هل أنت مستعد للذهاب في جولة اليوم؟ سنتوجه في جولتنا إلى العراق، وسنستكشف معًا موقع وادي حوران بالتفصيل.

كما سنستعرض معلومات عن طبيعة السكان، والمناخ السائد في وادي حوران، بالإضافة إلى معلومات مثيرة تتعلق بهذا الموضوع، فتابعونا حتى نهاية المقال.

وادي حوران

ويعتبر وادي حوران الذي يقع في العراق من المناطق المميزة حيث يمتد حتى نهر الفرات داخل المملكة العربية السعودية وصولاً إلى الحدود الأردنية.

أين يقع وادي حوران؟

  • يقع وادي حوران في جمهورية العراق الشقيقة.
  • تقع في محافظة النبطية غربي العراق، وتمتد لمسافة تصل إلى 350 كيلومتراً.
  • ويبدأ الوادي من الحدود ويستمر حتى وصوله إلى نهر الفرات، ويمتد أيضاً إلى الأراضي الأردنية.
  • المسافة من غرب العراق إلى السعودية حيث يقع الوادي نفسه.
    • بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الوديان والتلال الأخرى التي تتفرع من وادي حوران.
  • ويبلغ طول وادي حوران 220 ميلاً، ويمتد من الحدود العراقية إلى نهر الفرات في المملكة العربية السعودية.
    • ولذلك فإن هذا الوادي هو الأطول في العراق.

الموقع الجغرافي لوادي حوران

  • تعتبر منطقة وادي حوران منطقة وعرة ويصعب الوصول إليها، مما يجعلها مكاناً غير آمن.

  • منذ عام 2004، يعيش في هذا الوادي أفراد من ذوي السوابق الإجرامية أو شبهات جنائية، مما يجعل الوصول إليهم صعبًا.

    • وبالتالي فإن الوصول إليهم يشكل تحديا كبيرا.
  • ويحتوي وادي حوران على عدد كبير من الهضاب المرتفعة ذات الحواف المسننة والمدببة، ويصل ارتفاعها إلى 150 متراً.

  • ويوجد في هذا الوادي تنوع كبير في النباتات، وخاصة في واحة الحسينيات التي تقع شرقاً.

    • تضم واحة الحسينيات أقساماً متعددة.
  • وتشتهر المنطقة بنباتاتها الصحراوية النادرة والمفيدة، مثل الشيح، والقتاد، والبردي، والعملاق.

  • يتميز مناخ وادي حوران بالجفاف القاسي، إلا أن عدداً كبيراً من الرعاة يقضون حياتهم هناك مع مواشيهم.

  • وواجه بدو المنطقة على مر الزمن صعوبة في الاستفادة من مياه الأمطار والسيول عند تساقطها، مما جعلهم غير قادرين على الاستفادة منها خلال فصل الصيف.

  • ولذلك فكر البدو في بناء السدود لتخزين المياه، ونجحوا في بناء ثلاثة سدود:

    • Harran Dam, Al-Rutba Dam, and Al-Husseiniyat Dam.

الحياة البرية في وادي حوران

  • وتحتضن المنطقة حيوانات بدوية متنوعة، حيث يعتبر الوادي آمناً تماماً لهذه الحيوانات.

    • وتشمل الحياة البرية الأرانب البرية، بالإضافة إلى مجموعة من الحيوانات الأخرى مثل غزال الريم وثعلب الصحراء.
  • كما أن هناك أنواعًا متعددة من الطيور، سواء المهاجرة أو المستوطنة، حيث يعد وادي حوران موطنًا لكثير منها، بما في ذلك النسور المصرية والغواص والحبارى والصقور.

  • هناك أيضًا أنواع من الحيوانات المهددة بالانقراض في الوادي.

  • كان وادي حوران في الأصل نهرًا كبيرًا، ولا تزال آثار المياه موجودة على جدرانه.

    • ولكن بسبب الجفاف الشديد جف النهر وتحولت المنطقة إلى وادي حوران.
  • وفي غرب الوادي توجد منطقة مميزة تعرف باسم مدينة الرطبة، وهي تسكنها أمطار متواصلة، حيث تصل كمية الأمطار إلى 115 ملم سنوياً.

