أمثلة على التغيرات المناخية الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري
للاحتباس الحراري تأثيرات عديدة على نظام الحياة على كوكب الأرض. وفيما يلي أبرز الأمثلة على التغيرات المناخية الناتجة عن هذه الظاهرة:
التغيرات في معدلات هطول الأمطار
تسبب الاحتباس الحراري في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مما أدى إلى زيادة معدلات التبخر وتسريع دورة المياه الطبيعية. ولذلك فإن زيادة كميات البخار في الغلاف الجوي قد تؤدي إلى هطول كميات أكبر من الأمطار.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن هطول الأمطار لن يتم توزيعه بالتساوي في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تكون بعض المناطق أكثر رطوبة في الشتاء والبعض الآخر أكثر جفافاً في الصيف. تشير بعض الدراسات إلى أن هطول الأمطار على مستوى العالم قد زاد بحوالي 3% إلى 5%.
تعزيز قوة وشدة الأعاصير
يعتقد العديد من علماء المناخ أن ظاهرة الاحتباس الحراري ساهمت في زيادة حدوث الأعاصير، مثل الأعاصير المدارية. وتوفر مياه المحيط الدافئة الطاقة اللازمة لنشوء هذا النوع من الأعاصير، مما يشير إلى أن الأعاصير ستصبح أكثر قوة بمرور الوقت.
زيادة في عدد السحب
الغيوم جزء أساسي من المناخ. أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة كبيرة في معدلات التبخر، مما أدى إلى توفر كميات كبيرة من بخار الماء في الغلاف الجوي. وتؤدي هذه الكميات إلى تكون السحب المختلفة التي تؤثر على المناخ. بعضها يساهم في تبريد المناخ، والبعض الآخر يزيد من تأثير الغازات الدفيئة من خلال بخار الماء.
ذوبان الجليد والثلوج
تؤدي زيادة درجات الحرارة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ذوبان الثلوج والجليد على سطح الأرض، بما في ذلك الصفائح الجليدية والأنهار المتجمدة عند القطبين. ويعتقد خبراء الأرصاد الجوية أن كمية الجليد البحري في المحيطين الجنوبي والشمالي ستنخفض خلال القرن الحادي والعشرين.
زيادة حموضة المحيطات
تساعد المحيطات على تقليل العوامل المناخية المؤثرة على الأرض، وذلك عن طريق امتصاص جزء من ثاني أكسيد الكربون والحرارة الزائدة. ومع ذلك، قد تحدث تفاعلات بين ثاني أكسيد الكربون والماء مما يؤدي إلى زيادة حموضة المحيطات، وهو ما يعرف بتحمض المحيطات.
وتتوقع الدراسات أن يرتفع مستوى الحموضة في المحيطات بما يتراوح بين 0.14 و0.35 درجة حتى عام 2100 ميلادي. ومن المهم الإشارة إلى أن زيادة الحموضة قد تؤثر سلباً على الحياة البحرية، ومن الممكن أن تنتقل هذه المشاكل إلى الكائنات الحية الأخرى من خلال الدورة المائية.
ارتفاع مستوى سطح البحر
ويساهم ارتفاع درجات الحرارة في زيادة مستوى سطح البحر نتيجة ذوبان الأنهار والصفائح الجليدية والمياه المتجمدة في المحيطات. كما أن ارتفاع مستوى سطح البحر ينتج عن تمدد المياه نتيجة لارتفاع درجات الحرارة. ومن الجدير بالذكر أن مستوى سطح البحر ارتفع بحوالي 10-20 سم في القرن العشرين، ومن المتوقع أن يصل إلى 20-50 سم بحلول عام 2100 ميلادي.
اضطراب التيارات المحيطية
تؤدي التغيرات في درجة حرارة المحيطات وملوحتها إلى تكوين ما يعرف بتيارات المحيطات. عندما ترتفع درجات حرارة المحيطات وتتغير ملوحتها بسبب عوامل متعددة، بما في ذلك زيادة تدفقات المياه العذبة الناتجة عن ذوبان الجليد والتغيرات في معدلات هطول الأمطار، فإن هذه التغيرات قد تعطل الدورة الحرارية الملحية وبالتالي تؤثر بشكل كبير على المناخ.
مفهوم ظاهرة الاحتباس الحراري
تُعرف ظاهرة الاحتباس الحراري، أو ظاهرة الاحتباس الحراري، بأنها احتباس الغلاف الجوي المحيط بالأرض لبعض الطاقة التي تصل إليها من الشمس على شكل حرارة. وتحدث هذه الظاهرة في طبقة التروبوسفير، التي تمثل الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، نتيجة زيادة مستويات بعض الغازات مثل بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والميثان.
وتتميز هذه الغازات بقدرتها على نقل العديد من الأطوال الموجية للإشعاع الشمسي، مما يسمح لها بالوصول إلى سطح الأرض. إلا أنها غير منفذة للأشعة الحرارية والأشعة تحت الحمراء، مما يؤدي إلى امتصاص سطح الأرض والغلاف الجوي لهذه الإشعاعات، وتحويلها إلى حرارة، مما يجعل من الصعب على الأرض إعادة إشعاعها إلى الفضاء الخارجي.