أعراض سرطان المعدة والقولون من القضايا الصحية الهامة التي يجب أن يتم التطرق إليها، حيث يعتبر السرطان بشكل عام مرض خطير، كما أنه يختلف في أنواعه ويشمل سرطان الدماغ، سرطان الدم، سرطان المعدة والقولون، ويعتبر من الأمراض انتشر على مستوى العالم. وحتى الآن لم يكتشف الأطباء بدائل فعالة للعلاج الكيميائي.
في الدول الغربية، يلاحظ حاليا انخفاض كبير في حالات الإصابة بسرطان المعدة. ومع ذلك، لا يزال الكثيرون يجهلون الأعراض المصاحبة لسرطان القولون والمعدة. وفي هذا المقال سنستعرض أبرز أعراض سرطان المعدة والقولون.
تعريف سرطان المعدة والقولون
-
ينقسم سرطان المعدة إلى نوعين: النوع الأول يصيب الجزء العلوي، أما النوع الثاني فيصيب الجزء السفلي.
- غالبًا ما تكون حالات سرطان المعدة العلوية أكثر من حالات سرطان المعدة السفلية.
-
وفي العديد من البلدان، يعتبر سرطان المعدة والقولون ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين أنواع السرطان الأخرى.
- إذا تم تشخيص سرطان المعدة في مرحلة مبكرة، فيمكن للأطباء إجراء عملية جراحية لإزالة البطانة الداخلية للمعدة، وتعتبر هذه الطريقة فعالة في هذه الحالات.
-
إذا كان السرطان قد تقدم إلى ما هو أبعد من بطانة المعدة، مما يؤثر على طبقة العضلات والغدد الليمفاوية المحيطة بها، فإن فرصة العلاج تكون أكثر صعوبة.
- وإذا وصل السرطان إلى الجزء السفلي من المعدة، فإن فرص الشفاء تصبح شبه معدومة.
أعراض سرطان المعدة والقولون
- من الصعب تشخيص أعراض سرطان المعدة والقولون مبكرا، ولكن مع تطورها قد تظهر بعض العلامات التي تتطلب استشارة الطبيب بشكل فوري.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- تغير في شكل البراز لمدة أسبوعين.
- الشعور بألم في المعدة أثناء التبرز.
- الإحساس بأن الأمعاء لم يتم إفراغها بشكل كامل.
- الشعور بالانتفاخ والتشنجات في البطن.
- فقدان ملحوظ في الوزن دون سبب واضح.
- الشعور بالتعب المستمر ونقص الطاقة.
تشخيص سرطان المعدة والقولون
- يمكن تشخيص سرطان المعدة باستخدام الأشعة السينية.
- غالبًا ما يتم حقن المرضى بمادة تباين الباريوم أثناء الأشعة السينية. ومع ذلك، لم يعد هذا الاختبار شائعًا لأنه لم تتم الموافقة عليه.
-
يمكن أيضًا استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية وتقنيات التنظير الداخلي لتحديد مدى تقدم السرطان.
- تعتبر هذه الطريقة مثالية لتقييم مدى انتشار السرطان في المعدة والغدد الليمفاوية.
-
يستخدم منظار المعدة، وهو الفحص الأكثر تخصصًا، لتشخيص أنواع مختلفة من سرطان المعدة.
- فهو يساعد في الكشف عن القرح أو الأورام الحميدة، كما يمكن من أخذ عينة للتحليل.
-
يساعد التصوير المقطعي المحوسب في تحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج جدار المعدة.
- كما أنه يساعد الأطباء على تحديد موقع السرطان في بداية العلاج.
طرق التشخيص
- يقوم الأطباء بإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن سرطان القولون عن طريق أخذ عينات من البراز للكشف عن وجود الدم.
- ويعتمدون أيضًا على التنظير السيني لفحص الوضع الداخلي للقولون.
- يتم إدخال أنبوب مرن مزود بالضوء في القولون لمسافة تصل إلى 60 سم.
-
كما يتم إجراء اختبار الحمض النووي من عينة البراز للكشف عن وجود أي خلايا سرطانية.
- والتي يمكن أن تأتي من الأورام الحميدة السابقة للتسرطن.
