آلام التبويض

آلام التبويض، والمعروفة أيضًا بألم التبويض، تظهر عادة قبل 10-16 يومًا من بدء الدورة الشهرية التالية. أثناء فترة التبويض، قد تشعر المرأة بألم قوي أو مجرد تشنج خفيف. عادة ما يكون الألم في جانب واحد من أسفل البطن، حيث يقوم المبيض بإطلاق البويضة هذا الشهر. ويمكن أن يتناوب الألم بين الجانبين خلال الشهر التالي، أو قد تشعر المرأة بنفس الألم لعدة أشهر متتالية. عادة، يستمر الألم لبضع ساعات، بينما قد يستمر لدى بعض النساء لبضعة أيام. بشكل عام، يعتبر ألم التبويض طبيعيا، ولا يمثل خطرا على صحة المرأة، وعادة ما يكون خفيفا.

الأعراض المصاحبة لآلام التبويض

يمكن أن يتراوح ألم التشنج المرتبط بالتبويض من عدم الراحة إلى الألم الشديد، وفي بعض الأحيان قد يكون من الصعب تحديد السبب الدقيق وراء الألم، خاصة إذا لم يحدث التشنج بانتظام. الألم هو العرض الرئيسي للتشنجات المرتبطة بالتبويض، وغالبًا ما يحدث في جانب واحد من أسفل البطن، ويستمر عادة ما بين 3-12 ساعة. ومن المهم الإشارة إلى أن الألم قد يستمر حتى الدورة الشهرية التالية في حالة إجراء عملية جراحية على المبيض. ويمكن تلخيص خصائص التشنجات المصاحبة للإباضة فيما يلي:

  • الشعور بألم أو تشنجات في جانب واحد من أسفل البطن.
  • تبدأ التشنجات في منتصف الدورة الشهرية.
  • تتناوب التشنجات بين الجانبين في أسفل البطن شهريًا.
  • قد يكون الألم حادًا وشديدًا.

قد ترتبط بعض العلامات والأعراض الأخرى أيضًا بالإباضة، بما في ذلك:

  • زيادة إفراز المخاط من عنق الرحم.
  • الثديان حساسان ومؤلمان عند لمسهما.
  • ظهور بقع أو نزيف مهبلي خفيف.
  • زيادة في الرغبة الجنسية.
  • زيادة في درجة حرارة الجسم الأساسية.

أسباب آلام التبويض

في معظم الحالات، لا يسبب ألم التبويض أي ضرر أو خطر. كما ذكرنا، يحدث الألم أثناء فترة التبويض، لذا فإن أي ألم يحدث في أوقات أخرى أثناء الدورة الشهرية لا يعد علامة على آلام التبويض، بل قد يكون مجرد تشنجات مصاحبة للحيض أو مشاكل صحية أخرى في منطقة البطن أو الحوض. لم يتم بعد تحديد السبب الرئيسي لألم التبويض، ولكن هناك بعض الأسباب المحتملة، ومنها:

  • قد يؤدي نمو الجريب إلى تمدد سطح المبيض، مما يسبب الألم قبل إطلاق البويضة أثناء الإباضة.
  • يمكن للدم أو السوائل التي يتم إطلاقها في تجويف البطن أثناء انفجار الجريبات أن تهيج بطانة البطن المعروفة باسم الصفاق، مما يؤدي إلى الألم.

ومن الجدير بالذكر أن الألم الشديد والمطول، سواء كان مرتبطًا بألم التبويض أو آلام أخرى في أسفل البطن، قد يشير إلى وجود حالة طبية أخرى، ومن هذه الحالات ما يلي:

  • التهاب البوق (بالإنجليزية: Salpingitis)؛ هو التهاب في قناة فالوب بعد الإصابة.
  • مرض التهاب الحوض المزمن (بالإنجليزية: Chronic pelvic itis Disease)؛ والذي يحدث نتيجة العدوى.
  • بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometriosis)؛ وتنمو بطانة الرحم في أماكن أخرى، مثل الأمعاء، ومن الأعراض الأخرى: الألم أثناء الجماع، والألم الشديد أثناء النزيف الشهري.
  • تكيس المبايض (بالإنجليزية: Ovarian Cyst)؛ وهو كيس مملوء بالسوائل ينمو على المبيض.
  • الحمل خارج الرحم يحدث الحمل غالبًا في إحدى قناتي فالوب.
  • التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis)؛ ويجب إجراء زيارة طارئة في حالة وجود ألم في الجانب الأيمن من البطن مع الغثيان أو القيء.
  • مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي: قد تسبب عدة مشاكل في الجهاز الهضمي آلامًا في أسفل البطن، مثل القرحة المثقوبة، والتهاب المعدة والأمعاء، ومرض التهاب الأمعاء.

تشخيص آلام التبويض

لتشخيص ألم الإباضة، يستفسر الطبيب عن التاريخ الطبي للمرأة، وخاصة تفاصيل الدورات الشهرية السابقة، وقد يقوم أيضًا بإجراء فحص بدني يتضمن فحص منطقة الحوض للتحقق من وجود أي علامات لحالة طبية أخرى قد تسبب الألم.

علاج آلام التبويض

تشمل الاستراتيجيات العلاجية التي يمكن استخدامها لتخفيف آلام الإباضة ما يلي:

  • المسكنات: يتم استخدامها لتخفيف الألم المصاحب للإباضة، وتتوفر عدة خيارات لا تتطلب وصفة طبية، مثل: النابروكسين، أو الباراسيتامول، أو الإيبوبروفين. ومن المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه العلاجات.
  • حبوب منع الحمل: قد تساعد بعض أنواع حبوب منع الحمل على تثبيط عملية التبويض، مما يخفف الألم، خاصة إذا كان الألم يسبب انزعاجًا مستمرًا أو يتكرر شهريًا. وينصح بالتحدث مع طبيبك عن مدى الحاجة لذلك وعن نوع حبوب منع الحمل الأنسب.
  • تغييرات نمط الحياة وطرق العلاج المنزلي: يمكنك استخدام الكمادات الدافئة على مكان الألم أو أخذ حمام ساخن لتخفيف الألم المستمر، حيث تساعد الحرارة على زيادة تدفق الدم وتخفيف التوتر العضلي.

أسباب زيارة الطبيب

من المهم مراجعة الطبيب إذا شعرت بألم شديد جديد أو مفاجئ في أسفل البطن، أو إذا استمر الألم لأكثر من يومين، لاستبعاد احتمالية الإصابة ببعض الحالات الطبية، مثل التهاب الزائدة الدودية، أو الحمل خارج الرحم، أو غيرها الأسباب المذكورة سابقا. كما يجب عليك استشارة الطبيب إذا كان الألم مصحوبًا بالأعراض التالية:

  • حمى.
  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • علامات الحمل المبكرة أو نتيجة اختبار الحمل الإيجابية.
  • يحدث النزيف المهبلي بين الدورات الشهرية.
  • ظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية أو ذات رائحة كريهة.