فكر في السؤال “متى تم افتتاح قصر الحرانا؟” سؤال شائع بين الزوار الراغبين في اكتشاف هذا المعلم التاريخي، أو المهتمين بالقصور التراثية. قصر الحرانة هو أحد القصور الأموية المميزة، يقع في عمق الصحراء الأردنية. تعرف بعض المصادر القصر باسم “الخرانة” نسبة إلى موقعه الجغرافي شرق عمان، فيما يرى البعض الآخر أن اسمه جاء نسبة إلى نوع الحجارة المستخدمة في بنائه والمعروفة بالحرة. ويبعد القصر عن العاصمة عمان حوالي 65 كيلومترا. وفي هذا المقال سنستعرض تاريخ افتتاحه وبعض المعلومات المهمة عنه.

تاريخ افتتاح القصر والجهة المنفذة للبناء

تم افتتاح قصر الحرانة سنة 92هـ، الموافق 710م، في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. ويرى بعض المؤرخين أن أصول القصر تعود إلى ما قبل العصر الأموي، إذ تم ترميمه وتجديده في العهد الأموي للاستفادة منه.

أنظر أيضا:

معلومات عن قصر الحرانة

  • مبنى القصر مربع الشكل، ويتكون من طابقين.
  • ويبلغ طول كل جانب 35 مترا.
  • ويعتبر القصر الوحيد المخصص للحياة الصحراوية في الأردن.
  • تم بناؤه لأغراض دفاعية لحماية المنطقة من الغزاة.
  • ويضم كل جانب برجاً دائرياً.
  • ولا يزال القصر يحتفظ بمعالمه ومكوناته الأصلية حتى الآن.
  • توجد كتابة باللغة الكوفية على باب إحدى الغرف في الطابق الثاني.
  • يحتوي على خزان مياه، بالإضافة إلى ساحة واسعة في وسطه.
  • ويعتبر اليوم موقعاً سياحياً تديره وزارة السياحة والآثار الأردنية.

أنظر أيضا:

الموقع الجغرافي للقصر في منطقة الحرانة

  • يقع قصر الحرانة إلى الجنوب من الطريق السريع الذي يربط بين عمان والأزرق، وبعيداً عن حدود المملكة العربية السعودية، حيث يرتفع عن سطح الصحراء 15 متراً.
  • ويمكن الوصول إليها بسهولة بالسيارة من عمان، مما يجعلها وجهة سياحية مفضلة للكثير من الزوار من السكان المحليين والسياح.
  • المنطقة محاطة بسياج، بما في ذلك الزاوية الجنوبية التي تضم مركز الزوار، بالإضافة إلى ممر يربط الطريق السريع بموقف السيارات.
  • وتحيط بالمنطقة صحراء عميقة، وتكاد تكون خالية من السكان، باستثناء بعض البدو الذين يرعون مواشيهم هناك.
  • وتتميز الحياة البرية في المنطقة بوجود أنواع مختلفة من الحيوانات والطيور.
  • تتفتح بعض الأزهار خلال فصل الشتاء مما يضيف جمالاً إضافياً للطبيعة المحيطة.

أنظر أيضا:

الجانب السياحي للقصر

وتولي وزارة السياحة الأردنية اهتماما خاصا بقصر الحرانة، حيث يتوافد العديد من الزوار لاستكشاف جوانب هذا المعلم. يضم القصر عدة غرف داخلية تم تخصيصها للحيوانات والعبيد والخدم. وفي الطابق الثاني، توجد غرف تطل نوافذها على الساحة الكبيرة، مما يوفر للزوار تجربة غنية بتصميمها الإسلامي الرائع الذي يشبه إلى حد كبير العمارة اليونانية.

مميزات قصر الحرانة

  • ويعتبر قصر الحرانة فريدا من بين القصور الأموية، حيث صمم لأغراض دفاعية، واعتمد في بنائه على أحجار الصوان التي تجمع بين الجمالية والمتانة، مما يعكس الاهتمام الكبير بالتفاصيل الداخلية والخارجية.
  • وأكدت الدراسات أن جوانب القصر متساوية، ويحتوي على قاعة كبيرة مزينة بنقوش هندسية مطلية بالجبس، كما يتميز بتصميم شريط خارجي على الطراز الفارسي.
  • يوجد داخل القصر متحف للأدوات التراثية التي تعكس جمال الثقافة والتاريخ الإسلامي في الأردن.

الواجهة الداخلية للقصر

  • يتكون قصر الحرانة من 61 غرفة موزعة على طابقين. يؤدي المدخل إلى ممر طويل متصل بالفناء المركزي، تدور حوله ثلاث غرف سكنية، تتكون كل منها من غرفة مركزية وغرفتين جانبيتين.
  • الطابق الثاني مثل الطابق الأرضي تماماً، ولكن مع استبدال غرف التخزين بالمنازل، وغرفة تفصل بين هذه المنازل فوق الممر.
  • وتضم كل غرفة في القصر سقفا مكونا من أربعة أقواس مدعمة بأعمدة مزدوجة.
  • ترتكز أسقف الغرف الصغيرة على أقواس دائرية، مع وجود فتحات صغيرة في كل غرفة.

ويعتبر قصر الحرانة من أجمل القصور ذات القيمة التاريخية في الفن الإسلامي، ويعكس تاريخ الأمويين وتراث الشعب الأردني. وشكّل تصميمها الفريد وموقعها الصحراوي نقطة جذب للكثير من الزوار، حيث أصبحت من أشهر الوجهات السياحية للمواطنين والسياح في المملكة الهاشمية.