تعتبر الحاجة إلى الحديد ضرورية خلال فترة الحمل، حيث تحتاج المرأة إلى كميات كبيرة من العناصر الغذائية المهمة، وأهمها الحديد. ويلعب هذا العنصر الحيوي دوراً أساسياً في نقل الأكسجين إلى العضلات وأعضاء الجسم والجنين، كما أنه ضروري لنمو الدماغ وتطوره.

على الرغم من فوائد الحديد، إلا أن هناك بعض المخاطر المرتبطة بتناوله أثناء الحمل، بما في ذلك الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة. وفي هذا المقال سنستعرض أضرار محلول الحديد على المرأة الحامل.

حقن الحديد للحامل

  • تحتاج المرأة الحامل إلى كميات كبيرة من المعادن، وذلك بسبب دور الحديد في دعم نمو الجنين.
  • إذا كانت التغذية غير كافية لتلبية احتياجات الحديد، فقد تعاني الأم من فقر الدم، مما يستلزم استخدام المكملات الغذائية عن طريق الفم.
    • ومع ذلك، فإن تناول هذه المكملات يمكن أن يسبب آثارًا جانبية، خاصة على مستوى الجهاز الهضمي.
  • لذلك قد يقترح الطبيب حقن الحديد، حيث تعمل هذه الحقن على زيادة نسبة الحديد في الدم بشكل ملحوظ، مما يساعد في علاج حالات فقر الدم الشديد.

اقرأ المزيد:

متى تحتاج الحامل لحقن الحديد؟

  • يطلب الطبيب إجراء اختبار يسمى “احتياطي الحديد”، والذي يكتشف مستوى البروتين. إذا كان المستوى أقل من 10 إلى 15 ميكروجرام لكل لتر، فهذا يعتبر فقر الدم بسبب نقص الحديد.
  • هذه الحالة شائعة خلال فترة الحمل، لذا ينصح بإجراء فحوصات الدم عند كل زيارة للطبيب. إذا كان مستوى الهيموجلوبين منخفضًا، يتم وصف العلاج المناسب وفقًا لفترة الحمل.
  • يمكن للطبيب البدء بإعطاء حقن الحديد بعد الأسبوع الـ 36 من الحمل، فهي سريعة في زيادة مستويات الحديد وعلاج المشكلة.
  • إذا كان الوقت قصيرًا قبل الولادة، يمكن أن يوفر الحقن الوريدي حلاً سريعًا، ويستغرق من 10 إلى 15 دقيقة.
  • إذا كانت مدة الحمل أقل من 36 أسبوعًا، يوصى باتباع نظام غذائي يحتوي على الحديد، ويتم وصف خطة علاجية تتضمن حبوب الحديد.
  • يجب إجراء اختبار الهيموجلوبين بشكل دوري لتقييم استجابة الجسم بعد 2 إلى 4 أسابيع من العلاج.

أنظر أيضا:

متى يجب إعطاء المرأة الحامل حقن الحديد؟

إذا كانت المرأة الحامل تتناول مكملات الحديد بجرعات تتراوح بين 30 إلى 60 ملغ يومياً، فقد تحتاج إلى حقن الحديد إذا كان الهيموجلوبين لديها أقل من 7 ملغ.

أو إذا كانت النسبة أقل من 11 ملغ خلال الثلث الأول والثالث من الحمل، بشرط استيفاء بعض المعايير، ومنها:

  • عدم الاستفادة من حبوب الحديد بعد استخدامها لمدة أسبوعين أو أربعة أسابيع.
  • تعاني النساء الحوامل من آثار جانبية نتيجة تناول حبوب الحديد، خاصة على الجهاز الهضمي، مما يستدعي التحول إلى حقن الحديد.
  • إذا كانت تعاني من مشاكل في الامتصاص من خلال الجهاز الهضمي قبل الحمل، مما يؤثر على مستويات الحديد في الجسم.
  • ويجب إجراء اختبار الحساسية قبل استخدام حقن الحديد لحماية المرأة من الحساسية.

