أشعر بعدم الراحة أسفل القفص الصدري، وهناك ألم في أجزاء كثيرة من بطني. وغالباً ما تشير هذه الأعراض إلى وجود مشكلة صحية محتملة، مما يستدعي ضرورة زيارة الطبيب المختص في أسرع وقت ممكن.
الطبيب هو الشخص الأنسب لتقديم تشخيص دقيق، ولكن في هذا المقال سنناقش بعض الأسباب المحتملة التي قد تفسر هذا الشعور. ومن الجدير بالذكر أن أسباب الألم في هذه المنطقة متعددة ومعقدة.
الشعور بشيء ما تحت القفص الصدري
أولاً يجب أن نلاحظ أن هذا العرض لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بمرض خطير؛ وقد يكون نتيجة اضطراب مؤقت في الجهاز الهضمي أو لأسباب أخرى بسيطة.
إلا أن هذا العرض غالباً ما يشير إلى وجود مشكلة صحية، وسنستعرض فيما يلي بعض التفاصيل المهمة:
تشكل الأضلاع معًا الهيكل العظمي لجدار الصدر، حيث يتكون القفص الصدري من اثني عشر ضلعًا مزدوجًا.
ويحتوي أيضًا على الغضاريف وعظم القص، وفيما يلي نستعرض السبب الأكثر شيوعًا الذي قد يفسر الشعور بشيء ما تحت القفص الصدري.
التهاب الغضروف الضلعي
- يرتبط هذا عادة بألم ينتشر تحت القفص الصدري على الجانب الأيسر.
- يحدث هذا بسبب التهاب الغضروف الذي يربط الضلع بعظم القفص الصدري.
- وتصاحب هذه الحالة عدة أعراض مشابهة لأعراض الأزمة القلبية.
- ولذلك لا بد من استشارة الطبيب عند الشعور بمثل هذه الألم.
- أما أسباب هذه الحالة فهي غير معروفة إلى حد كبير.
- وتشمل الأعراض الأخرى الشعور بضغط حاد في منطقة القص، وتأثر عدة أضلاع، وزيادة الألم عند التنفس أو السعال.
- يمكن اعتبار التهاب الغضروف المفصلي سببًا محتملاً للألم تحت القفص الصدري.
- وبما أن هذه المنطقة هي نقطة الاتصال بين الضلع وعظم القص، فإن أي التهاب قد يحدث في هذه المنطقة يؤدي إلى الألم.
أخطر أسباب الشعور بألم تحت القفص الصدري
ويمكن تقسيم الأسباب إلى نوعين: الأول أسباب خطيرة مثل الأزمة القلبية، والثاني يشمل أسباب بسيطة وغير خطيرة مثل تراكم الغازات أو اضطرابات الجهاز الهضمي. أدناه سنراجع النوبة القلبية كسبب محتمل.
- إذا اعتقد شخص ما أنه أصيب بنوبة قلبية، فيجب عليه الذهاب إلى الطبيب فورًا للحصول على رعاية طبية متخصصة.
- والخطر في هذه الحالة شديد، ويعتبر حالة طارئة.
- ومن أهم أعراض الأزمة القلبية ضيق التنفس والألم المصحوب بالضغط في الصدر.
- وقد ينتشر هذا الألم تدريجيًا إلى الذراعين والرقبة والظهر والفك.
- تشمل الأعراض الأخرى التي قد تصاحب الأزمة القلبية الشعور بالدوار أو الدوار، وزيادة التعرق، والغثيان، والقيء، ونوبات الهلع، والسعال الشديد، والصفير.
- وفي الختام، تعتبر الأزمة القلبية من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالألم أسفل القفص الصدري من الجهة اليسرى.
- ومن الجدير بالذكر أن بعض الأشخاص، مثل النساء، ومرضى السكر، وكبار السن، قد لا يشعرون بألم في الصدر.
