قد يواجه بعض الأزواج صعوبة في تحديد الوقت الأنسب لاستئناف العلاقة الجنسية بعد الولادة، وهو أمر يجب الاهتمام به، إذ تمر المرأة بعد الولادة بتغيرات تؤثر على صحتها الجسدية والنفسية على حد سواء. ومن خلال هذا المقال نقدم مجموعة من النصائح التي تساعدك على تخفيف الألم أثناء العلاقة الزوجية.

ما هو الوقت المناسب لممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين بعد الولادة؟

لا توجد فترة محددة لاستئناف العلاقة الجنسية بعد الولادة، إذ تختلف الآراء بين النساء حول مدى استعدادهن للعودة إلى النشاط الجنسي. قد تشعر بعض النساء بالرغبة في استئناف العلاقة بعد وقت قصير من الولادة، بينما تحتاج أخريات إلى مزيد من الوقت.

تحتاج بعض النساء إلى فترة طويلة قبل استئناف الجماع. إلا أن العديد من الأطباء ينصحون المرأة عادة بالانتظار أكثر من ستة أسابيع قبل العودة إلى الجماع، وتعرف هذه الفترة بفترة ما بعد الولادة.

عن فترة ما بعد الولادة

وتستمر فترة ما بعد الولادة حوالي شهر ونصف، تتعرض خلالها الأم لتغيرات جسدية مثل النزيف المهبلي وانقباضات الرحم وتغيرات المزاج. وينصح المرأة بتجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال هذه الفترة، وذلك لإعطاء الجسم فرصة التعافي الكامل من مشقة الولادة.

هل الجماع بعد الولادة يسبب الألم؟

بعد الولادة، تحدث تغيرات هرمونية كثيرة في الجسم، مما قد يؤدي إلى جفاف المهبل، وبالتالي قد تصبح العلاقة الزوجية مؤلمة، خاصة إذا كانت المرأة ترضع طفلها بشكل طبيعي. من المهم التعرف على العوامل المسببة للألم أثناء الجماع بعد الولادة.

نصائح لتخفيف الألم أثناء العلاقة الزوجية

فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد في تقليل الألم الناتج عن ممارسة الجنس بعد الولادة:

  • يمكن استخدام بعض الزيوت والتركيبات في منطقة المهبل لتخفيف الألم أثناء الجماع.
  • قد يساعد استكشاف الأوضاع الجنسية المريحة في تقليل الألم.
  • الاسترخاء وأخذ حمام دافئ قبل ممارسة العلاقة الحميمية يعزز الشعور بالراحة.
  • يمكنك استخدام قطعة من الثلج لتدليك المنطقة المؤلمة.
  • ويمكن النظر في بدائل الجماع مثل التدليك الجنسي لتحسين حالة الأعضاء التناسلية.

تأثير الولادة على الحياة الجنسية

يمكن أن تؤدي الولادة، وخاصة الولادة الطبيعية، إلى ارتخاء عضلات المهبل. ولتعزيز قوة هذه العضلات، ينصح بممارسة تمارين محددة تهدف إلى شدها، وذلك من خلال انقباض العضلات لمدة ثلاث ثوانٍ، ثم الاسترخاء، ويجب تكرار ذلك ستة عشر مرة يومياً حتى تلاحظ التحسن.

إن معرفة الوقت المناسب لممارسة الجماع بعد الولادة أمر مهم للأزواج الجدد الذين أنجبوا طفلاً. ويجب أن يكون الزوج على علم بما تمر به الزوجة في فترة ما بعد الولادة وعدم الضغط عليها لتلبية احتياجاته.