الدورة الشهرية هي عملية طبيعية تحدث عند النساء بدءاً من سن البلوغ، والذي يتراوح بين 11 و14 عاماً. وتتزامن بداية الدورة الشهرية مع مجموعة من التغيرات الجسدية التي تهيئ الرحم لاستقبال الحمل وتنظيم مستويات الهرمونات. تفرز الغدة النخامية وتحت المهاد الهرمونات الأساسية مثل الإستروجين والبروجستيرون، حيث يلعب كل منهما دورًا حيويًا في تنظيم الدورة الشهرية.
يعتبر هرمون الاستروجين مسؤولاً بشكل رئيسي عن تحفيز نمو بطانة الرحم لتكون جاهزة لاستقبال البويضة المخصبة، بينما يعمل هرمون البروجسترون على الحفاظ على سمك هذه البطانة. إذا لم يحدث الحمل، ينخفض مستوى هرمون البروجسترون، مما يؤدي إلى انتظام الدورة الشهرية. وفي هذا المقال سنستعرض أسباب قلة نزول دم الحيض.
أسباب نقص دم الدورة الشهرية
يمكن أن تختلف كمية دم الحيض بين الفتيات والنساء، ويمكن أن تختلف أيضًا بمرور الوقت. قد تعاني بعض النساء من اضطرابات الدورة الشهرية التي تؤدي إلى عدم كفاية الدم، وهناك حالات لا تتطلب الاهتمام وأخرى تتطلب الاهتمام. فيما يلي بعض الأسباب المحتملة لانخفاض نزيف الدورة الشهرية:
- التعرض للضغوط النفسية مثل القلق والاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نزيف الدورة الشهرية.
- قد تسبب مراحل الحياة تغيرات في مستويات هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى انخفاض النزيف.
- قد تتعرض الفتيات في سن البلوغ لكمية صغيرة من النزيف خلال فترة الحيض الأولى.
- سوء التغذية يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في التوازن الهرموني وبالتالي قلة نزيف الدورة الشهرية.
- تؤثر زيادة الوزن على توازن الهرمونات، مما قد يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.
- يمكن أن تساهم مشاكل الغدة الدرقية في انخفاض حجم الدم في الدورة الدموية.
- قد تؤثر الأورام أو الأكياس الموجودة في المبيض على إنتاج الهرمونات، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم.
- وجود التهابات في الرحم أو المهبل قد يؤثر سلباً على النزيف.
- ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، مثل رفع الأثقال، قد تؤدي إلى إرهاق الجسم وبالتالي تقليل تدفق الدم.
- خلال فترة الحمل، يلاحظ توقف الدورة الشهرية أو انخفاض كمية الدم في الأيام الطبيعية.
- قد تؤدي التصاقات الرحم الناتجة عن العمليات الجراحية إلى انخفاض النزيف.
- قد تقلل الرضاعة الطبيعية من كمية الدم أو تؤخر موعد الدورة الشهرية.
- استخدام وسائل منع الحمل مثل الحبوب أو اللولب بشكل غير منتظم قد يؤدي إلى انخفاض النزيف.
- يمكن أن يكون لفقدان الشهية العصبي تأثير سلبي على كمية النزيف.
نصائح للحفاظ على انتظام الدورة الشهرية
- يجب الاهتمام بالتغذية السليمة من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، بالإضافة إلى التفكير بإيجابية، لأن القلق من العوامل المؤثرة على النزيف.
- زيادة استهلاكك للفواكه والخضروات بشكل يومي يمكن أن يساعد في تحسين تدفق الدم.
- تساعد ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بانتظام على تنظيم الدورة الشهرية.
- يعد تجنب التوتر والقلق أمرًا ضروريًا للحفاظ على دورة شهرية صحية.
- من الأفضل التقليل من المشروبات الغازية قبل الدورة الشهرية واستبدالها بالمشروبات الساخنة.
- الإقلاع عن التدخين له آثار إيجابية على الصحة بشكل عام وعلى فقدان الدم بشكل خاص.
أعراض الدورة الشهرية الخفيفة
- تتراوح مدة الدورة الشهرية الطبيعية بين خمسة وستة أيام، أما إذا كانت أقل من ذلك فقد يكون الأمر مقلقًا.
- تختلف كمية دم الحيض بين النزيف والبقع الخفيفة، وإذا كانت الكمية أقل أو غير متوقعة فيجب الانتباه.
- يجب أن تكون الدورة الشهرية منتظمة كل شهر بالنسبة للشابات، إلا في حالات الحمل.
- إذا جاءت دورتك الشهرية أكثر من مرة في الشهر وكانت الكمية قليلة فهذا يعتبر أمراً غير طبيعي.
- تختلف كمية الدم حسب العمر، حيث يمكن أن تكون الكميات قليلة في مرحلة البلوغ وأيضاً عند الاقتراب من سن اليأس.