قصص عمر بن الخطاب مليئة بالدروس القيمة التي تساهم في بناء المجتمع، لذا ينبغي على الجميع الاستفادة من الحكمة المنبثقة من هذه القصص.
وفي هذا المقال نستعرض بعضًا من أبرز قصصه.
قصة عمر بن الخطاب مع المرأة العجوز
- ذات يوم كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسير في الطريق، حتى مر على امرأة عجوز تعتمد على عكاز كبير.
- أوقف عمر خطواته وسألها كيف يمكنه مساعدتها في تلبية احتياجاتها.
- همست في أذنه ببعض الحاجات التي تريد تلبيتها، لكن صوتها المنخفض جعل من الصعب على عمر أن يسمعه بوضوح.
- ثم بادر عمر إلى تلبية احتياجاتها من خلال الموارد المتاحة له.
- وتأكد عمر من تلبية احتياجاتها، واستمر في الاطمئنان عليها حتى غادرت.
- وفي طريق العودة، قال له أحد الرجال: “لماذا تهتم بهذه المرأة العجوز؟”، مما أثار غضب عمر.
- فأجاب أن هذه المرأة هي خولة بنت ثعلبة وقد استجاب الله لها.
قصة عمر بن الخطاب مع الفقراء
هناك قصص كثيرة لعمر بن الخطاب مع الفقراء والمساكين، ومن هذه القصص نستعرض القصة التالية:
- بينما كان سيدنا عمر بن الخطاب يتجول في بعض القرى لاحظ كوخًا صغيرًا يلمع بنور خافت.
- اقترب عمر من الكوخ ليتفقد ما بداخله.
- فتعرف عمر على الساكنة، وهي عجوز تبكي، تتمنى لقاء رسول الله.
- طرق عمر الباب ورغم أنها لا تعرفه إلا أنها فتحت له في النهاية ودخل منزلها.
- وجلس عمر بجانبها وانهار بالبكاء، يطلب منها أن تدعو له بلقاء النبي صلى الله عليه وسلم كما شاءت.
- وفي النهاية انصرف عمر، ودعت له صادقة، وأبدت رغبتها في الموت لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم.
قصة عمر بن الخطاب مع الصبي الجائع
ومن قصص عمر بن الخطاب الرائعة التي تعكس كرم المسلمين، نعرض القصة التالية:
- وكانت مهمة عمر بن الخطاب هي حراسة وفد من التجار وحمايتهم من الأعداء.
- وبجانبه كان صديقه عبد الرحمن.
- وفي إحدى الليالي سمع عمر بكاء طفل، فتابع الصوت إلى أمه، حيث انتقدها لتجاهلها احتياجاته.
- ثم غادر ليعود مرة أخرى، لكن بكاء الطفل استمر.
- وعندما وجد الأم تركت طفلها جائعاً، طلب منها إطعامه.
- فأجابت المرأة بأنها تريد فطامه لأنها تعلم أن النظام لا يسمح بتوفير الطعام للأطفال غير المفطومين.
- ذهب عمر إلى المسجد لصلاة الفجر، ثم قرر تخصيص أموال لإطعام الأطفال، حتى قبل أن يبلغوا سن الفطام.
قصة عمر بن الخطاب مع العدل
تحتوي قصص عمر بن الخطاب على العديد من المواقف التي تعكس عدالته وسعيه للمساواة، ولذلك نود تسليط الضوء على بعض هذه المواقف التي تكون قدوة للأجيال الحالية.
- وفي إحدى الجولات، وجد منزلاً يشرب فيه الخمر، وكان الضجيج عاليًا.
- وأوصى مساعده بالقبض عليه، لكنه رفض وتركه يفعل ما يريد طالما كان في المنزل.
- كان عمر يتفقد الفقراء كل يوم ويتأكد من عدم حاجة أي شخص إلى المساعدة.
- وفي أحد الأيام، لاحظ حريقًا مشتعلًا في أحد الكوخ، فذهب لتفقد أم وأطفالها، وقدم لهم الطعام والماء.
مواقف القاضي عمر بن الخطاب
تعكس قصص عمر بن الخطاب عظمة عدله، وخاصة حادثة الفقراء وغير المسلمين:
- دخل أحد أهل الذمة الفقير في سباق مع أحد الأمراء المصريين وفاز، مما أثار غضب الأمير.
- وضرب الأمير الرجل الفقير ضرباً مبرحاً، مما اضطره إلى اللجوء إلى عمر بن الخطاب لطلب العدالة.
- واستمع عمر لشكوى الرجل الفقير وأرسل رسالة إلى والي مصر يتحدث فيها عن هذه الحادثة الأليمة.
أهم صفات عمر بن الخطاب
يمكن استخلاص العديد من الصفات البارزة من قصص عمر بن الخطاب، مما يجعله أحد أبرز الشخصيات التاريخية. ومن هذه الخصائص ما يلي:
- العدل والمساواة في المعاملة بين الأغنياء والفقراء، كما سعى دائماً إلى تحقيق التوازن.
- كرمه وكرمه، إذ لم يتردد في مساعدة من طلب منه المساعدة.
- طيبته ومرونته من السمات التي تميزه.
قصة إسلام عمر بن الخطاب وهجرته
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشد أعداء الإسلام قبل إسلامه. وعرف بقوته وصلابته، إذ كان يعارض دعوة النبي محمد بشكل واضح، لدرجة أنه كان ينوي قتل النبي.
وفي سعيه لتنفيذ هذه النية التقى برجل من بني زهرة فأخبره أن أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد قد أسلما. فاشتعل غضبه وذهب إلى بيت أخته، فوجدهم يقرأون القرآن، فضربها.
ولكن عندما وجدها ثابتة على إسلامها، طلب منها أن تعطيه ما كانوا يقرأونه. فلما استمع إليها وهي تقرأ سورة طه تأثر وشرح الله قلبه للإسلام.
ثم توجه مباشرة إلى دار الأرقم حيث كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يجتمع بأصحابه. وأعلن إسلامه، وهتف المسلمون فرحاً: «الله أكبر».
وكان إسلام عمر بن الخطاب انتصارا كبيرا للمسلمين الذين كانوا يمارسون عبادتهم في الخفاء خوفا من قريش. وبعد إسلامه، أصبح المسلمون قادرين على إظهار إسلامهم وإعلان معابدهم جهارا بفضل قوة عمر وهيبته.