يمثل التعليم عن بعد في الإمارات محوراً أساسياً في استراتيجية وزارة التربية والتعليم التي تسعى إلى تحسين المستوى التعليمي وتعزيز القيم الثقافية والتربوية في نفوس الجيل الجديد.
وفي إطار هذه الرؤية قامت الوزارة بوضع استراتيجيات متكاملة تهدف إلى تطوير التعليم من خلال إدخال أساليب جديدة وفعالة، مثل التعليم عن بعد الذي أصبح حلاً مبتكراً لمواجهة تحديات التعليم المعاصر.
خصائص التعلم الإلكتروني (التعليم عن بعد)
-
أصبحت فكرة التعليم عن بعد سائدة في العديد من الدول كوسيلة لتحسين الأداء التعليمي في الوطن العربي.
- وذلك نتيجة للدور البارز الذي يلعبه التعليم عن بعد في مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة.
- ولهذه الطريقة فوائد تعليمية عديدة تشمل جميع المراحل التعليمية.
-
وقد ساهم التعليم عن بعد في التغلب على المعوقات الناجمة عن النقص في الكوادر التعليمية.
- كما أنها تمكن القطاعات التعليمية من استيعاب عدد أكبر من الطلاب، مما يغطي حاجة التعليم لجميع الفئات.
- مما ساهم في زيادة تحصيل الطلاب ودعم فهمهم واستيعابهم للمعلومات.
- كما تعمل هذه الطريقة على تعزيز قدرة الطلاب على التفاعل بشكل إيجابي والاستفادة القصوى من الدروس.
- كما أنه يساعد على تسهيل عملية الفهم وتحفيز المتعلمين على التقدم والنجاح في مسيرتهم التعليمية.
-
يعتبر التعلم عن بعد (التعلم الإلكتروني) أحد الأركان الأساسية للعملية التعليمية.
- أتاح الفرصة للطلاب لتلقي المعلومات في الوقت الذي يناسبهم، مما يسهل عليهم مراجعة الدروس في أي وقت.
- كما ساعدتهم على إكمال واجباتهم المدرسية بسهولة من خلال العودة إلى المحاضرات الإلكترونية المتوفرة على المنصات التعليمية.
- ويأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها وزارات التربية والتعليم لتعزيز التعلم الإلكتروني.
خصائص التعلم الإلكتروني
- وعززت الشبكات الإلكترونية فكرة التعليم عن بعد من خلال تقديم المواد التعليمية بالصوت والصورة مما يسهل على الطلاب مراجعتها واسترجاعها إلكترونيا بسهولة.
- كما وفرت هذه الفكرة الوقت والجهد، مما ساهم في تنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب.
- وارتفعت نسبة التحصيل العلمي والثقافي بينهم، وتسهيل التواصل بين الطلاب والمعلمين والمؤسسات التعليمية.
- وكل هذا تم بطريقة مرنة وبسيطة.
- يتميز التعليم عن بعد بإزالة القيود المرتبطة بالزمان والمكان.
- أصبحت المناهج المتاحة على شبكة الإنترنت تعتمد على الوسائل والتقنيات الحديثة في التعليم.
- تباينت الآراء حول تعريف التعليم عن بعد، أو التعلم الإلكتروني.
- ويعتبره البعض مجرد استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية للتعلم.
- بينما يرى آخرون أنها تكيف للتقنيات الحديثة لدعم التعليم.
أنواع التعليم عن بعد
التعليم المباشر
- ويتعلق هذا النوع بالتقنيات المعتمدة على الإنترنت، والتي تتضمن التفاعل المباشر بين المتعلمين من خلال الأبحاث والدراسات، والتي غالباً ما تشبه المحادثات الفورية.
التعليم غير المباشر
- هو أسلوب للتعلم يمكن الطالب من الحصول على فصول دراسية مكثفة تتناسب مع الظروف الزمانية والمكانية للمعلم والطالب، حيث يركز على تحقيق المهارات المستهدفة.
