الخط الكوفي
يعد الخط الكوفي من الخطوط التي يفضلها العرب لكتابة القرآن الكريم منذ القرن الأول الهجري حتى نهاية القرن الرابع، حيث يتميز بالتوازن الذي يجمع بين المرونة والصلابة.
ذكرى جافة بالخط الكوفي
تم استخدام الخط الكوفي التذكاري الجاف لكتابة آيات القرآن الكريم وتوثيق الوفيات على المواد الصلبة مثل الخشب والأحجار. ويتميز هذا الخط بأنه ظاهرة فنية كتابية تجذب اهتمام طلاب الفن الإسلامي، إذ يمثل تحديا في القراءة بسبب عدم وجود نقاط فيه أحيانا، والزخرفة المفرطة التي قد تظهر، أو حتى الاتصال بين الحروف في بعض الأحيان.
بالخط الكوفي البسيط
ويعتبر الخط الكوفي البسيط من أقدم الخطوط المستخدمة منذ القرن الأول الهجري، واشتهر في البلاد الإسلامية والعربية حتى نهاية القرن الثالث الهجري. يتميز هذا الخط بالبساطة وعدم التعقيد، إذ تكتب حروفه دون أي تنقيح أو زخرفة أو تصغير، ومغطى بطابع جاف جاف، ويتمحور حول أبعاد مربعة ومتعددة الأضلاع. ولذلك يفضل استخدامه في المواد الكتابية، وقد تم اعتماده على بعض شواهد القبور، بالإضافة إلى الكتابة المتصلة على بعض المباني مثل الجامع الطولوني في مصر.
الخط الكوفي الهندسي (المربع)
يتميز الخط الكوفي الهندسي المربع بمزيج من الخصائص مثل الاستدارة والتربيع، حيث يتميز بالاستقامة الواضحة والزوايا القائمة مما يسهل ظهور السمات الهندسية. لكن التحديات تكمن في تصميم شكلها، حيث يجب على الخطاط أن يحقق توازناً دقيقاً بين الحروف والمساحات الفارغة بينها. يُشار إلى أن فكرة هذا الخط كانت مستوحاة في كثير من الأحيان من استخدام الطوب العراقي، وازدهرت بشكل كبير في العصر العباسي، حيث أصبحت مهنة تجميل المساجد بهذه الكتابات.
الخط الكوفي الفخم
وقد زاد استخدام الخط الكوفي المورق في الفترة ما بين القرن الثاني ومنتصف القرن الثالث الهجري في مصر، وبلغ ذروته في العصر الفاطمي، حيث عرف آنذاك بالتورق الفاطمي. ويعتبر هذا الخط تطويراً للخط الكوفي التقليدي بمثلثاته. ويتميز بإضافة زخارف نباتية إلى حواف الحروف، وقد لوحظ اعتمادها في بعض شواهد القبور.
الخط الكوفي الزهري
ويعتبر الخط الكوفي المزهر تطوراً للخط الورقي، وقد أتقن استخدامه في العصر العباسي. ويقدره المتخصصون باعتباره خطا مبتكرا يضيف جمالا للحضارة العربية والإسلامية، إذ يتميز بملء الفراغات باستخدام الزخارف الزهرية والأوراق الدوامية، مما يضفي جمالية كاملة على الخلفيات النصية.
الخط الكوفي المضفر
كان الخط الكوفي المضفر، المعروف أيضًا بالمترابط والمعقد، منتشرًا بشكل خاص في القرنين الخامس والسادس الهجريين، حيث نال قبولًا واسعًا في بلاد فارس. يتميز هذا الخط بتداخل الحروف بشكل زخرفي يشبه الضفائر، حيث يتداخل حروف كلمتين أو كلمة واحدة. في بعض الأحيان، يؤدي التعقيد الزخرفي المفرط إلى صعوبة التمييز بين العناصر الزخرفية وعناصر الخط.