تشير أعراض فيروس إبشتاين بار (EBV) إلى مجموعة من التغيرات الصحية التي تصاحب الإصابة بالفيروس. EBV هو أحد فيروسات الهربس، والذي ينتقل عادة عن طريق اللعاب، مثل التقبيل، أو عن طريق السعال والعطس، كما يمكن أن ينتقل عن طريق استخدام أدوات شخص مصاب.
تستمر فترة حضانة فيروس EBV من 4 إلى 6 أسابيع. تعد العدوى بفيروس EBV السبب الرئيسي لمرض كثرة الوحيدات العدوائية، ويصاب الكثير من الأشخاص بهذا الفيروس دون ظهور أعراض ملحوظة.
قد تظهر على الشخص المصاب أعراض مثل تضخم الغدد الليمفاوية وارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق. ومن السمات الفريدة لهذا الفيروس أنه يمكن أن يبقى خاملاً في دم الشخص المصاب طوال حياته، بل ويتواجد في الحلق دون أن يسبب أي أعراض واضحة.
ظهر فيروس EBV لأول مرة في عام 1986 وانتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة، حيث أصيب بالعدوى ما بين 90% إلى 95% من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و40 عامًا.
انتقال والعدوى بفيروس EBV
- EBV ليس خاصًا بعمر معين، ويمكن أن يصيب الجميع بدءًا من الأطفال وحتى البالغين، وهو موجود في جميع أنحاء العالم.
- غالبًا ما لا يكون للعدوى عند الأطفال أي أعراض واضحة.
- وعند إصابة المراهقين والبالغين، تتمثل الأعراض في التهاب الحلق وتضخم الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى تأثير محتمل على وظائف الكبد والطحال، بينما لم تثبت أي علاقة له بأمراض القلب أو الوفيات.
- أما بالنسبة للحمل، فإن إصابة المرأة الحامل بفيروس EBV قد تؤدي إلى مشاكل مثل الإجهاض أو تشوهات خلقية للجنين.
أسباب الإصابة بفيروس EBV
- كما ذكرنا سابقًا، يظل فيروس EBV خاملًا في جسم الإنسان وقد ينتشر ليظهر أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا، مما يجعل البعض يعتقد أنهم مصابون بالأنفلونزا.
- تشمل أسباب الإصابة ما يلي:
- الاتصال المباشر مع لعاب شخص مصاب، مثل التقبيل، يجعل الأطفال عرضة للإصابة بالعدوى.
- التعرض لدم شخص مصاب، أو الاتصال الجنسي، حيث من الممكن أن يبقى الفيروس في الدم مدى الحياة.
- كما أن استخدام الأغراض الشخصية للشخص المصاب، مثل فرشاة الأسنان، قد يؤدي أيضًا إلى الإصابة بالعدوى.
- ويمكن أيضًا أن ينتقل الفيروس عن طريق السعال.
- وكذلك من خلال العطس.
المضاعفات المحتملة لعدوى EBV
قد تحدث بعض المضاعفات نتيجة الإصابة بفيروس EBV، بما في ذلك:
- تؤدي زيادة عدد خلايا الدم البيضاء إلى تقليل فعالية الجهاز المناعي، مما يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
- قد يؤدي ضعف صحة الجهاز المناعي إلى خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان الرئة، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الفم والبلعوم.
- التهاب شديد في الطحال مما قد يؤدي إلى تمزقه.
- الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- التهاب المفاصل الرثياني الشبابي.
- أمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي.
- الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية.
- وقد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
أعراض فيروس EBV
- الشعور بالتعب المزمن الذي قد يستمر لفترات طويلة.
- الحمى: قد يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة والغثيان وفقدان الشهية.
- ظهور طفح جلدي.
- التهاب الحلق وتضخم الغدد الليمفاوية.
- تضخم الكبد أو الطحال، خاصة عند الأطفال. تشبه الأعراض أعراض الأنفلونزا. يمكن أن يسبب الفيروس أيضًا التهابات الأذن.
- التهاب المفاصل المستمر.
الأعراض الدائمة والمستمرة:
- حمى.
- تضخم الطحال.
- تضخم الكبد.
- فقر الدم.
- زيادة الانفتاح على الإصابة بأمراض أخرى.
- انخفاض عدد الصفائح الدموية.
طرق علاج EBV
- وينبغي التركيز على علاج خلايا الدم البيضاء المتضررة عن طريق وصف المضادات الحيوية لتخفيف الأعراض.
- وينصح بالراحة التامة لتجنب تفاقم الأعراض وإعادة تنشيط الفيروس. ويمكن أيضًا استخدام الأدوية الخافضة للحمى مثل الإيبوبروفين.
في بعض الأحيان لا يتطلب العلاج دخول المستشفى، بل تتم متابعته من خلال مجموعة من الإجراءات:
- الراحة الكاملة.
- الغرغرة بالمحلول الملحي.
- استخدم أقراص الاستحلاب لتخفيف التهاب الحلق.
- تجنب الأنشطة البدنية الشاقة مثل رفع الأثقال.
- وتمكن باحثون ألمان مؤخرا من تطوير مصل فعال لاستهداف مرحلتي حياة الفيروس، والذي تم اختباره على الفئران كنموذج حيواني.
- تغيير نخاع عظم الفأر بنخاع العظم البشري، يؤدي إلى تكوين جهاز مناعة مشابه لجهاز المناعة البشري.
- أثبت الجهاز المناعي المعدل فعاليته في مكافحة عدوى EBV.
- ولم يبق سوى تطوير نماذج لاختبارها على البشر، مما يبعث الأمل في إيجاد لقاح نهائي يخلص الجسم من الفيروس نهائيا.
طرق الوقاية من فيروس EBV
- لا تشارك الأدوات الشخصية.
- تجنب الأماكن المغلقة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة.
- الراحة في الفراش عند الشعور بالتعب لفترات طويلة.
- إجراء الفحوصات والاختبارات للكشف عن وجود الفيروس.
- تجنب الأنشطة البدنية الشاقة عند الشعور بالتعب.
- تناول المضادات الحيوية والمستحلبات لتخفيف الأعراض.