ومن المهم أن يكون الأزواج على علم بالموعد الذي قد تنتهي فيه علاقتهم الزوجية وأن يتخذوا قرار الانسحاب في تلك الحالة. الحياة الزوجية لا تقتصر على اللحظات السعيدة فقط، ومن الطبيعي أن يواجه الأزواج أوقاتًا صعبة. إلا أن هذه الأوقات يمكن أن تساهم في تقوية الرابطة بين الزوجين. وفي السطور التالية سنستعرض بعض العلامات التي قد تدل على أن الزوجين على وشك الانفصال.

علامات تدل على قرب نهاية الحياة الزوجية

هناك عدد من العلامات والدلالات التي تشير إلى احتمالية انتهاء الحياة الزوجية، ومن أبرزها:

1- عدم التواصل الفعال

عندما يفشل الأزواج في التواصل بشكل صحيح، فإن ذلك يؤدي إلى محادثات متكررة غير فعالة، مما قد يسبب مشاكل أكثر تعقيدًا. لذلك يجب على الزوجين تعلم أساليب التواصل الفعالة للحفاظ على العلاقة الزوجية وضمان استمراريتها وسعادتها.

2- الرغبة في تغيير الشريك

قد يسعى أحد الزوجين إلى تغيير صفات شريكته بعد الزواج، سواء من حيث الموضة أو القيم أو المعتقدات. ويعد هذا السلوك أحد أشكال الاعتداء على الهوية الشخصية، مما يشعر الشريك بعدم الاحترام. هذه السلوكيات تقوض فكرة الاحترام المتبادل وقد تؤدي في النهاية إلى الانسحاب من العلاقة الزوجية.

3- عدم الاهتمام بالمشاكل النفسية للشريك

عدم التواصل بين الزوجين قد يؤدي إلى عدم الاكتراث بمشاكل الشريك ومعاناته النفسية. على سبيل المثال، إذا كان الزوج لا يتعاطف مع اكتئاب زوجته أو أن الزوجة لا تهتم بمشاكل زوجها في العمل، فهذه علامة على تدهور العلاقة. التعاطف مهم للقضاء على المشاعر السلبية وحل الخلافات، وفقدانه يعني نهاية العلاقة الزوجية في أي وقت.

4- الدخول المتكرر في مناقشات غير مثمرة

ويدل دخول الزوجين في نقاشات متكررة دون نتائج على الانفصال الوشيك، إذ لا يتوصل الطرفان إلى حلول وسط. ويتشبث كل منهما برأيه، مما يؤدي إلى فقدان المرونة والتسامح المطلوب بين الزوجين.

5- قلة العلاقة الحميمة

قد يكون عدم تقدير العلاقة الحميمة كوسيلة للتقارب بين الزوجين أمرًا خطيرًا. قد يستخدم بعض الأزواج العلاقة الحميمة كوسيلة للعقاب أو للتعبير عن الغضب، مما يدل على وجود مشاكل عميقة في العلاقة. تعتبر العلاقة الحميمة من المصادر الأساسية للتجديد وتبادل الحب، لذا فإن ترك السرير يبعث برسالة قوية حول عدم وجود المودة بينهما.

6- الخيانة الزوجية

غالبًا ما تؤدي الخيانة الزوجية إلى انفصال الأزواج عندما لا يتم تلبية احتياجات أحد الطرفين. للحد من حدوث الخيانة الزوجية، يجب على كل زوج وزوجة دعم الاحتياجات العاطفية لبعضهما البعض.

7- إدمان التكنولوجيا

أصبحت التكنولوجيا تهيمن على الحياة اليومية، مما يجعل من الصعب على الأزواج تشتيت انتباههم عن الأجهزة الإلكترونية. يشكو عدد متزايد من الأزواج من تشتيت انتباه شركائهم بسبب الأدوات التكنولوجية. وقد تفضل الزوجة الدردشة مع صديقاتها عبر الهاتف أثناء تناول العشاء، بينما ينغمس الزوج في استخدام الأجهزة اللوحية لأغراض الترفيه.

وفي النهاية، تظهر هذه العلامات كيف يمكن أن تنتهي الحياة الزوجية. ومن المؤمل أن يساعد اللجوء إلى المرشد الأسري في معالجة هذه المشكلات والتغلب على العادات السلبية التي قد تؤدي إلى الانفصال.