-
ويوجد أيضًا تنظير القولون الافتراضي والذي يستخدم في بعض المستشفيات الحديثة.
- تعتبر هذه التقنية خطوة مهمة للمراقبة، حيث يتم استخدام جهاز التصوير المقطعي.
-
يساعد فحص حقنة الباريوم الشرجية في أخذ الأشعة السينية عن طريق إدخال مادة الباريوم عبر القولون عن طريق المستقيم.
-
يشبه تنظير القولون التنظير السيني، ولكنه يحتوي على خرطوم طويل ورفيع مزود بكاميرا لتصوير القولون.
- يقوم الطبيب بدراسة الصور لتحديد ما إذا كان سرطان القولون موجودًا أم لا.
علاج سرطان المعدة والقولون
- يختلف علاج سرطان المعدة والقولون حسب مرحلة السرطان. يتكون العلاج عادة من عملية جراحية لإزالة الورم.
- قد تشمل الخيارات الجراحية إزالة جزء أو كل المعدة، اعتمادًا على مرحلة انتشار الورم.
- إذا تم اكتشاف المرض مبكرًا، يقدم الأطباء الدعم لتناول نظام غذائي صحي واستخدام مسكنات الألم.
- إذا كان المريض غير قادر على تناول الطعام، يمكن عمل فتحة في البطن لتسهيل إدخال الطعام من خلال فغر المعدة أو فغر الصائم.
أسباب خطورة الإصابة بسرطان المعدة والقولون
- من أهم أسباب خطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون هو وجود بكتيريا الملوية البوابية، والتي تسبب تلوث البطانة الداخلية للمعدة. ويرتبط ثلث المصابين بهذا السرطان بهذه البكتيريا.
- ورغم أنه قد يكون موطناً للقولون، إلا أنه لا يسبب أي أمراض أخرى في المعدة.
-
كما تعتبر الأطعمة المدخنة والمملحة والمجففة من العوامل التي تؤثر على خطر الإصابة بهذا السرطان، وذلك بسبب زيادة نسبة النترات في المعدة.
- عند تناولها بكثرة، يمكن أن تسبب هذه الأطعمة تغيرات كيميائية قد تكون مسرطنة.
مراحل سرطان المعدة والقولون
- المرحلة 0 هي عندما يكون الورم صغيرًا ولم ينتشر، لذلك يصعب اكتشافه.
- في المرحلة الأولى، يبدأ الورم بالانتشار على طول بطانة القولون، دون أن يتجاوز جداره.
- وفي المرحلة الثانية، يدخل الورم إلى الجدار دون أن يصل بعد إلى العقد الليمفاوية.
- تتميز المرحلة الثالثة بنمو الورم في العقد الليمفاوية ولكنه لم يصل إلى الأعضاء الداخلية.
- المرحلة الرابعة هي المرحلة الأكثر تقدما، حيث يمكن للورم أن يصل إلى أعضاء أخرى مثل الكبد أو الرئة أو الأعضاء التناسلية.
الحالات التي قد تعزز الإصابة بسرطان المعدة والقولون
- ويعتبر العمر أحد العوامل الرئيسية لزيادة خطر الإصابة به، حيث يلاحظ أن معظم مرضى سرطان القولون تزيد أعمارهم عن 50 عاما.
- يعد وجود حالات التهابية في الأمعاء أو الأورام الحميدة في القولون والمستقيم من عوامل الخطر الإضافية.
-
كما تساهم بعض الاضطرابات الوراثية في ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان القولون، إذ تؤثر المتلازمات الوراثية على 5% من إجمالي الحالات المرتبطة بالسرطان.
- وتعرف هذه المتلازمات باسم داء السلائل الغدي.
-
يعد التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون وقلة النشاط البدني من عوامل الخطر الرئيسية أيضًا.
- كما تساهم أمراض مثل السكري والسمنة والتغذية غير المتوازنة، بما في ذلك تناول كميات كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية، في زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- يمكن أن يلعب الإفراط في استهلاك الكحول وبعض الاضطرابات الهرمونية أيضًا دورًا في إصابة الأفراد بسرطان المعدة والقولون.