تعتبر المدينة الزرقاء في المغرب من الوجهات السياحية البارزة حيث تحتوي على العديد من الأحياء التاريخية القديمة مما يجعلها نقطة جذب للزوار. وفي هذا المقال سنستعرض مجموعة من المعلومات المفيدة عن المدينة الزرقاء في المغرب.

معلومات عن المدينة الزرقاء في المغرب

وتعرف المدينة الزرقاء أيضًا باسم “شفشاون”، وتبلغ مساحتها حوالي 4000 كيلومتر مربع. تأخذ هذه المدينة مكانتها كواحدة من أشهر المناطق في المغرب، وهي جزء من إقليم شفشاون الكبرى الذي تم إنشاؤه عام 1975.

تأسست المدينة الزرقاء عام 1471 على يد علي بن راشد الذي أنشأها لتكون ملجأ للمسلمين الذين شردهم الإسبان من الأندلس، حيث كانت هذه المدينة بمثابة حصن يحميهم من أي عدوان استعماري.

تتميز المدينة الزرقاء بجغرافيتها الجبلية وتراثها، حيث تضم المنحدرات الشديدة والوديان المنخفضة. وتمكن القائد العربي موسى بن نصير من دخول المنطقة وقام ببناء مسجد يقع في الجهة الشمالية الغربية، في منطقة تعرف ببني حسن.

ولا يزال المسجد الذي يحمل اسمه قائما في قرية الشرفات. وفي بداية القرن التاسع الميلادي، أصبحت المدينة الزرقاء تحت حكم عمر بن إدريس الثاني الذي جعل مدينة فاس عاصمة لإمارته.

تحتوي المدينة الزرقاء على العديد من المباني التاريخية التي تعكس تراثها الغني، مثل ساحة طاء الحمام، والجامع الكبير.

موقع المدينة الزرقاء في المغرب

تقع المدينة الزرقاء في الجزء الشمالي الغربي من المغرب، بين جبال الريف. يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، بينما يحدها من الجنوب إقليمي وزان وتاونات، ومن الشرق إقليم الحسيمة، ومن الغرب إقليمي العرائش وتطوان.

أبرز معالم المدينة الزرقاء في المغرب

تتميز المدينة الزرقاء بوجود العديد من المعالم التاريخية وأبرزها:

  • حي السويكة: يعتبر ثاني أقدم أحياء المدينة بعد حي القصبة. وكانت تؤوي في البداية حوالي 80 عائلة من المهاجرين الأندلسيين في عهد مولاي بن رشيد. ويعود اسم هذا الحي إلى “القيصرية” التي بنيت هناك في أواخر القرن الخامس عشر. ويتميز الحي ببيوته الملونة باللونين الأبيض والأزرق، بالإضافة إلى نافورة زينة تعتبر الأهم في المدينة.
  • حي الأندلس: أنشئ هذا الحي لإيواء المهاجرين الأندلسيين عام 1492، وهو يشبه حي السويقة، إلا أنه يتكون من منازل متعددة الطوابق، ولكل منزل عدة مداخل.
  • حي الانعام: يقع في الجزء الشمالي الغربي من السور المحيط بالمدينة الزرقاء. وقد تم ترميمه عدة مرات ليناسب التوسع العمراني. تصميمه يميزه عن باقي الأحياء.

ولم يلتزم المهاجرون في هذا الحي بالمعايير المعمارية السائدة في أبراج المراقبة، ولا تزال معظم الأبراج في الأحياء محتفظة بطابعها القديم مع بعض الترميمات الحديثة.

  • حي الصبانين: يقع بجوار الطريق المؤدي إلى منطقة تعرف بالعاصمة. ويحتوي هذا الحي على عدد كبير من المطاحن البدائية التي تستخدم في طحن الزيتون، بالإضافة إلى فرن قديم يقع بجوار القنطرة على وادي الفوارة.

وتشتهر المدينة الزرقاء بلونها الأزرق الفريد، وهندستها المعمارية الجذابة، وأبوابها المزخرفة، مما يجعلها مقصداً للزوار والسياح الذين يأتون إليها للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة. ومن خلال هذا المقال سبق لنا أن ناقشنا معلومات مهمة عن المدينة الزرقاء في المغرب.