أنواع الأسلوبية في الأدب

يسلط المصمم الضوء على الوسائل التي يستخدمها المتحدث للتعبير عن أفكاره. ويعتبر العمل الأدبي المجال الرئيسي لهذا العلم، إذ تساهم دراسة الأسلوبية في تعزيز الجوانب الجمالية التي ينقلها المبدع إلى المتلقي، مما يخلق أثرا عميقا يحقق القيمة الجمالية والتعبيرية. وفقًا لجاكوبسون، يسعى البحث في الأسلوب الفني إلى التمييز بين الخطاب الفني ومستويات الخطاب الأخرى، وكذلك بين الفنون الإنسانية بشكل عام.

أدناه نستعرض أنواع الأسلوبية:

الأسلوبية الصوتية

تتخصص الدراسات الأسلوبية الصوتية في تحليل الأصوات والإيقاع والعلاقة بين الصوت والمعنى.

الأسلوبية الوظيفية

يساعد الأسلوب الوظيفي في دراسة الانحراف أو الانحراف من خلال طريقتين رئيسيتين:

  1. تحليل عدد من النصوص التي تعكس أنماطا أدبية متنوعة.
  2. الاستفادة من نتائج علم النفس، أي الانتقال من دراسة المعاني الظاهرة إلى المعاني الباطنة، مما يؤدي إلى الوصول إلى الجوهر الباطن للنص.

الأسلوبية التعبيرية

تركز الأسلوبية التعبيرية على قوة الكلمات التي تعكس مشاعر وأحاسيس المتحدث، حيث يسعى المتحدث إلى إثراء كلماته بثراء دلالي يترك انطباعاً عميقاً لدى المتلقي. وتعتبر هذه الظاهرة تكثيفا للمعاني لدعم المعاني، حيث يعتبر بالي من رواد هذا الاتجاه الذي يفرق بين أسلوبين: الأول يسعى إلى ترك أثر لدى القارئ، والثاني يركز على إيصال الفكرة بدقة .

الأسلوبية البنائية

تهتم الأسلوبية البنائية بتحليل النص من منظور كونه كائنًا عضويًا وعاطفيًا. تعتمد هذه النظرية على أفكار سوسير حول التمييز بين اللغة والكلام، وتمثل امتدادًا لآراء بالي حول الأسلوبية الوصفية التعبيرية.

الأساليب الإحصائية

ويرتبط الأسلوب الإحصائي بجمع البيانات عن الظواهر اللغوية في النص، مثل حصر الإنشاءات والكلمات، وبناء النتائج بناء على هذه الإحصاءات. ويعتبر الأسلوب الإحصائي وسيلة فعالة للباحثين الذين يريدون تحقيق الدقة العلمية وتجنب التحيز الشخصي في النقد، كما أنه أداة لإثبات والاستدلال بموضوعية الناقد.

ينقسم الأسلوب الإحصائي إلى جانبين:

  1. التعبير عن الحدث .
  2. وصف صريح.

الأسلوبية الأدبية

يركز الأسلوب الأدبي على دراسة الأسلوب الأدبي من الناحيتين الشكلية والمضمونية. ويسعى المنتمون إلى هذا الاتجاه إلى اكتشاف الوظيفة الفنية للغة النص الأدبي من خلال التكامل بين الجانب الجمالي الأدبي والجانب الوصفي اللغوي. ويختلف هذا الاتجاه عن الاتجاهات اللغوية التي تركز فقط على الشكل واللفظ دون الاهتمام بالمعنى.

الأسلوبية المؤثرة

تؤكد الأساليب الأسلوبية المؤثرة على دور المتلقي من خلال قياس تأثيرات النص عليه من خلال ردوده وردود أفعاله. يحق للمتلقي التوسع في دلالات النص بناء على تجاربه الشخصية.