يتكون العمود الفقري في جسم الإنسان من عدد من الفقرات، تبدأ من الرقبة وحتى أسفل الظهر. ويوجد بين كل فقرة والتي تليها مادة هلامية تعرف بالغضروف.

من الممكن أن تنزلق هذه المادة الغضروفية، وقد يصاحب هذا الانزلاق بعض الأعراض. وفي السطور التالية سنستعرض هذه الأعراض.

ما هي الغضروف؟

  • يتكون العمود الفقري من سلسلة من الفقرات المترابطة، مع مادة ناعمة تربط كل فقرة.

    • هذه المادة مغطاة بنسيج خارجي أكثر صلابة، بينما تكون الكتلة الجيلاتينية في المنتصف.

  • تُعرف الأقراص الموجودة بين الفقرات بالأقراص الفقرية، أو الغضروف.

    • تقلل هذه الأقراص من تأثير الصدمة على العمود الفقري، حيث تعمل بمثابة وسادة لحماية العظام.

ما هو القرص المنفتق؟

  • يحدث الانزلاق الغضروفي عندما تصبح الأقراص الموجودة بين فقرات العمود الفقري متشققة أو منتفخة أو ممزقة.

  • قد تؤدي هذه التشققات إلى انتفاخ يسبب فتقًا في الغضروف الذي يتكون منه هذه الأقراص، مما يؤثر على الأنسجة المحيطة.

  • ونتيجة لذلك، يتم دفع بعض المواد الجيلاتينية من داخل القرص إلى المناطق المحيطة.

  • وعندما يخرج جزء من هذه المادة الجيلاتينية، يتم الضغط على الأعصاب المحيطة بالحبل الشوكي، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض على الشخص.

  • يحدث هذا الانزلاق غالبًا في منطقة أسفل الظهر، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الرقبة أو أي جزء آخر من العمود الفقري.

ما هي الأنواع المختلفة من القرص المنفتق؟

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الانزلاق الغضروفي، وهي كما يلي:

  • النوع الأول يرتبط بالفقرات الموجودة في منطقة الصدر.

  • أما النوع الثاني فيعرف بالانزلاق الغضروفي في الفقرات العنقية.

  • النوع الثالث يتعلق بالفقرات القطنية.

ما هي الأعراض المصاحبة للإنزلاق الغضروفي؟

  • تظهر على مريض الانزلاق الغضروفي مجموعة من الأعراض، وتختلف هذه الأعراض حسب مكان الإصابة وشدتها.

  • قد لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض، في حين أن الانزلاق الغضروفي يمكن أن يؤدي إلى أعراض متعددة في أجزاء مختلفة من الجسم، خاصة على طول مسار العصب المصاب.

  • قد تظهر الأعراض في مناطق بعيدة عن الموقع الأصلي للانزلاق، وسنستعرض بعض هذه الأعراض في النقاط التالية.

أولاً: الأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفي في الرقبة

  • في حالة وجود انزلاق غضروفي في الرقبة، قد تتأثر الحركة وقد تزيد الأعراض أو تقل تبعا لذلك.

  • قد يشعر الشخص بالوخز أو التنميل، بالإضافة إلى الألم والضعف في الحركة.

  • وقد تمتد هذه الأعراض أيضًا إلى الكتف والذراع.

ثانياً: الأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفي في أسفل الظهر

  • وهناك مجموعة من الأعراض التي قد تصاحب هذا النوع من الانزلاق.

  • يشعر الشخص المصاب بإصابة في أسفل الظهر بألم يمتد من الأرداف إلى الركبة.

    • وقد يمتد الألم إلى ما هو أبعد من الركبة، ويُعرف باسم عرق النسا.

  • وقد يشعر أيضًا بالوخز أو التنميل في القدمين أو الأرداف أو الجزء الخلفي من الساق.

  • وفي بعض الحالات قد يشعر المريض بالتنميل في الأعضاء التناسلية أو المنطقة المحيطة بفتحة الشرج.

  • كلما تحرك الشخص أكثر، أصبح الألم أكثر شدة، وقد يشتد الألم عند رفع الساق، أو السعال، أو الإجهاد أثناء حركة الأمعاء.

  • قد يواجه الشخص أيضًا صعوبة في التحكم في المثانة أو التبول.

ما هي العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي؟

هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي، ومن أبرزها:

  • إن الوزن الزائد، أو المعروف بالسمنة، قد يسبب ضغطًا إضافيًا على الأقراص الموجودة في أسفل الظهر.

  • قد يكون الأشخاص الذين يعملون في مناطق تتطلب جهدًا بدنيًا أكثر عرضة للإصابة بالانزلاق الغضروفي.

  • قد يرث بعض الأشخاص الجينات التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالانزلاق الغضروفي في أسفل الظهر.

كيف يمكن للطبيب تشخيص الحالة على أنها انزلاق غضروفي؟

يمكن للطبيب تشخيص حالة المريض بأنه انزلاق غضروفي من خلال مجموعة من الطرق والإجراءات وهي كما يلي:

  • من خلال الفحص البدني، يمكن للطبيب تقييم قوة عضلات المريض ووظيفة الأعصاب.

    • كما يقوم أيضًا باختبار الألم المتزايد عن طريق الضغط على المنطقة المصابة أو تحريكها.

  • يمكن للطبيب طرح أسئلة حول التاريخ الطبي للمريض والأعراض، بالإضافة إلى الأنشطة التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.

  • قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات التصوير، والتي تساعد في تقييم حالة العضلات والعظام المرتبطة بالعمود الفقري.

    • ومن خلال هذه الاختبارات يستطيع الطبيب تحديد مدى الضرر الذي قد يكون مرتبطًا بالأعراض المبلغ عنها.

  • تشمل اختبارات التصوير التصوير المقطعي المحوسب، والأشعة السينية، وفتق القرص، والتصوير بالرنين المغناطيسي.