وفي هذا المقال نستعرض موضوعًا مهمًا يتعلق بأحد أندر وأهم العناصر المعدنية في العالم وهو الزئبق الأبيض. عرف الإنسان الزئبق منذ القدم، لذا سنتحدث اليوم عن أماكن تواجده وخصائصه، عبر موقع المقالات المقال نت.
أماكن وجود الزئبق الأبيض
- الزئبق معدن فضي يتميز بمرونته العالية وقدرته الفائقة على التمدد. وقد استخدم منذ زمن الفراعنة وكان معروفاً أيضاً عند اليونانيين والهندوس.
- يتوفر الزئبق بكثرة في الطبيعة، وغالبًا ما يكون على شكل خامات تُعرف باسم “الأسود”، مع وجود احتياطيات كبيرة في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإيطاليا وإسبانيا والمكسيك. ومن بين هذه الدول تعتبر إسبانيا الأغنى بالزئبق، ويوجد الزئبق أيضا في المملكة العربية السعودية وخاصة في وادي إيتان بالمدينة المنورة.
- كما يمكن العثور على أنواع الزئبق من النيازك.
- ينفصل الزئبق الأبيض عن الصخور من خلال عملية طبيعية حيث يمكن أن يتشكل من الحمم البركانية، مما يؤدي إلى ظهوره باللون الأبيض مع مرور الوقت.
- يتغير لون الزئبق إلى درجات أخرى مثل البرتقالي والأحمر والأصفر والبنفسجي عند تعرضه لأشعة الشمس.
- تعتبر كمية الزئبق في الطبيعة أقل مقارنة بالمعادن الأخرى، حيث يصعب العثور عليه بكميات كبيرة.
- تحتوي بعض المخلفات على تركيزات عالية من الزئبق، مما يسهل استخلاص الزئبق النقي.
- يتم تسخين كربيد الزئبق في تيار من الهواء، مما يولد تفاعلًا كيميائيًا مع الكبريت، وينتج غاز ثاني أكسيد الكبريت والزئبق النقي.
- يمكن العثور على الزئبق في الكائنات الحية والنباتات التي تعتبر غذاء للإنسان.
- وقد أثبتت الدراسات الحديثة وجود مركبات الزئبق الضارة في بعض المصادر الغذائية مثل الأسماك والبيض واللحوم والحبوب.
- وقد يصل الزئبق إلى الإنسان عن طريق تناول الأطعمة الملوثة أو الأسماك والحيوانات البحرية.
- تؤثر المبيدات الحشرية التي تحتوي على الزئبق على البيئة، مما يسبب آثارًا سلبية على الطيور وربما يؤدي إلى إضعاف قشر البيض.
- ويمكن العثور على الزئبق أيضًا في حشوات الأسنان وبعض مستحضرات التجميل والمستحضرات الأخرى.
- أما الزئبق الأحمر فهو عنصر نادر ويعتقد أنه يتم فصله عن الذهب عن طريق إشعاع خاص.
- وبشكل عام يمكن تقسيم الزئبق الأحمر إلى نوعين: أحدهما طبيعي والآخر اصطناعي، ويعرف بالزئبق الأحمر.
استخدامات الزئبق
للزئبق استخدامات متعددة تتعلق بالعديد من المجالات أهمها:
- تجميع موازين الحرارة.
- التعرف على بصمات الأصابع بدقة.
- في صناعة الورق.
- ويستخدم على نطاق واسع في إنتاج المبيدات الحشرية.
- يساهم في التفاعلات الهيكلية المختلفة المستخدمة في تحضير الطعام.
- جزء من صناعة العديد من الأجهزة الكهربائية.
- كما أنها تستخدم في صناعة مستحضرات التجميل.
- ويمتد استخدامه إلى عمليات الدباغة والصناعات الأخرى المختلفة.
خصائص الزئبق
- يُعرف الزئبق باسم Hg وعدده الذري 80 في الجدول الدوري.
- عند تمرير تيار كهربائي عبر بخار الزئبق، يتم إنتاج أشعة ساطعة.
- تعتبر مادة ثقيلة ولها خصائص فريدة. وهو سائل في درجة حرارة الغرفة ويمكن أن يتبخر.
- عند تجميده، يظهر الزئبق بلون أزرق مميز ويشبه في مظهره الرصاص.
- يُستخدم الزئبق منذ ألفي عام، وقد ورد في كتابات أرسطو باسم “الفضة السائلة”.
الآثار الضارة للزئبق
الزئبق خطير وله العديد من الآثار السلبية، منها:
- الضغط النفسي والاكتئاب.
- زيادة غير طبيعية في إفرازات اللعاب.
- تساقط الشعر.
- ضعف العضلات.
- التهابات اللثة.
- تدهور القدرة المعرفية.
- التعب والقلق.
- مشاكل صحية متعددة تؤدي إلى فقدان الحركة أو ضعف الرؤية.
- وللزئبق آثار مناعية سلبية قد تؤدي إلى تدمير جهاز المناعة.
- يمكن أن يسبب ضررا للجلد والمفاصل.
أنواع الزئبق
هناك عدة أنواع من الزئبق، ومن أبرزها:
- الزئبق الأبيض: وهو الأكثر شيوعاً واستخداماً، ويكثر استخدامه في أجهزة قياس الحرارة.
- الزئبق المشع: يستخدم في الصناعات الدفاعية.
- الزئبق الأحمر: عنصر صناعي يعتبر شديد السمية ويستخدم بطرق محددة.
- يمكن تصنيف الزئبق الأبيض على أنه الجزء الملحوظ من الزئبق، ويوجد في بعض الصخور الخاصة.
- كما يوجد الزئبق المستخرج من النيازك وبعض أنواعه ذات الألوان المختلفة، كالأحمر والبنفسجي.
يتفاعل الزئبق مع العناصر الأخرى
- ومن خصائص الزئبق أنه يتفاعل مع الضوء الساطع في درجة حرارة الغرفة، مثل الكلور.
- ومع ذلك، فإن الزئبق لا يتفاعل مع الأكسجين والهواء بنفس الطريقة.
- يتفاعل الزئبق مع الأوزون، مما يؤدي إلى تكوين أكسيد الزئبق.
- يتفاعل الزئبق أيضًا مع الأملاح، منتجًا مجموعة من المركبات المختلفة.
تحضير الزئبق
- يتم تحضير الزئبق عن طريق تسخين كبريتيد الزئبق (HgS) في وجود الهواء، ثم تكثيف البخار الناتج.
- الصيغة الكيميائية للتفاعل: Hgs + O2 —> Hg + So2
أنواع التسمم بالزئبق
- يمكن أن تتعرض للزئبق عن طريق تناول الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، أو استنشاق أبخرتها.
- وتظهر الأعراض السلبية على شكل مشاكل عصبية.
- يمكن أن يؤدي التسمم إلى تراكم الزئبق في الكلى، مما يؤثر على الأمهات الحوامل بشكل خاص.
- وقد يؤدي ذلك إلى إصابة الأطفال بفرط النشاط ومشاكل في التعلم.
- وفي بعض الحالات، يلجأ الأشخاص إلى مستحضرات التجميل المليئة بالزئبق، مما يزيد من المخاطر الصحية.