زراعة الزعتر

ينمو الزعتر في البيئات الدافئة والمشمسة، حيث تكون التربة غنية بالمواد المغذية. ويعتبر فصل الربيع هو الأفضل لزراعته، إذ يمكن زراعته بوضع بذور أو قطع صغيرة من النبات أو حتى أجزاء من جذوره في التربة، مما يسمح له بأن يصبح نباتاً دائماً على المدى الطويل. ومن المعروف أن الزعتر يتحمل العديد من الظروف البيئية المختلفة، بما في ذلك الجفاف والتجمد، وقد لوحظ نموه على ارتفاع حوالي 800 متر على شواطئ الريفييرا.

يستخدم الزعتر بشكل رئيسي في الطبخ، فهو غني بمضادات الأكسدة، وخاصة تلك المفيدة للصحة. كما يحتوي الزعتر على مجموعة من الفيتامينات المهمة، مثل فيتامين C، ويستخدم في علاج العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك تعزيز أداء الجهاز الهضمي والدورة الدموية، وحماية القلب من العديد من الأمراض. بالإضافة إلى أنه يساهم في تقليل الالتهابات القلوية والاضطرابات النفسية والعصبية.

أهم أنواع الزعتر

ويتنوع الزعتر إلى عدة أنواع، ومن أبرزها:

  • الزعتر العادي: ويعرف أيضاً بالزعتر الإنجليزي أو الفرنسي، أو الزعتر الشتوي أو الصيفي، أو زعتر الحديقة. ويستخدم على نطاق واسع في المطبخ، وينمو عادة في مناطق البحر الأبيض المتوسط، حيث يصبح نباتاً معمراً في التربة الغنية والدافئة.
  • الزعتر الهجين: وهو عبارة عن خليط من الزعتر الأصلي مع نكهة الليمون والبرتقال.
  • زعتر الكراوية: يحتوي على مادة الكارفون الكيميائية، ويتميز برائحته القوية، ويستخدم في الطبخ وبعض التطبيقات الأخرى.
  • الزعتر الصوفي: لا يستخدم هذا النوع في الأغراض الغذائية، بل يستخدم كغطاء للأرض.
  • الزعتر البري: ويعرف أيضاً بالزعتر الزاحف، وهو غني بالحلاوة التي يجمعها النحل لإنتاج العسل. وينمو في التربة الجافة والصخرية، وخاصة في المناطق الجنوبية من أوروبا، مثل اليونان وجنوب أفريقيا.

استخدامات الزعتر القديمة

يعتبر الزعتر من أهم الأعشاب العطرية المستخدمة في عدة مجالات، حيث يعود استخدامه إلى العصور القديمة. استخدمه المصريون في عمليات التحنيط، بينما استخدمه اليونانيون كنوع من البخور في الحمامات والمعابد، لاعتقادهم أنه مصدر القوة والشجاعة. ويعتقد الكثيرون أن الرومان استخدموه كمادة لتطهير الهواء وتجديده، وفي العصور الوسطى تمت إضافته إلى المشروبات الكحولية لإضفاء نكهة مميزة. وكانت أوراق الزعتر تعتبر هدية ثمينة، وكان يُعتقد عموماً أنها تساعد في تحقيق حياة طيبة وتوفر مرشداً آمناً للحياة الآخرة، لذلك تم وضعها في التوابيت.