أسباب الألم تحت القفص الصدري
وفي هذه الفقرة سنستعرض بعض الأسباب البسيطة والشائعة التي قد تؤدي إلى الشعور بألم في أسفل القفص الصدري. لذلك، عندما تشعر بشيء ما تحت القفص الصدري، عليك التأكد من عدم وجود مثل هذه الأسباب:
عسر الهضم
- عسر الهضم هو سبب شائع للألم تحت القفص الصدري.
- ويرجع ذلك إلى تكوين كميات كبيرة من الحمض داخل المعدة.
- عادة ما تبدأ أعراض عسر الهضم بالظهور مباشرة بعد تناول وجبات ثقيلة ودهنية.
- أو تناول كميات زائدة من الأطعمة الحمضية، أو إذا كان الشخص يعاني من قرحة في المعدة، أو ارتجاع المريء.
- أعراض عسر الهضم بخلاف الألم في الجزء السفلي من القفص الصدري تشمل الشعور بالحاجة إلى التجشؤ، والشعور بالامتلاء الشديد، وألم في البطن، وحرقان في الفم والحلق.
التهاب المعدة
- قد يشير الشعور تحت القفص الصدري إلى التهاب المعدة، وهو التهاب في الجدار الداخلي للمعدة.
- عادة ما يكون هذا بسبب عدوى بكتيرية أو تناول مسكنات الألم بشكل مفرط وغير صحيح.
- تشمل أعراض التهاب المعدة الغثيان والقيء والشعور بالشبع الشديد والألم الشديد والحرقان في الجزء العلوي من البطن.
التهاب الزائدة الدودية
- التهاب الزائدة الدودية هو سبب محتمل للشعور بشيء ما تحت القفص الصدري، وتزداد هذه الحالة إذا تمزقت الزائدة الدودية.
- تشمل الأعراض الرئيسية لالتهاب الزائدة الدودية الغثيان والقيء والألم حول السرة والجزء العلوي من البطن.
حصوات المرارة
- تتشكل حصوات المرارة نتيجة تراكم الكوليسترول أو البيليروبين، مما يؤثر على كفاءة الكبد والبنكرياس.
- تشمل أعراض حصوات المرارة الألم في الجانب الأيمن من البطن، والشعور المستمر بالتعب، والغثيان، واليرقان.
أسباب أخرى للشعور بألم تحت القفص الصدري
هناك عدة أسباب أخرى قد تساهم في الشعور بـ”أشعر بشيء ما تحت قفصي الصدري”، منها:
- التهاب الأمعاء، مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، حيث يمكن أن يؤدي التهاب الأمعاء إلى ألم في هذه المنطقة.
- تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الأمعاء التعب المستمر والإسهال الذي قد يحتوي على الدم.
- تناول وجبة دسمة جداً وعدم تحملها.
- متلازمة القولون المتهيّج.
- التهاب رئوي.
- خزل المعدة.
علاج الألم الموجود أسفل القفص الصدري
بعد مراجعة الجوانب المختلفة المتعلقة بالشعور “أشعر بشيء ما تحت قفصي الصدري”، إليك بعض العلاجات المحتملة لهذه المشكلة:
- تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول.
- لتخفيف الألم إذا كان ناجماً عن عسر الهضم، أو تناول وجبة دسمة، أو تراكم الغازات.
- تناول المضادات الحيوية للقضاء على الجراثيم التي قد تسبب التهابات المعدة.
- أو لعلاج التهاب الزائدة الدودية، بعد استشارة الطبيب. وتشمل هذه المضادات الحيوية: كلاريثروميسين، أموكسيسيلين، وحمض كلافولانيك.
- استخدام الأدوية المثبطة لمضخة البروتون.
- مثل أوميبرازول، لعلاج عسر الهضم أو ارتجاع المريء.
- اللجوء إلى الجراحة إذا كانت المشكلة ناجمة عن التهاب المرارة أو الزائدة الدودية أو داء الرتج، حيث تستخدم الجراحة بشكل عام لعلاج مشاكل المعدة المختلفة.