يعاني الكثير من الرجال من مشكلة الثعلبة البقعية، مما يسبب لهم الشعور بالتوتر والإحراج بسبب المظهر غير المرغوب فيه الذي يظهره هذا المرض في منطقة الوجه والذي يصعب إخفاءه.
ولذلك يسعى المصابون إلى إيجاد الحل الأنسب الذي يساهم في التغلب على هذه المشكلة بشكل سريع، خاصة أن علاج الثعلبة البقعية ليس بالأمر الصعب، لكنه قد يستغرق بعض الوقت.
ما هي الثعلبة البقعية؟
-
وقبل البحث عن طرق العلاج لا بد من فهم طبيعة هذا المرض ومدى استجابته للعلاج:
- الثعلبة البقعية هي أحد الأعراض الناتجة عن اضطراب المناعة الذاتية الذي يسبب تساقط الشعر في مناطق معينة.
- تعتبر هذه الحالة غير معدية، مما يعني أنه لا داعي للقلق بشأن التعامل مع المصابين بها، وقد تصيب الكثير من الأطفال في السنوات التي تسبق البلوغ وكذلك خلال فترة المراهقة.
-
تظهر الثعلبة البقعية عادة نتيجة لضعف الجهاز المناعي الذي يخطئ في اعتبار جذور الشعر عدوى، مما يؤدي إلى إتلاف هذه الجذور وتحولها إلى اللون الأصفر.
- ونتيجة لذلك، يتساقط الشعر في المناطق المصابة.
-
تظهر الثعلبة البقعية على شكل فجوات صغيرة أو دوائر خالية من الشعر، وقد تؤثر على مناطق متعددة من الذقن.
- وهناك أنواع أخرى من الثعلبة تصيب أجزاء مختلفة من الجسم، لكن الذي يصيب الذقن يعرف باسم “باربي”.
الأسباب التي تساهم في ظهور الثعلبة البقعية:
تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الثعلبة البقعية، ورغم أن السبب المناعي يعتبر أساسيًا، إلا أن هناك أسباب أخرى ذات أهمية كبيرة، منها:
-
تلعب الأسباب الوراثية دوراً كبيراً في ظهور المرض، حيث يزداد احتمال الإصابة به إذا كان أحد أفراد الأسرة قد عانى سابقاً من الثعلبة.
- ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة قد تؤثر على مناطق مختلفة من الجسم، ولا تقتصر على الذقن فقط.
- قد يكون الأشخاص المصابون بمتلازمة داون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، حيث تظهر بسبب خلل في أداء وظائف متعددة في الجسم.
-
تؤدي الضغوطات والضغوط النفسية التي يتعرض لها الأفراد إلى حدوث اضطرابات عاطفية وهرمونية، مما قد يساهم في ظهور مرض الثعلبة البقعية.
- عادة، قد تختفي هذه الثعلبة بمجرد إزالة العوامل المسببة للضغط.
-
تلعب التغذية السليمة دورًا مهمًا؛ تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والأحماض الأمينية وأحماض أوميجا 3 يمكن أن يساعد في تعزيز مناعة الجسم.
- لذلك، من الضروري الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمواد الحافظة للحصول على تغذية صحية.
- كما أن بعض الأدوية والمواد الكيميائية قد تضعف جهاز المناعة، مما يسهل ظهور الثعلبة.
- ولكن على الرغم من تحديد العديد من الأسباب، إلا أن السبب المباشر للثعلبة لا يزال مجهولا، خاصة أن الرجال أكثر تأثرا بها من النساء.
الأعراض المصاحبة لداء الثعلبة:
- في بعض الحالات، قد يتأخر تساقط الشعر، بحيث قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تصبح المنطقة المصابة خالية من الشعر تمامًا.
- تبدو المنطقة المصابة دائرية، وقد تتوسع مساحتها مع مرور الوقت.
- في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الشعر حول المنطقة المصابة أبيض اللون.
- قد يشعر الشخص بالحكة أو الألم قبل أن يبدأ شعر الذقن بالتساقط.
- تصبح المنطقة المصابة ناعمة، تشبه الجلد الصلع، وقد تعاني من الجفاف الناتج عن الحساسية.
- في بعض حالات الثعلبة البقعية، يمكن أن تسبب الحالة التهابًا في المناطق المصابة، مما يسبب الاحمرار والتهيج.
العلاجات الأنسب لمرض الثعلبة البقعية:
تعتبر الثعلبة البقعية من المشاكل التي تثير القلق بسبب تأثيرها السلبي على المظهر الخارجي، خاصة أنها تظهر في منطقة حساسة مثل الوجه.
