي منطقة أخرى قد يؤدي أي خلل فيها إلى ضعف ردود فعل الجسم وبالتالي الشعور بعدم التوازن.

  • وأخيرًا، تتسبب مشاكل المسالك الحسية أو المستقبلات في حدوث استقبال الحس العميق.

    • ولذلك فإن أي خلل في المناطق المذكورة يمكن أن يكون سبباً رئيسياً للشعور بالدوخة وعدم التوازن.

الأسباب الرئيسية لعدم التوازن والدوخة

هناك مجموعة واسعة من الأسباب التي تؤدي إلى الدوخة وعدم التوازن، وسنستعرض أبرزها:

  • أولاً، قد تكون مشاعر الدوخة أو فقدان التوازن مرتبطة بمشكلة في الأذن الداخلية.

    • وينتج عن ذلك عدم قدرة الجسم على الحفاظ على توازنه بسبب أي خلل في أي نظام.
  • كما أن تلف الأعصاب في القدم يمكن أن يكون سببًا لمشاكل المشي وفقدان التوازن.

    • يفقد الإنسان توازنه إذا فقد حاسة البصر، أو أصيب بضعف في بعض العضلات والمفاصل، أو أصيب بمرض باركنسون.

الأسباب الرئيسية للدوخة

  • يمكن أن يحدث الدوخة نتيجة لمشاكل في الأذن الداخلية.

    • وقد يلعب التوتر والقلق أيضًا دورًا في ذلك.
    • النوم غير المنتظم، وانخفاض نسبة السكر في الدم، ونقص الحديد هي أيضا أسباب محتملة.
  • فقر الدم، فترات الحمل عند النساء، انخفاض مستوى الأكسجين في الدم أو فرط التنفس يسبب الدوخة أيضًا.

    • التعرض للخوف الشديد أو انخفاض ضغط الدم يمكن أن يؤدي أيضًا إلى هذه الحالة.
  • إذا حدث انخفاض ضغط الدم الانتصابي، فقد يساهم ذلك في حدوث الدوخة. ولذلك فمن الضروري مراجعة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض.