نظام النوم واليقظة
قال الله تعالى: (وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا) مما يبرز في هذه الآية أهمية الليل باعتباره فترة هدوء وراحة، بينما النهار مخصص للنشاط والعمل. لقد خلق الله تعالى الإنسان خلقا يتوافق مع ضرورة النوم أثناء الليل والعمل أثناء النهار. ساعة واحدة من النوم ليلاً تعادل كمية كبيرة من النوم خلال النهار. لذلك من المهم أن يحصل الإنسان على ما لا يقل عن 8 ساعات من النوم ليلاً، وعند حدوث خلل في هذا النظام يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسيمة بالجسم. وفي هذا المقال سنستعرض أبرز أضرار السهر على الصحة البدنية.
أضرار السهر على الصحة البدنية
- يؤثر سلباً على كفاءة العضلات: تشير الدراسات التي أجراها الباحثون في مجال التربية الرياضية إلى أن وظائف الجسم المختلفة تحتاج إلى قوة، وتزداد هذه القوة في فترات معينة من اليوم. تصل الكفاءة العضلية إلى ذروتها عند الساعة الرابعة صباحًا وتستمر حتى الحادية عشرة صباحًا، وبعد ذلك تبدأ في الانخفاض تدريجيًا حتى الساعة السادسة مساءً، ثم تنخفض تدريجيًا مرة أخرى خلال الساعات التالية حتى تصل إلى أدنى مستوياتها في الساعات المتأخرة من الليل. الليل.
- يؤدي إلى خلل في جهاز المناعة: يعتبر جهاز المناعة خط الدفاع الأول في مقاومة الأمراض. والسهر يؤثر سلباً على هذا النظام، مما يجعله عرضة للضعف وعدم القدرة على مواجهة الأمراض. يرتبط جهاز المناعة بساعات اليقظة والنوم عند الإنسان، وعند حدوث أي خلل في النظام اليومي يتعرض الجسم للفوضى وعدم الاستقرار.
- يسبب الأرق: الأرق هو حالة من قلة النوم، واستمرار هذه الحالة قد يؤدي إلى ضعف الجسم وفقدان الطاقة والتركيز. يصبح الشخص الذي يعاني من الأرق غير قادر على القيام بالأنشطة اليومية بفعالية.
- يؤدي إلى تشوهات في العمود الفقري: السهر لفترات طويلة قد يؤدي إلى تلف العمود الفقري نتيجة الجلوس لفترات طويلة بطريقة غير صحية، مما قد يسبب تشوهات في عضلات وفقرات الظهر.
- يؤثر سلباً على الحالة النفسية: فالسهر لفترات طويلة يسبب زيادة في إفراز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم الإيقاع البيولوجي داخل الجسم. وله دور في التخفيف من الاضطرابات النفسية والعقلية، وعندما يتأثر هذا الهرمون ترتفع نسبة القلق والتشاؤم، مما يدفع الأفراد إلى عزل أنفسهم عن الآخرين.