تعتبر شجرة الزيتون من الأشجار المباركة التي ورد ذكرها في الشرائع السماوية المختلفة. وتصنف هذه الأشجار من الأشجار الزيتية دائمة الخضرة، فهي تنتج ثمار زيتون لها العديد من الفوائد الصحية والغذائية. يتم استخراج زيت الزيتون من ثمار الزيتون، والمعروف أنها لا تحتوي على نسبة الكولسترول الضارة بالكبد. إلا أن الموطن الأصلي لأشجار الزيتون هو فلسطين. وفي هذا المقال سنتعرف على أهميته وفوائده.
مقدمة عن شجرة الزيتون
تتميز أشجار الزيتون بعمرها الطويل، حيث يمكنها أن تعيش لآلاف السنين. بل إن هناك بعض الأفراد الذين يعتقد أن عمرهم يتجاوز الألف عام.
تستخدم أشجار الزيتون على نطاق واسع، حيث يمكن الاستفادة من أجزاء مختلفة من الثمرة، بما في ذلك استخلاص الزيوت المفيدة. كما تعتبر أوراق الشجرة مصدراً لعلاج العديد من الحالات الصحية، وذلك عند نقعها في الماء وشرب مستخلصها.
كما يعتبر خشب شجرة الزيتون من أجود أنواع الأخشاب المستخدمة في صناعة التحف الفنية.
فوائد الزيتون
تحتوي ثمار الزيتون، التي يختلف لونها من الأخضر إلى الأرجواني، على العديد من الفوائد الغذائية. وأبرز هذه الفوائد هي:
- يستخدم الزيتون كمكون أساسي في إعداد الطعام، حيث يتم إضافته إلى الأطباق المختلفة أو حفظه في محلول من الماء والملح ليكتسب النكهة المرغوبة، ويقدم كمقبلات.
- يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك لعدم احتوائه على الكولسترول، كما أنه يساعد على تنظيم مستوى الكولسترول في الدم. كما أنه يحتوي على حمض الأوليك الذي يعتبر حامياً لصحة القلب.
- يحتوي الزيتون على كميات وفيرة من الفيتامينات المختلفة، مثل فيتامين أ، ويتميز بوجود الدهون الأحادية غير المشبعة، مما يجعله مفيداً في مجال الطب الوقائي.
- يستخدم زيت الزيتون في عالم التجميل لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تساهم في حماية البشرة من علامات الشيخوخة المبكرة. يساعد على ترطيب وتنعيم البشرة وتفتيح اللون وتقليل الخطوط البيضاء. كما أنه مفيد في علاج تساقط الشعر وحمايته من التقصف.
- كما أن لزيت الزيتون فوائد في تحسين صحة الجهاز الهضمي، مثل علاج مشاكل القولون، والديدان، والإمساك. ينشط الكبد، ويزيد من إفراز الصفراء، كما يساعد في تفتيت حصوات الكلى.
شجرة الزيتون في فلسطين
وتمثل شجرة الزيتون رمزا لجذور التاريخ الفلسطيني، حيث يستخدم خشب الزيتون في صناعة المنتجات الخشبية والمشغولات اليدوية، الأمر الذي يتطلب اكتساب المهارات اللازمة مثل النحت والتشكيل.
ويعود تاريخ الحرف المرتبطة بشجرة الزيتون إلى فترة وصول المبشرين المسيحيين إلى مدينة بيت لحم، حيث بدأت صناعة المسابح باستخدام بذور الزيتون.
وقد ذكرت شجرة الزيتون في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: “والتين والزيتون”. [سورة: التين] [الآية: 1]وهذا يسلط الضوء على مكانتها العالية.
ومن الجوانب الاجتماعية لشجرة الزيتون أنها تجمع العائلات والجيران خلال موسم قطف الزيتون، حيث تصاحب هذه اللحظات تقاليد وطقوس جميلة.
خاتمة
ولشجرة الزيتون فوائد مادية ومعنوية كثيرة، إذ لا تزال تجذب أنظار الناس بأوراقها الخضراء ومظهرها الجميل، وتنتج ثماراً لذيذة يحبها كل من يتذوقها.
وفي ختام هذا المقال سلطنا الضوء على أهمية شجرة الزيتون وفوائدها، وشددنا على أن وطنها هو أرض فلسطين العزيزة. ونسأل الله أن ينصر البلاد ويحقق تحريرها قريبا.