ما هي النيازك؟
النيازك هي أجسام صخرية ناتجة عن الاصطدامات التي تحدث بين الكويكبات الموجودة في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري. تؤدي هذه الاصطدامات وتفاعلات الجاذبية إلى إرسال قطع صغيرة تطير إلى النظام الشمسي، حيث تمر عبر غلافنا الجوي. عندما تدخل النيازك الغلاف الجوي، يمكن أن تنتج شهبًا متفرقة أو كرات نارية مرئية في سماء الليل. ومن الممكن أن تصطدم بعض هذه النيازك بالأرض، أو تهبط في البحار أو المحيطات، أو على سطح الأرض.
أنواع النيازك
وتنقسم النيازك إلى عدة أنواع تختلف في تركيبها وأصولها في النظام الشمسي، وقد تكونت بطرق متعددة. الأنواع الرئيسية تشمل:
النيازك الحديدية
النيازك الحديدية هي نوى الكويكبات التي ذابت خلال فترات زمنية معينة. وتتكون هذه النيازك بشكل رئيسي من الحديد والنيكل، حيث تتجمع المعادن الثقيلة في المركز وتشكل نواة معدنية في ظل ظروف محددة. وتتأثر هذه النيازك بالتغيرات الفيزيائية والكيميائية مثل التصلب من الحالة المنصهرة، وتتميز غالبا بنواة حديدية مغطاة بمواد السيليكات. ويشبه التركيب المعدني لهذه النيازك إلى حد كبير تركيب الكواكب مثل الزهرة وعطارد والمريخ والأرض، مما يوفر لنا معلومات قيمة عن طبيعة تلك الكواكب. وتتميز النيازك الحديدية بهياكل بلورية فريدة من نوعها، حيث تختلف المعادن الموجودة بداخلها حسب النوع.
النيازك الحجرية والحديدية
تتكون هذه النيازك من توازن متساوٍ من معادن الحديد والنيكل والسيليكات. وتعتبر بعض هذه الأنواع من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة من أبرز النيازك. وتنقسم النيازك الحجرية والحديدية إلى نوعين رئيسيين:
- الميزوسيدريت: تتشكل هذه الصخور نتيجة اصطدام كويكبين، مما يؤدي إلى تكوين شظايا من المعادن والصخور المتماسكة. ويحتوي على خليط من السيليكات النارية والمعادن، حيث يندمج المعدن المنصهر مع الشظايا الصلبة لتكوين هذا النوع.
- البلاسيت: لا تزال كيفية تشكل هذه النيازك غير واضحة، لكن يُعتقد أنها تشكلت بطريقة مشابهة للنيازك الحديدية. يتميز بوجود بلورات كبيرة وجميلة ذات لون أخضر زيتوني، وهو شكل من أشكال سيليكات الحديد والمغنيسيوم، المعروف باسم “الزبرجد”.
النيازك الصخرية
تشكل النيازك الحجرية الغالبية العظمى من النيازك المكتشفة حتى الآن، وغالبًا ما تتكون من معادن السيليكات مع كميات ضئيلة من الحديد. تعتبر النيازك الصخرية أكبر فئة من النيازك، فهي تتشكل من القشرة الخارجية للكواكب أو الكويكبات، ومظهرها يشبه إلى حد كبير الصخور الأرضية، مما يتطلب خبرة متخصصة للتعرف عليها. تنقسم النيازك الصخرية إلى نوعين:
- الكوندريت: يحتوي هذا النوع على حبيبات صغيرة ملونة تعرف باسم “الكوندريتات” والتي تكونت في السديم الشمسي، مما يجعلها تعود إلى ملايين السنين قبل تكوين كوكب الأرض وبقية المجموعة الشمسية.
- الكوندريتات: هي صخور فضائية تفتقر إلى الكوندريتات، وتتكون من النشاط البركاني بداخلها، حيث أدت عمليات الذوبان إلى تدمير الكوندريتات. تحتوي هذه الصخور على كمية قليلة جدًا من الحديد أو لا تحتوي عليه مطلقًا، مما يجعلها نادرة.