مفهوم الحمل
الحمل هو نتيجة تخصيب البويضة بواسطة الحيوان المنوي، حيث تنطلق البويضة من المبيض أثناء الإباضة. بعد ذلك تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم وتبدأ عملية انغراسها في جدار الرحم. إذا تمت هذه العملية بنجاح، يبدأ الحمل الذي يستمر عادةً حوالي 40 أسبوعًا. ومن المهم اكتشاف الحمل مبكراً للحصول على الرعاية الصحية اللازمة لضمان حمل صحي وولادة طفل سليم. تعتمد معظم النساء على اختبارات الحمل المنزلية للكشف عن وجود الحمل، والتي تعتمد على الكشف عن هرمون الحمل في البول، والمعروف علمياً باسم موجهة الغدد التناسلية المشيمية (hCG). تعتبر هذه الاختبارات دقيقة جدًا إذا تم استخدامها بعد يوم واحد فقط من غياب الدورة الشهرية. إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية، ينصح بمراجعة الطبيب للتأكد من الحمل ومعرفة تاريخ حدوثه من خلال استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية المعروف باسم الموجات فوق الصوتية.
أعراض الحمل في الأسبوع الأول للمرأة العذراء
لا يوجد فرق بين أعراض الحمل عند المرأة الحامل للمرة الأولى أو للمرة الثانية، لكن بالنسبة للنساء الحوامل للمرة الأولى فإنهن يميلن إلى التساؤل عن الأعراض التي قد تظهر في بداية الحمل. ومن المهم الإشارة إلى أنه ليس من الضروري أن تعاني المرأة من جميع الأعراض المعروفة خلال فترة الحمل، فقد لا يكون لدى البعض أي أعراض، بينما قد يكون لدى البعض الآخر بعض الأعراض دون غيرها. قد تتغير أعراض الحمل من حمل لآخر عند نفس المرأة. تشمل بعض الأعراض الأولية الشائعة التي قد تظهر خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل ما يلي:
- النزيف: من الممكن أن يحدث نزيف خفيف، يُعرف باسم نزيف الانغراس، وهو نتيجة انغراس البويضة المخصبة في الرحم، وغالباً ما يحدث بعد 6-12 يوماً من عملية الإخصاب.
- تقلصات وتشنجات البطن: قد تشعر المرأة بتشنجات مشابهة لتلك التي تحدث قبل الدورة الشهرية، مما قد يصعب عليها التمييز بين الانقباضات الناتجة عن الحمل وتلك الناتجة عن اقتراب الدورة الشهرية.
- الإفرازات المهبلية البيضاء: قد تظهر من المهبل إفرازات بيضاء حليبية نتيجة نمو الخلايا المبطنة للمهبل، وقد تستمر حتى نهاية الحمل. هذه الإفرازات ليست ضارة ولا تحتاج إلى تدخل طبي إلا إذا كانت مصحوبة بحكة أو رائحة كريهة، مما قد يدل على وجود التهاب.
- تغيرات الثدي: هذه علامة مبكرة أخرى؛ تتسبب التغيرات الهرمونية في تورم الثديين، وقد تشعر المرأة أنهما أصبحا أثقل، كما يمكن أن يتغير لون الهالة المحيطة بالحلمتين لتصبح أكثر قتامة، وعادة ما يقل هذا الانزعاج بعد عدة أسابيع.
- الإرهاق والتعب: يعد الشعور بالتعب من الأعراض الشائعة منذ الأسبوع الأول من الحمل، وغالباً ما يرتبط بزيادة مستوى هرمون البروجسترون وزيادة إنتاج الدم في الجسم.
- غثيان الصباح: يعتبر من الأعراض المبكرة المعتادة، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لهذا الغثيان غير معروف، فإنه عادة ما يعزى إلى ارتفاع مستويات هرمونات الحمل. يمكن أن يحدث الغثيان في أي وقت، ولكنه أكثر شيوعًا في الصباح.
- غياب الدورة الشهرية: يعتبر هذا العرض مؤشراً رئيسياً على احتمالية الحمل. ينصح بإجراء اختبارات الحمل عند تأخر الدورة الشهرية، ولكن يجب العلم أن غياب الدورة الشهرية ليس دليلاً دائماً على الحمل، إذ قد يكون التأخير نتيجة عوامل أخرى.
- كثرة التبول: قد يبدأ هذا العرض اعتباراً من الأسبوع السادس أو الثامن من الحمل، لكن لا يمكن الاعتماد عليه كعلامة أكيدة للحمل، إذ قد يكون نتيجة مشاكل صحية أخرى.
- الإمساك: عادة ما يكون سببه زيادة مستويات هرمون البروجسترون، ويمكن تحسين الحالة عن طريق شرب كميات كافية من الماء والأطعمة الغنية بالألياف.
- الدوخة والإغماء: يمكن أن يكون الشعور بالدوار ناتجًا عن تمدد الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم.
- الحساسية تجاه روائح معينة: قد تتغير حاسة التذوق، وقد تصبح الروائح والأطعمة التي كنت أحبها سابقاً كريهة.
- احتقان الأنف: قد تؤدي زيادة مستويات الهرمونات إلى انتفاخ الأغشية المخاطية، مما يسبب احتقان الأنف.
- الانتفاخ: تشعر الكثير من النساء بالانتفاخ بسبب التغيرات الهرمونية.
- التقلبات المزاجية: وهي شائعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بسبب التغيرات الهرمونية.
- الصداع: تعاني العديد من النساء من الصداع المتكرر الذي قد يستمر حتى نهاية الحمل.
- آلام الظهر: آلام أسفل الظهر من الأعراض الشائعة التي قد تستمر طوال فترة الحمل.
فيديو عن أعراض الحمل في الأسبوع الأول
ولمزيد من المعلومات عن أعراض الحمل في الأسبوع الأول يرجى مشاهدة الفيديو المرفق.