مكتبة دار الحكمة: أقدم مكتبة في العالم الإسلامي
- تعد مكتبة دار الحكمة من أقدم المكتبات في العالم الإسلامي حيث أنشئت بأمر من الخليفة هارون الرشيد في مدينة بغداد.
- وقد شارك في تأسيسها ابنه المأمون، وبدأ العمل على إنشائها في بداية القرن التاسع الميلادي.
- بعد إنشاء مكتبة دار الحكمة بدأت المكتبة بتنظيم أنشطة متنوعة كانت تشبه إلى حد كبير الأنشطة الطلابية في الجامعات في عصرنا الحالي.
تاريخ إنشاء مكتبة دار الحكمة
- تعتبر دار الحكمة، المعروفة أيضًا باسم خزانة الحكمة، أقدم مكتبة في العالم الإسلامي.
- وترجع قصة إنشائها إلى شغف الخليفة أبو جعفر المنصور بالعلم والمعرفة.
- تُرجمت العديد من الكتب في مجالات مختلفة من الأدب والطب والهندسة إلى علم الفلك.
- لاستيعاب هذا العدد من الكتب، تم إنشاء خزائن خاصة في قصره. لكن مع مرور الوقت، أصبحت تلك الخزانات مكتظة بالكتب.
- وعندما تولى هارون الرشيد السلطة أمر بإزالة جميع الكتب الموجودة في قصر الخلافة والمخطوطات المثبتة على جدرانه.
- ثم أنشئت مكتبة عامة ضمت هذا الكنز العلمي ليكون مرجعاً لجميع العلماء والفقهاء والعلماء، وسميت بدار الحكمة.
- ومع مرور الوقت توسعت المكتبة وأضيفت إليها العديد من الكتب المترجمة من الحضارات الأخرى.
- تحولت المكتبة من مجرد مكان لجمع الكتب إلى مركز للبحث العلمي في مجالات متعددة.
- كما تحتوي على قاعات علمية مليئة بالعلماء والمترجمين الذين يديرون شؤون المكتبة.
- ولا يسعنا إلا أن نذكر أن المكتبة حظيت باهتمام كبير في عهد الخليفة المأمون.
- وتم استيراد العديد من الكتب اليونانية وترجمتها إلى العربية، وظهرت شخصيات علمية بارزة في مجالات مختلفة مثل الطب والفلك والفلسفة.
أهم المعلومات عن مكتبة دار الحكمة
تعتبر مكتبة دار الحكمة من أقدم المكتبات الإسلامية، وقد تم تسليط الضوء على العديد من المعلومات المهمة عن نشاطها، بحسب ما ورد في كتب التاريخ على مر العصور، ومن أبرزها:
- تحتوي مكتبة دار الحكمة على ما يقارب 1,600,000 مجلد.
- بالإضافة إلى حوالي 6500 مخطوطة في الرياضيات وحوالي 18000 مخطوطة في مجال الفلسفة.
- تضم المكتبة أقسامًا رئيسية للفقهاء والعلماء، بالإضافة إلى أقسام مخصصة لتفسير القرآن الكريم وأخرى مخصصة لعلم الفلك.
- كما تحتوي المكتبة على كتب لدراسة اللغة العربية والنحو.
- وكانت إيرادات المكتبة وعمليات النسخ والترجمة مجانية.
- تحتوي المكتبة على قاعات كبيرة مخصصة للأطباء، وأخرى لعقد الندوات والفعاليات الثقافية.
- وأشار المؤرخ المعروف أحمد بن علي المقريزي إلى أن مكتبة دار الحكمة تم ترتيبها وتزيينها بشكل لائق ومناسب.
- بحيث يمكن فتحه أمام الجمهور في العصر الحديث بما يليق بتاريخه القديم.
- واهتم القائمون على المكتبة بتزيين الأبواب وتعليق الستائر عليها.
- تحتوي المكتبة على عدد كبير من الخزائن يصل إلى أربعين خزانة تحتوي كل منها على 18000 كتاب نادر.
- تم تصميم أرفف المكتبة بشكل مفتوح لتسهيل الوصول إلى الكتب دون إضاعة الوقت.
- وعندما افتتحت المكتبة تم تعيين عدد كبير من الموظفين لخدمة الجمهور بشكل جيد.
ما الهدف من إنشاء مكتبة دار الحكمة؟
- تم بناء المباني التاريخية لأسباب تخدم المجتمع على مر العصور.
- أما مكتبة دار الحكمة فكان الهدف الأساسي من إنشائها هو ترجمة الكتب اليونانية إلى العربية.
- ولما كانت الكتب اليونانية تحتوي على معارف مهمة، كان على العرب في العصر الإسلامي الاستفادة منها ودراستها.
- ساهمت الترجمة في تسهيل فهم الثقافة اليونانية.
- ومن أبرز مترجمي تلك الفترة حنين بن إسحاق ويوحنا بن ماسويه.
- بالإضافة إلى ذلك أنشأت المكتبة لتكون ضمن مجموعات هارون الرشيد.
- وفيما بعد تحولت مكتبة دار الحكمة إلى مجمع علمي مهم في عهد الخليفة المأمون، اهتم بالبحث والكتابة والترجمة.
لا تفوت قراءة مقالتنا عن:
دور مكتبة دار الحكمة في تطور الحضارة الإسلامية
- وكان لمكتبة دار الحكمة الأثر العميق في نمو وازدهار الحضارة الإسلامية.
- وكانت رافداً مهماً خلال العصر الذهبي، وساهمت بشكل كبير في تطوير العديد من المجالات العلمية والثقافية.
- وأثرت في تطور مجالات الطب والهندسة والفلك وغيرها.
- ومن أهم آثار هذا المجمع العلمي الكبير إنقاذ التراث العالمي من الانقراض.
- وقد عمل القائمون على المكتبة على جلب الكثير من المعرفة والكتب من مختلف أنحاء العالم.
- وتمت ترجمته ونشره ليستفيد العرب من هذه العلوم ويتعرفوا على ثقافات العالم بأبسط الطرق.
- ومن الجدير بالذكر أن نهاية عهد الخليفة المأمون لم يؤثر سلباً على المكتبة.
- وبالفعل فإن الكتابات التي تمت في عهده ساهمت في إنشاء مدارس كبيرة في العديد من البلدان.
- مثل مصر، والشام، وخراسان، ومدينة الأندلس، وغيرها.
- كما شجعت المكتبة العديد من الدول بعد ذلك على إنشاء نماذج مماثلة مثل مكتبة العزيز بمصر ومكتبة الزهراء بقرطبة.
لا تتردد في مراجعة مقالتنا حول:
أشهر المكتبات الإسلامية
هناك العديد من المكتبات الإسلامية الشهيرة، ومن أبرزها: