يعد إبراز الفرق بين ازدواجية الشخصية والفصام في علم النفس موضوعا شائعا بين المثقفين، حيث يستخدم مصطلح الفصام للدلالة على التناقضات في أفكار وسلوكيات بعض الأفراد. ولكن غالبا ما يتم الخلط بينه وبين ما يعرف بالفصام، أو الازدواجية المعروفة بالسمات المتعددة.

لذا، للتعرف أكثر على الفرق بين ازدواجية الشخصية والفصام في علم النفس، يمكنك البحث على الإنترنت أو زيارة المواقع المتخصصة.

التمييز بين ازدواجية الشخصية والفصام في علم النفس

يعتبر الفصام من الاضطرابات النفسية التي تنطوي على انقسام جزء من الشخصية في ظروف معينة، وغالباً ما يكون هذا الجزء كامناً أو مكبوتاً، مما يدفع الشخص إلى التصرف بشكل غير مريح في بعض اللحظات أو الأيام، بعيداً عن سلوكه الطبيعي. غالبًا ما تساهم الأنماط السلوكية الموضحة في الأفلام في تضليل المعرفة حول هذا الموضوع.

في بعض الأحيان، قد يحدث الانفصال دون وعي، مما يدفع الأفراد المحيطين بالمريض إلى الاعتقاد بأنه يتحدث لغة مختلفة. لهذه الاضطرابات أسباب عديدة، وغالبًا ما ترتبط بتاريخ من الاعتداء الجنسي أو أشكال أخرى من الإيذاء الجسدي والنفسي أثناء الطفولة. يتطلب العلاج أيضًا اتباع نهج نفسي طويل الأمد، بدلاً من الاعتماد فقط على الأدوية لتخفيف الصدمة النفسية الأساسية.

فُصام

الفصام هو حالة مزمنة تؤدي إلى فقدان المريض القدرة على التعبير عن نفسه بشكل مناسب أو التفكير بوضوح ومنطقي. وعلى النقيض من الازدواجية، فإن المصاب بالفصام لديه شخصية واحدة فقط، ولكنه يعيش في حالة من التداخل بين الواقع والخيال دون أن يدرك ذلك.

ولذلك يعتبر الفصام مرضاً فصامياً ينتج عن عدم القدرة على التمييز بين العالمين، مما يؤثر على نمط التفكير والسلوك والتواصل. قد تتراوح الأعراض المرتبطة بالفصام من اضطراب اللغة، والارتباك في الأفكار، والتنقل السريع بين المواضيع.

وبهذا المعنى يمكن القول أن الفصام هو نوع من الانفصال العقلي عن الواقع، وليس فصام تعدد الشخصيات. ويلاحظ أن المصابين بالفصام لديهم شخصية واحدة ولا يعانون من الاعتقاد بأن لديهم هويات متعددة. وعادة ما يكونون معزولين عن الآخرين، وهو ما لا يجعلهم خطرين بالضرورة.

وفقا للطبعة الرابعة المنقحة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-IV-TR)، فإن تشخيص الفصام يتطلب الامتثال لثلاثة معايير أساسية.

أعراض الفصام

  1. الأوهام.
  2. هلوسة.
  3. الكلام غير المنظم كنوع من الاضطراب الشكلي.
  4. – السلوك غير المنضبط، مثل ارتداء الملابس بشكل غير لائق أو التصرف بشكل غير لائق.
  5. الأعراض السلبية مثل التسطيح العاطفي، ونقص التواصل، ونقص الحافز.

شخصية مزدوجة

تعتبر ازدواجية الشخصية حالة نفسية نادرة للغاية، ونادرا ما يتم ملاحظتها في مجال الطب النفسي. وقد تعود شعبية هذا الاضطراب إلى كثرة تمثيله في الأفلام والمسلسلات سواء العربية أو الأجنبية. لكن يجب أن نوضح أن ازدواجية الشخصية ليست مجرد وهم، بل هي اضطراب نفسي حقيقي يتضمن وجود أكثر من شخصية، وهو أحد الاضطرابات الانفصامية.

تُعرف هذه الحالة رسميًا باسم اضطراب الهوية الانفصامية IV، مما يشير إلى أنها حالة نفسية وليست اجتماعية، وقد تم استبدال المصطلح القديم بمفهوم انقسام الهوية. وفي هذا الاضطراب يعيش الفرد تحت ضغط نفسي أو اجتماعي كبير، مما يؤدي إلى تحول شخصيته من شخصية إلى أخرى في لحظات معينة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الاضطراب غالبًا ما يكون نتيجة لتاريخ من سوء المعاملة. ومن المهم التأكيد على أن العلاج يعتمد أيضًا على العلاج النفسي طويل الأمد للتغلب على الأعراض النفسية الأساسية.

حالات متعددة في شخصية الإنسان تتلخص في:

  1. حالة مزدوجة تظهر فيها شخصيتان مختلفتان في سلوك الفرد.
  2. ظهور أكثر من شخصيتين مستقلتين تماماً، حيث تتواجد كل شخصية على حدة.
  3. التسلسل الذي تظهر به الأحرف عندما يُظهر كل حرف نمط سلوكه الخاص.
  • وفي هذه الحالات يكون هناك انفصال واضح بين الشخصيات، بحيث لا يعرف المصاب الشخصية الأخرى، مما قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة المرتبطة بإحداهما.