أسلوب الفصل والاتصال في سورة البقرة
يتناول هذا المقال أسلوب الفصل والاتصال في سورة البقرة، مع توضيح بعض الأمثلة.
الفصل في سورة البقرة بين جملتين مترابطتين
ويتم الفصل بين الجملتين عند ارتباطهما، حيث تعبر الجملة الثانية عن توضيح أو تأكيد للجملة الأولى. فيما يلي بعض الأمثلة:
- {قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا. إنك أنت العليم الحكيم }
- {وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم. وفي ذلك ابتلاء من ربك. عظيم}.
- {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها وسعى في خرابها؟ وما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين. ۚ لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم
- {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه. قل: القتال فيها كبير. والصد عن سبيل الله والكفر به، والمسجد الحرام، وإخراج أهله أكبر منه عند الله، والفتنة أعظم من القتل. ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا. ۚ ومن يرتد منكم عن دينه فيموت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون.
الفصل في سورة البقرة إذا كانت الجملة ردا
إذا كانت الجملة الثانية عبارة عن إجابة لاستعلام مذكور في الجملة الأولى، فسيتم فصلهما. ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
- {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء؟ بل إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون.
- {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}. قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. قال: «إني أعلم ما لا تعلمون».
- {وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل إلينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما كانوا عليه}. يملك. قل لماذا قتلتم أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين؟
- {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي؟ قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم. وإسماعيل وإسحاق إله واحد ونحن له مسلمون.
الارتباط في سورة البقرة بين الجمل التركيبية
يجوز الربط بين الجملتين البناءتين، ولكن لا يجوز بين الجملتين التصريحية والبناءية، إذ يجب أن تتفق الجملتان في النوع حتى يتحقق الارتباط. فيما يلي بعض الأمثلة:
- {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعينا ولكن قولوا انظرنا واسمع. وللكافرين عذاب أليم }
- {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا سلما وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر}. قال ومن يكفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار. وبئس المقصد.
- {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا. إن الله لا يحب المعتدين }
- { وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة . وافعل الخير. إن الله يحب المحسنين }
الربط في سورة البقرة بين الكلمات ذات الصرف المشترك
ترتبط الكلمات أو الجمل التي تشترك في التركيب النحوي، حيث يتم مشاركة ما يأتي بعد حرف العطف مع ما قبله في الجملة النحوية. ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
- {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار. كلما رزقوا منها رزقا من ثمرة قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. وجاءوا به مثله. ولهم فيها أزواج مطهرة خالدين فيها أبدا.
- {والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة. خالدين فيها أبدا}.
- {ولو أنهم آمنوا واتقوا لكان ثوابهم عند الله خيرا}. لو كانوا يعلمون.}
- {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي؟ قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم. وإسماعيل وإسحاق إله واحد ونحن له مسلمون.
- {أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى؟ قل هل أنتم أعلم أم الله؟ ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله؟ وما الله بغافل عما تعملون.