وتتعدد أقسام التفسير بحسب مستوى معرفة الناس به، إذ يظهر التفسير بأشكال مختلفة تشمل معاني القرآن الكريم من جوانب مختلفة. يتناول هذا المقال الموضوع بمزيد من التفصيل، ويستعرض أهم أبواب التفسير ومساهمات العلماء والفقهاء في فهم الشريعة الإسلامية.

أقسام التفسير حسب مستوى علم الناس

وقد قسم ابن عباس التفسير إلى أربعة جوانب رئيسية، ومن هذه الأقسام يمكن أن نستعرض ما يلي:

1- القسم الأول: تفسير ما يفهمه العرب

لقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بلغة العرب، وجعل معانيه واضحة ومفهومة للعرب. ويستطيعون فهم مقاصد الآيات ومعانيها لأنها نزلت بلغتهم.

2- القسم الثاني: بيان لا يعذر أحد بجهله

يشير هذا القسم إلى التفسير المتعلق بالأحكام الشرعية التي نص الله عليها في القرآن الكريم، وهي معروفة بوضوح، مثل: الصلاة، والزكاة، وغيرها من أركان الإسلام. ولذلك فإن الجهل به ليس عذرا.

3- القسم الثالث: التفسير الذي يدرسه علماء الدين

يتناول هذا القسم المعلومات التي يصعب على عامة الناس فهمها، والتي يستطيع علماء الدين والفقه استخلاصها من النصوص. وهنا يجب الاكتفاء على المسلمين، إذ لا بد من وجود علماء يفهمون هذه الأمور.

4- القسم الرابع: تفسير لا يعلمه إلا الله

وهذا النوع من التفسير يتعلق بالغيب والمجهول، ويقتصر على معرفة الله وحده. كما تعلمنا آيات القرآن الكريم أن الله هو عالم الغيب والشهادة، ولذلك يبقى علم هذا الأمر خاصاً به سبحانه.

ما هي أقسام التفسير؟

يمكن تقسيم القرآن الكريم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، تحتوي على عدة فروع وأنواع حسب طبيعة التفسير، منها:

1- التفسير من حيث فهم المعنى

وهذا التفسير يشير إلى ما تقدم من علم الناس، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: (الحلال والحرام لا يعذر أحد بالجهل بهما، تفسير ترجمته العرب، تفسير فسره العلماء، وشبه لا يعلمه إلا الله).

2- التفسير المشهور

ويُعرف أيضًا بالتفسير بالرواية، ويتضمن عدة أنواع أساسية، منها:

  • تفسير القرآن الكريم.
  • تفسير القرآن الكريم من السنة النبوية.
  • تفسير القرآن الكريم بآثار الصحابة رضي الله عنهم.
  • تفسير القرآن كما رواه التابعون.

3- التفسير بالعلم

وهذا النوع من التفسير يمثل التفسير المبني على الرأي، لأنه يتعلق بفهم الآيات القرآنية بالعقل والدليل دون أن يتعارض مع ما ورد في النصوص الشرعية. وهو موضوع يتطلب معرفة واسعة وغير متاح للجميع.

4- التفسير الإرشادي

ويعني هذا النوع تفسير الآيات بمعانيها المباشرة، مع إمكانية دمجها مع ظاهر النصوص، إلا أن هذا النوع من التفسير يعتبر باطلاً ويتطلب الحذر.

وفي الختام قد قدمنا ​​توضيحا شاملا لأقسام التفسير بحسب مستوى علم الناس، بالإضافة إلى ما نقله أهل العلم في هذا الشأن، كما هو واضح من القرآن الكريم والسنة النبوية. الوصول إلى الفهم الصحيح للمعاني.