الأحاديث القدسية عن الظلم ورحمة الله من المواضيع المهمة في الدين الإسلامي. وقد برئ الله تعالى من الظلم، وأكد أن الظلم هو ظلم يلحق الضرر بصاحبه. وينبه ديننا الحنيف إلى ضرورة الابتعاد عن الظلم لما له من أثر سلبي كبير على الضحايا والمجتمع ككل. ومن المعلوم أن دعاء المظلوم يقبله الله دون أي اعتراض، إذ يمكن لله تعالى أن يترك الظالم فترة من الزمن، لكنه سيعاقبه في الوقت المناسب لاستعادة حقوق المظلوم، سواء في هذا الدنيا أو في الآخرة. ولذلك فإن ديننا يذكرنا أن الله لا يظلم أدنى شيء، وقد أمر عباده بالعدل.

التحذير من الظلم

وقد نهى الله تعالى عن الظلم على نفسه، كما جاء في كتابه الكريم: (وما ربك بظلام للعبيد). كما أمر عباده أن يمتنعوا عن الظلم على أنفسهم أو على غيرهم، لأن جميع العباد يحتاجون إلى رضا الله في مختلف أمور حياتهم. ولذلك ينبغي أن نبتعد عن كل ما يغضب الله عز وجل، وندعوه دائما بما يتوافق مع مشيئته وما نحتاج إليه دون التعدي على حقوق الآخرين.

أنواع الظلم

يمكن تصنيف الظلم إلى نوعين رئيسيين يجب تجنبهما:

1. ظلم النفس: يعتبر من أخطر صور الظلم، حيث يظلم الإنسان نفسه بالشرك بالله. وقد جاء في القرآن الكريم: (إن الشرك لظلم عظيم). ويتمثل هذا النوع من الظلم في اعتقاد الإنسان أن له الحق في تولي منصب الحاكم والقاضي، وهو منصب مقصور على الله وحده. يليها ارتكاب الذنوب بأنواعها.

2. ظلم الآخرين: ويشمل هذا النوع اعتداء الشخص على حقوق الآخرين، سواء كان اعتداءً مالياً أو جسدياً. وقد وردت نصوص كثيرة في هذا الصدد، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا) شهركم هذا في بلدكم هذا حرام عليكم .

حديث قدسي عن الظلم

  • وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه عن ربه عز وجل:

(يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهد يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فأطعموني وأطعمكم. يا عبادي كلكم ذل إلا من كسوته فاطلبوني سوف ألبسك. يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب كلها، فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي، لن تضروني أبدًا، ولن تنفعوني، لعلكم تنفعون أنا يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً. لو أن أولكم وآخركم إنكم وإنسكم وجنكم كنتم على أخبث قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئاً يا عبادي لو أن أولكم وآخركم لقد كان الإنس منكم والجن منكم ليرتفعوا في درجة واحدة فيسألونني، فأعطيت كل إنسان ما سأل. وما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا غرز في البحر يا عبادي. إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه) رواه مسلم. حقيقي.

أحاديث قدسية إضافية عن الظلم ورحمة الله

  • قال الله تعالى: {من عمل صالحا فلنفسه ومن عمل سوءا فلها وما ربك بظلام للعبيد} (فصلت:46).
  • قال الله تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) {الزمر:10}.
  • وقال الله تعالى: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا الذين صبروا) ومن كان له نصيب عظيم). [فصلت:34-35].
  • وقال الله تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). [البقرة:155-157].
  • وقال الله تعالى: (ولنبلونكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون). [الأنبياء:35].
  • وقال الله تعالى: (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلكم فأخذناهم بالبأساء والبأساء لعلهم يتضرعون). [الأنعام:42].
  • يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه» هو – هي.” رواه البخاري.

محادثات قصيرة عن الظلم

  • وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عجباً لحال المؤمن، أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إذا أصابته خير أعطى) شكر فكان خيراً له، وإذا أصابته مصيبة صبر وكان خيراً له) رواه مسلم.
  • وقال صلى الله عليه وسلم: (إن عظم الأجر من عظم البلاء، وإذا أحب الله قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله) يسخطون) رواه الترمذي وابن ماجه.
  • ويقول أيضًا: (لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، إما محسنًا نرجو أن يكثر الخير، وإما مسيءً نرجو أن يعيره). .) رواه البخاري.
  • جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أنا أصلهم، فيقطعونني، وأحسن إليهم، ويسيئون إليّ. وأنا عنهم غافلون وهم عني يجهلون». فقال صلى الله عليه وسلم: لئن كنت كما قلت فكأنما أشقيت الناس. ولا يزال لكم من الله عون عليهم ما دمتم على ذلك». رواه مسلم.
  • قال الله تعالى: (لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون). [الأنبياء:23].
  • يقول الله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب) [الطلاق: 3،2].
  • ويقول أيضاً في نفس السورة: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً * ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله تكفر عنه سيئاته) ويعظم له أجره). [الطلاق:5،4].
  • ويقول الله تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لآتيناهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون). [الأعراف:96].
  • ويقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).

آيات وأحاديث عن الظلم

  • يقول الله تعالى: (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويخشاه فأولئك هم الفائزون). [النور:52].
  • ويقول الله تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون). [النحل:97].
  • ويقول الله تعالى: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى). [طه:124،123].
  • كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني لنفسي فلا تكلني إلى نفسي). طرفة عين) رواه الترمذي وهو صحيح.
  • وقوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً) رواه ابن حبان.

كلمات عن الظلم

  • ساعة، وحال الحق إلى قيام الساعة.
  • ولما سألت عن الحق قيل لي: الحق ما اتفق عليه السود، فعجبت كيف ذبحت ثوري في الصباح.
  • لا تخف أبدًا من رفع صوتك من أجل الصدق والحقيقة والرحمة ضد الظلم والكذب والجشع. لو فعل كل الناس ذلك لتغير العالم.
  • الإنسان ليس ظالمًا بطبعه كما يتصور.
  • ومن طبيعة الإنسان أن يظلم إذا لم يجد ما يمنعه جدياً من الظلم.