نزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو في الأربعين من عمره بمكة، حيث كان قد تزوج بالسيدة خديجة بنت خويلد لمدة خمسة عشر عاما قبل بدء البعثة.
وتعتبر السيدة خديجة رضي الله عنها أول امرأة آمنت بالنبي محمد وقبلت ما أرسل به. وتميزت بأنها أم لجميع أبنائه من الذكور والإناث، ما عدا واحدة من السيدة ماريا القبطية.
عدد أبناء الرسول من الذكور والإناث
وقد أنجب النبي محمد صلى الله عليه وسلم سبعة أبناء. ثلاثة منهم ذكور، والباقي إناث، وهم أبناؤه وبناته من السيدة خديجة، باستثناء إبراهيم ابن السيدة ماريا القبطية. وفيما يلي سنستعرض أسماء أبناء وبنات الرسول وأهم المعلومات عنهم:
أبناء النبي صلى الله عليه وسلم
رزق النبي محمد صلى الله عليه وسلم بثلاثة أولاد ذكور، اثنان منهم من خديجة، ولكن الله أراد أن يتركهم وهم صغار:
القاسم
- ولد قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يلقب به. توفي القاسم عن عمر يناهز السنتين وهو رضيع، وهو ابن السيدة خديجة بنت خويلد.
عبدالله
- وُلِد بعد أن أصبح النبي محمد صلى الله عليه وسلم نبي الله، وكان معروفًا بالحسن والطهارة، لكنه مات قبل أن يتم الرضاعة. وهو أيضاً ابن السيدة خديجة بنت خويلد.
ابراهيم
- الابن الذكر الثالث لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة ماريا القبطية، الذي أهداه له والي مصر في السنة السادسة للهجرة، ولد إبراهيم في السنة الثامنة الهجرة.
- وتصدق النبي بوزنها فضة فرحاً بقدومه، وسميت باسم سيدنا إبراهيم عليه السلام.
- وكان النبي يحبه كثيراً ويلعب معه، لكنه توفي في السنة العاشرة من النبوة وعمره 18 شهراً. قال النبي محمد عند وفاته (تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون) رواه البخاري.
بنات النبي صلى الله عليه وسلم
وكما رزق النبي بأبناء، فقد كتب الله أن يكون له ذرية من البنات، وجميعهم من السيدة خديجة رضي الله عنها، وهم على الترتيب: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة. .
زينب
- وهي أكبر بنات النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت متزوجة قبل الإسلام من أبي العاص بن الربيع ابن عمها. آمنت السيدة زينب برسالة الرسول بعد أن وصلها خبر نبوتها.
- وكان زوجها غير قادر على الإيمان في البداية، وعندما هاجر النبي من مكة إلى المدينة، لم تتمكن من الهجرة معه بسبب تمسك زوجها بكفره. ومع هذا فإن النبي لم يفرق بين الزوجين.
- وفي غزوة بدر أسرت قريش زوجها، ففديت زينب زوجها بأن ذهبت إلى النبي بقلادة لأمها. وعفى النبي عن أبي العاص وأعاد القلادة إلى زينب، وأمره أن يرسلها إلى المدينة لأنهما على دين آخر.
- تعرضت زينب لحادث أليم أثناء هجرتها أدى إلى إجهاضها. وتوجهت في نهاية المطاف إلى المدينة المنورة، حيث توفيت في السنة الثامنة للهجرة، وتركت وراءها ابنتها أمامة.
رقية
- وهي الابنة الثانية للنبي صلى الله عليه وسلم. ولدت في الجاهلية قبل النبوة، وتزوجت ابن عم النبي عتبة بن عبد العزى.
- وبعد إعلان نبوءة الرسول، طلقها عتبة، لكنها وجدت السعادة مرة أخرى عندما تزوجت الخليفة عثمان بن عفان. هاجرت مع زوجها إلى الحبشة بسبب تعذيب المشركين.
- وبعد عودتهما إلى مكة مات ابنهما عبد الله بن عثمان مما أثر في قلب رقية بشدة. توفيت وقت انتصار المسلمين في غزوة بدر، وتركت إرثا عظيما.
ام كلثوم
- وهي الابنة الثالثة للرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاة أختها رقية تزوجت من عثمان بن عفان، مما أكسبه لقب “ذو النورين”. وعاشا معًا حتى السنة التاسعة للهجرة، حيث توفيت أم كلثوم دون أولاد ودُفنت بجوار أختها رقية.
فاطمة
- فاطمة هي آخر بنات النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وُلدت قبل مجيء الرسالة بخمس سنوات.
- تزوجت من علي بن أبي طالب في السنة الثانية للهجرة، وأنجبت الحسن والحسين.
- وكانت فاطمة من أحب بنات النبي. وقال عنها: «فاطمة بضعة مني». رواه البخاري. وتوفيت بعد وفاته بستة أشهر، ودفنت بالبقيع في رمضان.