نيجيريا: الأغنى في أفريقيا

وتشير التقارير الصادرة عن صندوق النقد الدولي لعام 2015 إلى أن نيجيريا تعتبر أغنى الدول الأفريقية. واعتمد هذا التصنيف على توفر الموارد البترولية، وارتفاع مستوى دخل الفرد مقارنة بالناتج القومي، بالإضافة إلى الموارد المائية والزراعية الأخرى المتوفرة في الدولة.

حقائق أساسية عن نيجيريا

تقع نيجيريا على الساحل الغربي لقارة أفريقيا، حيث تحدها النيجر من الشمال، والكاميرون وتشاد من الشرق، وبنين من الغرب، بينما يحدها خليج غينيا والمحيط الأطلسي إلى الجنوب. مدينة أبوجا هي العاصمة الحالية لنيجيريا منذ عام 1976، بعد أن كانت العاصمة السابقة مدينة لاغوس. حصلت نيجيريا على استقلالها في الأول من أكتوبر عام 1960، وفي عام 1963 تم وضع الدستور الأساسي للبلاد. تعد نيجيريا أكثر دول أفريقيا سكانا، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 219,034,000 نسمة حسب إحصائيات عام 2020.

اقتصاد نيجيريا

ويعتمد الاقتصاد النيجيري على مجموعة من العوامل الأساسية، من أبرزها:

  • يشكل إنتاج النفط العمود الفقري للاقتصاد النيجيري. وتقع معظم حقول النفط في جنوب ووسط نيجيريا، حيث تقوم شركات النفط العالمية بتشغيل معظم هذه الآبار، وتأخذ الحكومة أكثر من نصف أرباح هذه الشركات. ويتجاوز حجم صادرات النفط إلى العالم 2.7 مليون برميل يوميا، ويذهب الجزء الأكبر من هذه الكمية إلى الولايات المتحدة، الشريك الاقتصادي الأهم في هذا المجال. وبالإضافة إلى النفط، تصدر نيجيريا كميات كبيرة من الغاز الطبيعي بمعدل نحو ثمانية مليارات قدم مكعب يوميا.
  • تتمتع نيجيريا بتنوع كبير في الموارد الطبيعية، حيث أن أكثر من نصف المساحة الإجمالية هي أراضٍ صالحة للزراعة، لكن المساحة المزروعة الفعلية لا تتجاوز 15%. جزء كبير من الأرض تشغله الغابات. وتنتج نيجيريا كميات هائلة من الكاكاو على مستوى العالم، بالإضافة إلى مجموعة من المنتجات الزراعية الأخرى مثل الفول السوداني وزيت النخيل والأرز والتبغ. كما توجد بها ثروات سمكية هائلة من البحيرات والأنهار، بالإضافة إلى المواد المعدنية المستخرجة من مناجم القصدير ومناجم الفحم والحديد والزنك والرصاص والحجر الجيري.
  • لا تزال الصناعة في نيجيريا متخلفة، وتعتمد على تصدير المنتجات الخام إلى أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية. ولكن هناك بعض الصناعات الرئيسية الموجودة، مثل الأسمنت والكيماويات والأسمدة، وهي ليست صديقة للبيئة. تشمل الصناعات أيضًا المنتجات الغذائية والمنسوجات، بالإضافة إلى مصانع تجميع السيارات والصلب والمطاط.
  • وتشير شبكة المواصلات بين المدن وداخلها إلى وجود بنية تحتية تحتاج إلى مزيد من التطوير. تربط السكك الحديدية والطرق المعبدة المدن الكبرى، ومع ذلك، لا تزال شبكة الطرق بحاجة إلى تحسينات كبيرة لتتناسب مع النمو الاقتصادي المتوقع.