  • ويعيش في هذه المدينة حوالي 22 ألف نسمة، يعملون في الزراعة والوظائف الحكومية والعمل الحر.

جيولوجية المنطقة

  • تحدثنا سابقاً عن موقع وادي حوران، ونشير إلى أنه يقع في منطقة وعرة ويصعب الوصول إليها.
    • وتتكون المنطقة من صخور مكشوفة وغير متجانسة يعود تاريخها إلى العصور القديمة جداً، وخاصة العصر الترياسي الأعلى.
  • ولم يتمكن الباحثون حتى الآن من تحديد طبيعة تكوين هذه الصخور بسبب شكلها الغريب والغطاء السميك الذي عليها.

  • وقد بذل الباحثون جهوداً كبيرة لدراسة هذه الصخور، وخلصوا إلى أن الصخور المكشوفة على ضفاف وادي حوران تعود إلى صخور العصر الترياسي العلوي.

  • أما الصخور الدقيقة فهي مكونة من بقايا المازيني الأوسط، وترجع الرواسب المستخدمة في مجاري الأودية إلى رواسب العصر الرباعي.

  • وتحتوي المنطقة على ثروات طبيعية ومواد معدنية مثل الحجر الجيري والحصى والرمل والحديد الرسوبي بالإضافة إلى كميات من الكريستال والسيليكا النقية.

  • وشهدت المنطقة ظواهر غريبة مثل بعض التساقطات الصخرية والانهيارات النادرة، وذلك بسبب التغيرات التي طرأت على طبيعة الوادي.

تطورات وادي حوران

  • تعمل الهيئة العامة للاستثمار الزراعي بوادي حوران على استغلال مياه الأمطار.

    • وذلك لوضع خطة لاستثمار هذه المياه في الزراعة.
  • وعلى الرغم من تدفق مياه الأمطار إلى نهر الفرات، إلا أن المنطقة تفتقر إلى الموارد الزراعية.

  • ولذلك تعتبر فكرة تخزين المياه أحد الحلول للاستفادة منها. وتخطط الهيئة لإنشاء السدود واستغلال الموارد المائية لوادي حوران.

  • وأجريت دراسة لاستغلال حوالي 4000 كيلومتر من مجرى الوادي وإنشاء محميات طبيعية.

  • ويسعى المسؤولون أيضًا إلى تحسين الظروف البيئية والتأكد من خلو الوادي من الملوثات مثل ثاني أكسيد الكربون.

  • وسبق أن فكروا في إنشاء سدود عالية لتخزين مياه الأمطار، حيث يستقبل الوادي حوالي 305 ملم من الأمطار سنوياً.

  • ومن المؤمل أن تكون الكمية المخزنة كافية لإعادة استخدام المياه الجوفية.

سبب تسمية وادي حوران

  • ويعود أصل تسمية وادي حوران إلى كلمة الحور والتي تعني الحجارة السوداء، وذلك نظراً للبيئة الجيولوجية المتميزة في المنطقة.
  • وتتكون هذه الصخور من الصخور البركانية، مثل البازلت الأسود، والتي تنتشر بشكل واسع في وادي حوران.

تاريخ حوران

  • تشير العديد من القصائد إلى سهول حوران، ومن أبرز الشعراء الذين تغنوا بها الشاعر مصطفى وهب، قال فيها: “اجعلوا قبري عطراً لأشمه وأشمه بعد الموت”.
  • يعكس هذا النص الجمال الطبيعي لسهول حوران.
  • كما أبرز الشاعر زاهي جمال السهل بقوله: “ما يهمني غيابك يا سهل حوران”.
  • وكان لسهل حوران دور كبير في فترة الحكم العثماني، حيث حاولوا عام 1908 تأسيس حزب يسمى حزب الاتحاد والترقي إلا أن سوريا عارضت ذلك.
  • وأدت الثورة التي اندلعت بين الكرك وحوران عام 1910 إلى تدخل الدولة العثمانية. سميت بـ”فتنة حوران”، وقادها سامي باشا الفاروقي.
  • وبعد ذلك قامت دولة سوريا، وتم تعيين من يزيل الوصاية عنها.
  • للمزيد من المعلومات تابعونا: