تعاني معظم المجتمعات من العواقب السلبية للتلوث البيئي، والذي يشمل تلوث الهواء والماء، والزحف العمراني، والاحتباس الحراري. التلوث البيئي يشكل تهديدا خطيرا ليس فقط للإنسان، ولكن أيضا للحيوانات والنباتات. وسنتناول من خلال هذا المقال الجوانب السلبية والآثار الضارة للتلوث على الأفراد والمجتمعات.

أضرار التلوث البيئي على الأفراد

وتتجلى معظم أضرار التلوث في الهواء، ومن أهمها:

  • أمراض الرئة: مثل سرطان الرئة، والربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والتهاب الشعب الهوائية، وضعف وظائف الرئة. وقد أظهرت الدراسات أن التواجد في المناطق القريبة من الطرق السريعة أو قضاء وقت طويل في الازدحام المروري يزيد من هذه المخاطر.
  • أمراض القلب: مثل تصلب الشرايين، وقصور القلب، وارتفاع ضغط الدم، والقلب والسكتات الدماغية، واضطرابات ضربات القلب.
  • التعرض المفرط للهواء الملوث: يزداد الخطر لدى مرضى السكر، ومرضى القلب، وكبار السن، والأطفال، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بالأمراض.
  • التعرض المستمر: مما يؤدي إلى زيادة معدل الوفيات، كما أثبتت منظمة الصحة العالمية.

1- الآثار الضارة لتلوث المياه البيئية

يسبب تلوث المياه العديد من الأمراض مثل الكوليرا، بالإضافة إلى المشاكل التالية:

  • التأثير السلبي على الجهاز المناعي والإنجابي نتيجة سوء نقاء الماء.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • مرض كلوي.
  • الدوسنتاريا: وهو الإسهال الشديد مع الدم.
  • يزيد من انتشار الأمراض الدودية والجراثيم في جسم الإنسان.

2- أضرار التلوث على التربة

تشمل آثار التلوث البيئي على التربة ما يلي:

  • التعرض للتلوث عن طريق الاستنشاق أو الامتصاص عن طريق الجلد.
  • قد يسبب تأخر الإنجاب، بالإضافة إلى الإصابة بالأمراض السرطانية.
  • الأضرار التي لحقت نمو الدماغ عند الأطفال.
  • الأمراض العصبية العضلية.
  • حدوث طفح جلدي.
  • إضعاف الجهاز العصبي المركزي.
  • الشعور بالغثيان والتعب.

آثار التلوث البيئي على المجتمع

ومن أضرار التلوث البيئي على المجتمع ما يلي:

1- أضرار تلوث المياه

يؤدي تلوث المياه إلى أضرار متعددة، منها:

  • إن تلوث البحار بالمخلفات والمخلفات، وتحويلها إلى مكب للنفايات، يؤدي إلى اختناق وموت العديد من الكائنات البحرية، وبالتالي إلى تدهور البيئة البحرية.
  • التلوث بالمواد الضارة مما يؤدي إلى زيادة نمو النباتات والطحالب مما قد يؤدي إلى موت بعض أنواع النباتات وبالتالي خلق بيئة غير صالحة للحياة.
  • تلوث المياه بالمعادن، إذ تمثل مياه الصرف الصحي مصدراً رئيسياً لتلوث الأنهار بالمكونات السامة والمواد المعدنية.

2- الآثار الضارة لتلوث الهواء

من المعروف أن تلوث الهواء من أخطر أنواع التلوث، ونستعرض بعض آثاره:

  • تغير المناخ: تلوث الهواء يسبب تغير المناخ. إذا كان الهواء يحتوي على غازات دافئة، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الهواء، والعكس صحيح.
  • تكون الأمطار الحمضية: والتي تؤدي إلى إتلاف الأشجار والنباتات، وتزيد من حموضة التربة، وتؤثر سلباً على المباني والتماثيل.
  • تشكل الضباب: يؤدي إلى تدهور الرؤية وقد يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية.
  • انحسار طبقة الأوزون: يتم تدمير طبقة الأوزون بفعل ملوثات الهواء، مما يشكل خطراً كبيراً على كوكب الأرض، حيث تحمي هذه الطبقة الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية. الأضرار الناتجة تشمل:
  • ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الجلد.
  • انخفاض معدل نمو الأسماك والبرمائيات.
  • زيادة الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
  • التسبب في خلل في نمو النبات.

أضرار تلوث التربة

يحدث تلوث التربة بسبب النفايات الصلبة والصناعية والكيميائية. وهذا يؤثر سلباً على النباتات، إذ يتسبب في اختفاء البكتيريا النافعة، وبالتالي يقلل الإنتاج الزراعي، ويساهم في تفكك النظام الغذائي وزيادة انقراض بعض الأنواع.

يعتبر التلوث البيئي خطرا كبيرا على البيئة والأفراد على حد سواء، حيث أن الوضع يزداد سوءا باستمرار، مما يجعله يشكل خطرا على حياة الإنسان، وخاصة في المناطق النائية التي يضطر السكان فيها للعيش في ظلال التلوث، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور النظام البيئي المحيط بهم.