حكم الدولة العثمانية مجموعة من السلاطين والحكام البارزين، مما يطرح التساؤل حول أبرز الأسماء من بين هؤلاء السلاطين الذين عملوا على توسيع نفوذ الدولة في الشرق والغرب. استمرت الدولة العثمانية في إدارة شؤون العالم الإسلامي لأكثر من ستة قرون. وفي هذا المقال سنتعرف على بعض الأسماء البارزة من الحكام والسلاطين الذين تركوا بصمتهم في تاريخ الدولة العثمانية.
أبرز أسماء سلاطين الدولة العثمانية
حكم الدولة العثمانية ستة وثلاثون حاكماً، وسنستعرض فيما يلي أسماء أبرز هؤلاء السلاطين الذين أثروا في تاريخ الدولة:
1- عثمان بن ارطغرل
ولد عام 1258م وتوفي عام 1326م. كان ميالاً منذ صغره إلى الفروسية، حيث تعلم الشجاعة والصبر، ليصبح فيما بعد فارساً شجاعاً والحاكم الأول للدولة العثمانية. شهد عهده العديد من الإنجازات أبرزها الانتصار على الرومان في معركة بافيوس، والسيطرة على مدينة بورصة، وفتح قلعة “كاراخيسار” المعروفة بالقلعة السوداء، مما أدى إلى توسع إمارته. .
أسس خلال فترة حكمه نظاماً إدارياً محكماً حول قبيلته المتجولة إلى دولة مستقرة تسمى الدولة العثمانية، وعاصمتها في ذلك الوقت “كاراهيسار”.
2- أورخان غازي بن عثمان
وهو ابن السلطان عثمان بن أرطغرل، تولى الحكم بعد وفاة والده، وسار على خطاه في توسيع الدولة العثمانية. أسس جيشاً عثمانياً قوياً وأنشأ الفرقة الإنكشارية التي ساهمت في تعزيز قوة الدولة.
وترك إدارة شؤون الدولة لأخيه علاء الدين وولديه سليمان ومراد، مما أتاح له الفرصة للتركيز على الفتوحات. كما اهتم بتعزيز التعليم، وخاصة التعليم الديني، من خلال بناء العديد من المعاهد والمؤسسات الدينية.
3- مراد خان الثاني ابن محمد الجلبي
واشتهر بكفاءته العسكرية وأخلاقه النبيلة، كما لُقّب بالصاعقة. وحقق عدة إنجازات منها قمع التمردات التي قامت بها الدول الصليبية ضد الدولة العثمانية وهزيمة التحالف الأوروبي بعد معركة استمرت ثلاثة أيام. وشهدت فتوحات الدولة زيادة كبيرة في عهده، إذ شملت ألبانيا، وسالونيكي، وغيرها.
4- محمد الثاني (الفاتح) ابن مراد الثاني
حفظ القرآن الكريم وهو صغير، ودرس التاريخ والجغرافيا والعلوم العسكرية، وتعلم لغات مختلفة مثل العربية والفارسية واليونانية. وشهد عهده العديد من الإنجازات، أبرزها فتح مدينة القسطنطينية بعد محاولات عديدة من حكام البلاد الإسلامية، مما جعله يلقب بمحمد الفاتح.
وقد أولى أهمية كبيرة للدين الإسلامي من خلال بناء المساجد والمؤسسات التعليمية لتعليم فروع الدين.
5- سليم بن بايزيد الأول
هو السلطان التاسع للدولة العثمانية، وعرف بشغفه بالعلم والدراسة، حيث عمل على تعزيز دور العلماء في مختلف المناصب. واتجه نحو الفتوحات في بلاد العرب، وسيطر على مصر، والشام، والعراق، والحجاز، مما ساهم في توسيع أراضي الدولة بشكل كبير في عهده.
6- سليمان بن سليم الأول
لُقّب بسليمان القانوني نظراً لقوانينه الإدارية التي فرضها لمعاقبة الفاسدين في الجهاز الإداري، مما جعله موضع تقدير الشعب. وتميز في فترة حكمه بالعدل والكرم مما جعله محبوباً لدى الناس. حقق في فترة حكمه العديد من الفتوحات في البلاد العربية وأنشأ مملكة شملت العديد من البلدان.
قام ببناء أسطول بحري كبير، وتصدى لأعداء الإسلام، وقام بترميم سور القدس بالإضافة إلى إنشاء مسجد السليمانية. ويعتبر عهده الأطول بين جميع السلاطين العثمانيين.
حكم الدولة العثمانية عدد كبير من السلاطين أبرزهم من ذكرنا في هذا المقال، حيث مهدوا الطريق لازدهار الدولة وتوسعها الكبير خلال فتراتهم، وكل منهم يحمل سمة ميزته عليه من سائر السلاطين.