أكبر كنيسة في العالم

تتنوع الطوائف الدينية حول العالم، من الديانات السماوية إلى تلك التي خلقها الإنسان، ويعود ذلك إلى وجود أعداد كبيرة من أتباع كل طائفة أو دين. ولكي تمارس كل طائفة شعائرها الدينية، أنشئت دور للعبادة تقام فيها الصلاة. ومن بين الديانات التوحيدية المنتشرة على نطاق واسع، تبرز المسيحية التي تتميز باستقبال كنائسها للمصلين، كما تشتهر بجمال هندستها المعمارية وأناقة تصميمها، بالإضافة إلى الفنون الجميلة التي تزين جدرانها. سنتحدث في هذا المقال عن أكبر كنيسة في العالم وهي كاتدرائية القديس بطرس والتي تقدر مساحتها بـ 15.160 مترًا مربعًا وتتسع لحوالي 60.000 مصلي.

كاتدرائية القديس بطرس

تقع كاتدرائية القديس بطرس في مدينة روما وتحديداً في الفاتيكان. بدأ بناء هذه الكاتدرائية في القرن التاسع عشر في عهد الإمبراطور قسطنطين الأول، حيث عرفت في ذلك الوقت باسم “كنيسة القسطنطينية”. واستمر العمل في بنائه نحو ثلاثين عاماً، وصمم على شكل صليب. وخضعت الكنيسة على مر القرون لعدة عمليات ترميم بسبب تدهور حالتها بعد مرور 120 عاما على إنشائها. الترميم الأول كان في القرن الثاني عشر، وقد اقترح توسيع الكنيسة في تلك الفترة على يد البابا نيقولا الخامس، لكن تم تجميد تنفيذ المشروع لمدة ثلاثين عاماً بعد وفاته، حتى جاء البابا يوليوس الثاني الذي أحيا الفكرة. . وتم التعاقد مع الفنان الشهير مايكل أنجلو للقيام بأعمال النحت والديكور للكنيسة. تستمد الكنيسة اسمها من القديس بطرس، أحد تلاميذ يسوع الاثني عشر، الذي تولى قيادة المسيحيين بعد صلب المسيح وأصبح أول بابا للكاتدرائية، حيث بنيت هذه الكاتدرائية العملاقة فوق قبره.

الاكتشافات في الكنيسة

وخلال عمليات التنقيب والترميم، تم اكتشاف العديد من القبور والجثث مدفونة تحت ساحة الكنيسة، تعود لأشخاص تم إعدامهم وصلبهم.

مكانة الكنيسة عند المسيحيين

وبفضل ارتباط الكاتدرائية بالقديس بطرس وبنائها فوق ضريحه، اكتسبت أهمية دينية كبيرة لدى المسيحيين. تعتبر هذه الكاتدرائية مكانًا مقدسًا يذهب إليه المسيحيون من جميع أنحاء العالم لإيقاد الشموع وأداء الصلاة. كما تعتبر منطقة جذب سياحي تتيح لزائريها الاستمتاع بجمال ممراتها والرسومات الرائعة التي تزين جدرانها وقبابها.