ما هي مضاعفات حقن الحديد على الأم والجنين؟

لا يوجد أي دليل يؤكد سلامة حقن الحديد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لذا يفضل إعطاء هذه الحقن في الثلثين الأخيرين لتجنب أي آثار سلبية على كل من الأم والجنين.

ولكن قد تظهر بعض الآثار الجانبية نتيجة حقن الحديد، مثل:

  • في بعض الأحيان، تتطلب ردود الفعل التحسسية، على الرغم من ندرتها، أن تظل المرأة تحت المراقبة لمدة نصف ساعة بعد الحقن.
  • وفي حال ظهور أي مضاعفات يجب إبلاغ الطبيب فوراً لتجنب حدوث مضاعفات.
  • قد تشمل الأعراض انخفاض ضغط الدم، وانخفاض درجة حرارة الجسم، والشعور بالرعشة.
    • يمكن أيضًا أن يتسرب السائل المحتوي على الحديد إلى الأنسجة المحيطة.
  • ولذلك لا ينبغي إهمال علاج فقر الدم أثناء الحمل لتجنب المضاعفات.
  • طفح جلدي وحكة.
  • الشعور بطعم معدني في الفم مع تغير طعم الطعام.
  • زيادة فرص الإصابة بالعدوى البكتيرية أثناء العلاج. لأن الحديد يعزز نمو البكتيريا.

ما هي مضاعفات فقر الدم؟

من الممكن أن تحدث مضاعفات خطيرة للحامل أو للجنين نتيجة الإصابة بفقر الدم، خاصة عند إهمال العلاج. تشمل هذه المضاعفات ما يلي:

  • الولادة المبكرة.
  • اكتئاب ما بعد الولادة.
  • انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
  • ولادة طفل يعاني من نقص الحديد في جسمه.
  • قد تحتاج النساء الحوامل إلى نقل الدم قبل أو أثناء الولادة.
  • تقليل كمية الحليب المنتج بعد الولادة.
  • زيادة خطر وفاة الجنين، سواء على الفور أو أثناء الولادة.

كيفية تقليل الحاجة لحقن الحديد أثناء الحمل

يمكن الحفاظ على مستويات الحديد خلال فترة الحمل ويمكن تجنب الحاجة إلى محاليل الحديد من خلال اتباع بعض النصائح:

  • تناول الفيتامينات التي أوصى بها الطبيب والتي تحتوي على الحديد.
  • اختيار الأطعمة الصحية التي تساهم في الوقاية من فقر الدم لاحتوائها على الحديد.
  • وتشمل هذه الأطعمة اللحوم الحمراء، والأسماك، والدواجن، بالإضافة إلى البقوليات.
  • يمتص الجسم الحديد بشكل أفضل من المصادر الحيوانية، مثل اللحوم.
  • يجب أن تحصل المرأة الحامل على 27 ملغ من الحديد يومياً، حسب توصية الطبيب.
  • ولزيادة الاستفادة من مكملات الحديد، يفضل تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C بالإضافة إلى الكالسيوم.

ماذا أفعل إذا لم يتحسن مستوى الحديد بعد حقن الحديد؟

إذا كانت المرأة الحامل التي تعاني من فقر الدم لا ترى أي تحسن في مستويات الهيموجلوبين بعد تناول الحديد، فقد تتطلب الحالة ما يلي:

  • قد تحتاج إلى نقل الدم كملاذ أخير، وتجنب المكملات الغذائية.
  • هناك مخاطر مرتبطة بنقل الدم، إذ قد يحتوي الدم على أنواع من الالتهابات.
  • يمكن أن يحمي محلول الحديد من الآثار السلبية المحتملة لنقل الدم، وهو أمر مكلف أيضًا.
  • إذا كان هناك نقص في الحديد مرتبط بفقر الدم، يصبح نقل الدم ضروريا لتعويض النقص، مما يحسن مستويات الهيموجلوبين.