من هو ابن إبراهيم عليه السلام وما قصة ذبحه؟ هل السيدة سارة أم هذا النبي؟ نتناول في هذا المقال قصة نبي الله إبراهيم الذي أمر بذبح ابنه، وكيف استجاب لهذا الأمر الإلهي بالرضا والقناعة. سنستعرض هذه الأسئلة وغيرها في هذا المقال.

من هو ابن إبراهيم عليه السلام؟

هو إسماعيل بن إبراهيم خليل الله عليهما السلام. وهو أحد الأنبياء والرسل المرسلين إلى العرب. أُرسل إلى مكة، ويعتبر من أجداد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا النبي الذي منحه الله فداءً عظيماً.

سيدنا إسماعيل عليه السلام

وإسماعيل هو ابن النبي إبراهيم عليه السلام وخليفته في النبوة. خرج إبراهيم من بابل مع زوجته سارة وابن أخيه لوط عليه السلام بعد الأذى والكفر الذي لاقاه من قومه. وأمره الله بالهجرة إلى الشام، واستمرت إقامته هناك حتى أصابتهم موجة قحط، فاضطرته إلى الرحيل إلى مصر.

وكان ملك مصر يأخذ النساء الجميلات، وإذا كانت المرأة متزوجة يقتل زوجها ليأخذها. وعندما علم الملك بقدوم سيدنا إبراهيم وزوجته الجميلة استدعاهما وسأل إبراهيم عن علاقته بها. فأجاب أنها أخته حتى لا يقتله. وحدثت أحداث كثيرة في ذلك الموقف، حيث أهداهم الملك جارية جميلة اسمها هاجر، فانصرفوا جميعًا إلى الشام.

وبما أن السيدة سارة لم يكن لديها أطفال، فقد اقترحت على إبراهيم أن يتزوج هاجر وينجب منها أطفالًا. وحدث هذا، وولد إسماعيل. ولما ولد أمره الله أن يترك الطفل وأمه في صحراء مكة، فاستجابا لأمر الله.

كاد إسماعيل وأمه أن يموتا من العطش، بينما كانت الأم تركض بين الصفا والمروة بحثاً عن الماء. فأرسل الله الملائكة فضربوا بئراً تحت قدمي الصبي يخرج منها ماء زمزم. ماتت الأم وابنها، فبشرتها الملائكة بأن هذا الطفل وأبوه سيبنيان الكعبة المشرفة.

قصة ذبح سيدنا إسماعيل

نشأ إسماعيل في مكة، وتعلم اللغة العربية من قبيلة جرهم، وعمل مع والده. وفي إحدى الليالي رأى سيدنا إبراهيم في حلمه أنه يذبح ابنه إسماعيل، فاستشاره مرة أخرى في هذا الأمر. استقبل إسماعيل والده بأذرع مفتوحة، مؤمناً بقضاء الله وقدره. ثم أمر الله إبراهيم أن يذبح كبشًا بدلًا من ابنه، ومن هنا أطلق لقب “ذبيحة الله” على إسماعيل. ثم أمر الله إبراهيم و ابنه أن يرفعا أساسات الكعبة لتكون مأوى للطائفين و المعتكفين و السجود.

( فلما بلغ معه المسعى قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ما ترى قال يا أبت افعل كما أنت أمر.)) ستجدني إن شاء الله من الصابرين. فلما أسلموا نكس رأسه وناديناه: يا إبراهيم لقد صدقت الرؤيا. إنا كذلك نجزي». فاعلي الخير. إن تلك الفتنة المبينة وفديناه بذبح عظيم وتركنا له في الآخرين سلاما على إبراهيم. كذلك نجزي. فاعلي الخير. إنه من عبادنا المؤمنين). [سورة الصافات، الآيات من 102 : 111].

قصة سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام من أجمل القصص التي تظهر معاني النبل والمثابرة ونكتسب منها قيما كثيرة مثل الصبر والتحمل والرضا بقضاء الله والمصير.