أنس بن مالك
ويعتبر أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجاري من أبرز الصحابة، وقد خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أنه كان يعرف باسم “خادم الرسول”. ولد أنس قبل الهجرة النبوية بعشر سنوات، وأمه أم سليم بنت ملحان، أسلمت ودعت زوجها مالك بن النضر إلى الإسلام، لكنه لم يقبل دعوتها. نشأ أنس بن مالك في رعاية رسول الله حيث أخذته أمه لتخدمه وهو في العاشرة من عمره مما أتاح له الفرصة ليكبر بين يدي النبي. كان أنس ذكيا وذكيا، وكان لقاؤه بالنبي سببا في تعليمه وفهمه، مما جعله من أبرز رواة الأحاديث عنه. وذكرت المصادر أنه جاء في المرتبة الثالثة بين الحافظين عن الرسول بعد ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما.
علم أنس بن مالك
وقد روى أنس بن مالك – رضي الله عنه – مجموعة من الأحاديث النبوية، حيث حصل على علم واسع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن كثير من الصحابة، مثل أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وأبو طلحة، وأبو ذر، وعبادة. ابن الصامت، وأبو هريرة رضي الله عنهم أجمعين. وقد روى عنه كثير من أهل العلم منهم: ابن سيرين، وعمر بن عبد العزيز، والشعبي، وقتادة، والحسن، وابن المنكدير، وعمرو بن عامر الكوفي، وغيرهم. كما عُرف أنس بن مالك بمكانته كمفتي، ومحدث، وقارئ.
وفاة أنس بن مالك
انتقل الصحابي أنس بن مالك -رضي الله عنه- إلى رحمة الله بالبصرة، واختلفت الروايات حول سنة وفاته. وقيل إنه توفي في سنة تسعين من الهجرة، وقيل أيضا أنه توفي في إحدى وتسعين، أو في الثانية والتسعين، أو حتى في الثالثة والتسعين. وروي أيضاً أنه دفن بشعرة النبي صلى الله عليه وسلم تحت لسانه، فيما رواه ابن السكن عن صفوان بن هبيرة عن أبيه.