ولذلك فإن ضرورة إيجاد العلاج المناسب تتطلب من الشخص إجراء تجارب متعددة حتى يتمكن من تحديد الأفضل من بين الطرق والعلاجات المختلفة المتاحة سواء كانت دوائية أو عن طريق تقوية جهاز المناعة.
استخدام العلاج الموضعي:
في بعض الحالات يتم استخدام الكريمات أو المراهم الموضعية لعلاج الثعلبة البقعية، ويوجد العديد من الأدوية ذات العلامات التجارية، ولكننا سنركز على المكونات الرئيسية في هذه العلاجات، مثل:
-
المينوكسيديل: يستخدم مباشرة على المنطقة المصابة مرتين يوميا، ويمكن استخدامه دون استشارة طبية.
- ويعتبر آمناً للاستخدام عند البالغين والأطفال، لكنه لا يعالج الثعلبة. بل إنه يساعد فقط على تحفيز نمو الشعر، ويحتاج إلى وقت طويل لتحقيق النتائج.
- الأنثرالين: وهو كريم يساعد على تخفيف تهيج الجلد وتحسين نمو الشعر من جديد.
- الكورتيكوستيرويد: يعمل على تقليل الالتهاب المحيط بجذور الشعر مما يخفف الضغط عليها ويساعد على نمو الشعر بشكل صحي.
- الديفنسيبرون: مركب كيميائي يحفز جهاز المناعة عن طريق إحداث التهاب خفيف في الجلد، مما يساعد في إصلاح الأنسجة المتضررة ويساعد على نمو الشعر.
-
الحقن: يتم استخدام حقن الستيرويد مباشرة تحت الجلد في المناطق المصابة، مما يساعد في علاج الثعلبة.
- قد تستمر نتائج هذه الحقن لفترة أقل من العلاجات الأخرى، ومن الأفضل تكرارها حسب توجيهات الطبيب.
- العلاج عن طريق الفم: ويتم باستخدام الكورتيزون الذي يقلل من الالتهاب المحيط بجذور الشعر في المناطق المصابة.
- ويتم التأكيد على أن هذا العلاج يحمل العديد من الآثار الجانبية، لذا يجب استخدامه فقط عند الضرورة القصوى.
هناك أيضًا مكملات تعزيز المناعة مثل الميثوتريكسيت والسيكلوسبورين، لكن آثارها الجانبية يمكن أن تكون ضارة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأورام العقد الليمفاوية وتلف الكبد والكلى وارتفاع ضغط الدم.
تخضع حقن الكورتيزون لإشراف طبي دقيق، ويجب استخدامها بجرعات محددة، على أن تتراوح الفترات الفاصلة بين كل حقنة من شهر إلى شهر ونصف على الأكثر.
وغالبا ما يلاحظ تحسن سريع في حالة من يعانون من الثعلبة البقعية. يبدأ الشعر بالنمو من جديد، لكن قد يشعر الشخص ببعض الألم أثناء الجلسات، والذي يزول سريعاً.
المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك والبيوتين:
يعتبر الزنك والبيوتين من العناصر الهامة لتعزيز نمو الشعر، حيث أن المكملات الغذائية التي تحتوي عليهما يمكن أن تساعد في علاج الثعلبة البقعية، ويمكن تعزيز هذه العناصر عن طريق تناول الوجبات التي تحتوي عليها.
فيفيكسال: مستخلص بحري يساهم في تعزيز نمو الشعر وتحسين صحة خلايا الجلد مما يؤدي إلى تقوية الجذور.
العلاج الطبيعي:
يستخدم الكثير من الأفراد الوصفات الطبيعية المتوفرة، لكن يفضل استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها لتجنب تهيج الجلد أو تفاقم الحالة. تشمل الطرق الطبيعية ما يلي:
- استخدمي الزيوت الطبيعية مثل زيت الشاي وزيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيت الخروع وزيت النعناع وزيت إكليل الجبل وزيت اللافندر.
- اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على مضادات الالتهاب الطبيعية من اللحوم والخضروات والأسماك.
- الثوم: يعتبر علاجاً فعالاً لمرض الثعلبة البقعية وأنواع الثعلبة الأخرى، ويمكن استخدامه مع العلاجات الطبية. إذا كنت تتناول أدوية أخرى، فمن الأفضل استشارة طبيبك أولاً.
- استخدمي مستخلص البصل، والذي يمكن دهنه مع بعض الزيوت المشار إليها، لتحفيز نمو الشعر في المناطق المصابة.
- استخدمي مستخلص الصبار الذي يحتوي على الزنك والسيلينيوم، اللذين يساعدان في علاج العديد من الأمراض الجلدية، بما في ذلك الثعلبة.