تشير حركات الجسم عند الأطفال حديثي الولادة إلى مجموعة من ردود الفعل الحركية اللاإرادية التي تدل على نموهم وتطورهم. وتتغير هذه الحركات باستمرار، وتحل محلها حركات أكثر وضوحًا خلال مراحل نموها. وفي هذا المقال سنستعرض أبرز الحركات الطبيعية للأطفال حديثي الولادة.
حركات الجسم عند الأطفال حديثي الولادة
يتميز رأس الطفل حديث الولادة بأنه أثقل جزء في جسمه. يبدأ بالحركة في وقت مبكر من حياته، حيث تتطور هذه الحركات تدريجياً بدءاً من الشهر الأول بعد الولادة. لذا دعونا نستعرض بعض الحركات التي يشهدها الطفل خلال الأشهر الأولى من حياته وكيفية تطورها:
1- في الشهر الأول
في هذه المرحلة لا يستطيع الطفل تثبيت رأسه في وضع معين، ويصعب عليه إمالته للأمام أو للخلف. وعند وضعه على بطنه لا يستطيع تحريك رأسه إلى الجانبين إلا بصعوبة، وهو ما يعكس أنه لا يزال في مرحلة التكيف.
2- في الشهر الثاني
يبدأ الطفل في تحسين توازنه، مما يساعده على تثبيت رأسه بشكل أفضل أثناء الحمل. وعندما يكون مستلقياً على ظهره تتحسن قدرته على تحريك رأسه ويستطيع رفعه قليلاً.
3- في الشهر الثالث
يستطيع الطفل الآن أن يمسك رأسه ويحركه في كل الاتجاهات بسهولة أكبر. عند وضعه على ظهره يستطيع رفع رأسه بشكل واضح، بينما عندما يكون على بطنه يستطيع رفع رأسه وصدره لفترة أطول مقارنة بالأشهر السابقة.
4- في الشهر الرابع
يكتسب الطفل قدرة أكبر على تحريك أطرافه، ويصبح من الأسهل عليه إدارة رأسه في جميع الاتجاهات. عند وضعه على بطنه، يبدأ في محاولة التقلب والاستعداد للزحف.
5- في الشهر الخامس
يزداد مستوى نشاط الطفل وفضوله تجاه المحيطين به. وعند وضعه على ظهره يبدأ بسحب كتفيه ورفع قدميه نحو رأسه، مما يجعله يرفع ظهره وكتفيه، ويمكنه أيضاً ممارسة الزحف.
6- في الشهر السادس
يصبح الطفل أكثر استقلالية ويبدأ بمحاولة الجلوس والوقوف بمساعدة أطرافه. يستطيع الجلوس مستنداً إلى وسادة خلف ظهره، ويظهر تحسناً في قدرته على الزحف عند وضعها على بطنه.
7- في الشهر السابع
يتقن الطفل الجلوس بشكل آمن، وعند وضعه على ظهره يستطيع النهوض من تلقاء نفسه إلى وضعية الجلوس. عند وضعه على بطنه، يبدأ بالزحف نحو الأثاث مثل الطاولة لدعم نفسه على الوقوف، ويبدأ في محاولات المشي.
8- في الشهر الثامن
تزداد ثقة الطفل بنفسه، فيبدأ بالحبو ومحاولة الوقوف والمشي بمساعدة الآخرين أو من خلال الاتكاء على الأشياء من حوله. عند وضعه على ظهره يمكنه التحرك بحرية والتدحرج، بينما عند وضعه على بطنه يمكنه الزحف بسهولة وحيوية.
9- في الشهر التاسع
يستطيع الطفل في هذه المرحلة أن يقف بمفرده دون مساعدة، وهو ما يمثل تطوراً أساسياً في نموه.
10- في الشهر العاشر والحادي عشر
يستطيع الطفل الآن الوقوف بثبات واللعب بألعابه بسهولة. ويمكنه أيضًا أن يتلقى المساعدة من والديه لتحريك قدميه بصبر للاستعداد لمزيد من الخطوات.
11- في الشهر الثاني عشر
يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالمشي تدريجياً مع ثني ركبتيه قليلاً، وذلك لعدم وصول ساقيه إلى الصلابة المناسبة التي تسهل عليه الحركة.
وبهذا نكون قد استعرضنا حركات الجسم عند الأطفال حديثي الولادة وكيفية تطورها مع مرور الوقت. من المهم أن ينتبه الأهل ويهتموا للتأكد من نمو الطفل بشكل سليم، وإذا لاحظوا أي تأخر في النمو، فمن الضروري اتخاذ إجراءات مبكرة لفهم الأسباب.