تعتبر الأعاصير من أكثر الكوارث الطبيعية شهرة وتدميرًا على الإطلاق، حيث يمكنها تدمير مدن بأكملها واقتلاع المنازل والأشجار في فترة زمنية قصيرة جدًا. وسوف نستعرض أقوى أنواع هذه الأعاصير في موقع المقالة المقال دوت نت.
وتحدث الأعاصير عادة في المناطق الاستوائية التي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، كما أنها تلعب دورا في نقل الحرارة من المناطق الاستوائية إلى المناطق الباردة.
ما هي الأعاصير؟
تظهر الأعاصير كعمود من الهواء يتحرك بعنف نحو سطح الأرض، وغالباً ما تكون مصحوبة بالعواصف الرعدية، مما يزيد من فرص ظهور الأعاصير في نفس المنطقة:
- وتعتبر من أقوى الكوارث الطبيعية حيث تصل سرعتها إلى 483 كم/ساعة، وقد يصل قطرها إلى 1.5 كم، مما يمكنها من تغطية مساحات تصل إلى 80 كم.
- ويسبب خسائر بشرية ومادية فادحة، ويدمر أحياء سكنية في ثوان معدودة.
- غالبًا ما ترتبط بالبرد والرياح العنيفة.
أهم العوامل التي تؤدي إلى حدوث الأعاصير
هناك عدة عوامل تساهم في ظهور هذا النوع من الأعاصير، وهي كما يلي:
درجات حرارة عالية
عندما ترتفع درجات الحرارة السطحية في البحار الاستوائية إلى 30 درجة مئوية على عمق 50 مترًا، تستمر درجة حرارة الهواء المحيط في الارتفاع مع انخفاض الضغط الجوي في منطقة ما، مما يؤدي إلى جذب الرياح من مناطق الضغط المرتفع:
- ومع ارتفاع درجة الحرارة، يتبخر ماء البحر، ويرتفع بخار الماء إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
- يؤدي الارتفاع المستمر للبخار إلى زيادة درجة حرارة الطبقات العليا، مما يؤدي إلى ارتفاع الهواء البارد.
- وتساهم هذه العمليات في حدوث رياح تدور حول مركز الإعصار حتى تمتد لمسافات طويلة.
سرعة الرياح
تنجذب الرياح القادمة بسرعات واتجاهات مختلفة نحو مركز الإعصار، حيث تكون الرياح في طبقات الجو العليا بسرعة موحدة على ارتفاع يتجاوز 9000 متر:
- تساعد هذه الرياح على دفع الهواء إلى طبقات أعلى لدعم الرياح ذات السرعة المنتظمة لزيادة قوة الإعصار.
الفرق في الضغط الجوي
إن الفرق بين الضغط عند مستوى سطح البحر والضغط في الطبقات العليا من الغلاف الجوي يتسبب في انخفاض درجة حرارة الرياح الصاعدة مما يساعد على استمرار دورتها الصاعدة وتوسع الإعصار.
دوران الأرض حول محورها
ويساهم دوران الأرض حول نفسها في تكوين الأعاصير بالقرب من خط الاستواء، كما يساعد الرياح على الاستمرار في الدوران وزيادة سرعتها.
مكونات الإعصار
يتكون الإعصار من ثلاثة أجزاء رئيسية:
- عين الإعصار: وهي منطقة ذات ضغط منخفض جداً، تهب حولها رياح يصل نصف قطرها إلى عدة كيلومترات، ويكون المناخ هناك عادةً هادئاً، مما يسمح برؤية السماء بوضوح.
- جدار الإعصار: ويعتبر هذا الجزء الأكثر خطورة، حيث يحتوي على رياح قوية تدور حول العين، بسرعات قادرة على تدمير كل ما في طريقه.
- السحب الرعدية: تتشكل نتيجة تكاثف بخار الماء، مما يؤدي إلى هطول الأمطار والثلوج، والتي قد تصل إلى حد السيول.
كم من الوقت يستمر الإعصار
ووفقا لدراسات العلماء، تستمر الأعاصير عادة حوالي 10 أيام. لكن توقيت انتهاء الإعصار يعتمد على قوته، وقد يسبب خلال هذه الفترة دماراً في مناطق متعددة.
خصائص الإعصار
الأعاصير لها العديد من الخصائص المميزة. غالبًا ما تحدث تكوينات الإعصار القمعي الأخرى أثناء العواصف الرعدية وتتشكل من السحب الركامية:
- ويختلف حجم الإعصار ويمكن أن يتراوح من عدة أمتار إلى 3 كيلومترات.
- ويكون شكل الإعصار قمعيًا وضيقًا، حيث تصل قاعدته إلى الأرض، وقد يبدو مثل الإسفين عندما يصبح كبيرًا.
- يختلف لون الإعصار حسب البيئة المحيطة. وقد يكون غير مرئي أو يظهر بألوان متعددة مثل الأبيض والأزرق والأسود والرمادي والأخضر والأحمر.
- وعند النظر إلى الإعصار من الأعلى نجد أنه يدور عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي، بينما يدور عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي.
- تختلف سرعة الرياح من إعصار إلى إعصار، وتتراوح عادة بين 105 و402 كم/ساعة.
طرق الوقاية من الأعاصير
تسبب الأعاصير خسائر فادحة بسبب الحطام المتطاير والرياح القوية، لذا لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية:
- تتم الحماية تحت طاولة أو مكتب قوي في الطابق السفلي من المبنى. إذا لم يكن هناك طابق سفلي، يمكنك البحث عن غرفة صغيرة ذات جدران سميكة وبدون نوافذ.
- تجنب فتح النوافذ لمنع دخول الحطام المتطاير الذي قد يؤدي إلى تلف المباني.
- يجب استخدام غطاء سميك لحماية الأشخاص من الغبار الناتج عن الحطام.
- الاهتمام بحماية الرأس والرقبة والذراعين.
- الابتعاد عن جميع النوافذ لتجنب تكسر الزجاج وتطايره.
- إذا كنت بالخارج، فابتعد عن الأشياء الكبيرة والسيارات، واختبئ في بئر أو حفرة مع التمسك بشيء مستقر مثل جذع شجرة.
أشهر الأعاصير حول العالم
شهد العالم عدداً من الأعاصير الشهيرة، ومن أبرزها:
- إعصار ناتشيز الذي وقع في ولاية ميسيسيبي في 7 مايو 1840.
- إعصار واكو الذي ضرب ولاية تكساس عام 1953.
- إعصار ورسستر في ماساتشوستس، 9 يونيو 1953.
- إعصار هاكلبيرج الذي دمر ولاية ألاباما في 27 أبريل 2011.
- إعصار غينزفيل الذي وقع في جورجيا في 6 أبريل 1936.