التعلم المدمج
- تضم مجموعة من الوسائط التي تدعم العملية التعليمية وتعززها، وتتنوع برامجها لتشمل الدورات عبر الإنترنت، والدروس الذاتية، وأنظمة إدارة التعلم.
مميزات التعليم عن بعد
- توفر إمكانية التعلم في جميع الأوقات والأماكن، حيث توفر العديد من الجامعات هذه الميزة على مدار 24 ساعة يومياً.
- وقد ساعد التعلم الإلكتروني على استيعاب أعداد كبيرة من الطلاب.
- كما ساهمت في تدريب الأفراد وتطوير مهارات جديدة، فضلاً عن توفير فرص تعليمية جديدة لربات البيوت بطريقة يسهل الوصول إليها.
- – تعزيز جهود مكافحة الأمية وزيادة أعداد الراغبين في التعلم.
أهم التقنيات المستخدمة في التعليم عن بعد
- وقد استفاد التعليم عن بعد من العديد من المصادر الحديثة، مثل شبكات الإنترانت والشبكات الخارجية للإنترنت.
- استخدام الأقراص المدمجة.
- الاستفادة من مؤتمرات الفيديو والصوت لتعزيز العملية التعليمية.
التعليم الذكي في دولة الإمارات العربية المتحدة
وفي عام 2016، ركزت وزارة التربية والتعليم على تطوير الخدمات التعليمية من خلال مبادرة مركز سعادة المتعاملين، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبي.
وعليه تمت دراسة احتياجات المكتبات والمواد الداعمة للتعليم الذكي، وتم التوصل إلى نتائج مميزة منها:
- تطوير الأنظمة الإلكترونية وتوفير الموارد اللازمة لتطبيق التقنيات الحديثة.
- إنشاء أربع منصات إلكترونية لتحسين سرعة إنجاز المهام المقدمة وتقديم الخدمة خارج ساعات العمل الرسمية.
- إعادة تقييم الخدمات الهندسية المساندة لمراكز التعليم العالي العامة.
- تطوير مركز الاتصال للحصول على المعلومات المطلوبة وتحقيق الجودة العالية.
- عقد لقاءات توعوية مع المختصين في تطبيق أنظمة التعلم الذكية.
- دراسة الخطط المستقبلية لأنظمة التعليم عن بعد.
- تقديم دورات تدريبية للمعلمين الجدد وغير الناطقين باللغة العربية.
- تنظيم زيارات ميدانية للمدارس والاطلاع على تجارب مديري المدارس والمعلمين ونشر الوعي بفوائد التعليم الذكي.
- تفعيل الأنظمة الجديدة المتعلقة بمكتبة المحتوى الرقمي ومنصة التدريب وتطبيقات الهاتف والبرامج الخاصة بالمعلمين والطلاب.
أهم المدارس الإماراتية التي اعتمدت التعليم عن بعد
وطبقت العديد من المدارس في الإمارات التعليم عن بعد، وعملت جاهدة على توفير المتطلبات اللازمة لدعمه، مما ساهم في تحسين جودة التعليم والتغلب على التحديات التي قد تعيق استمراريته.
قامت العديد من المدارس بدمج الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية لتشجيع الطلاب على التعلم، ووضعت جداول زمنية لاستخدام هذه الأجهزة من قبل الطلاب والمعلمين. كما حرصت على تحقيق الضوابط اللازمة لضمان فعالية التعليم الذكي، ومن هذه المدارس:
- مدرسة السلامة للتعليم الأساسي والثانوي.
- مدرسة خولة بنت ثعلبة.
- الثانوية النموذجية .
- مدرسة ام العرب .
- مدرسة فاطمة الزهراء للتعليم الثانوي للبنات.
- مدرسة خليفة بن زايد، أبوظبي.
الإنجازات التي حققها التعلم عن بعد في دولة الإمارات
- وساهم التعليم عن بعد في رفع ترتيب الدولة إلى المركز الرابع عالمياً في مؤشرات استخدام الإنترنت للأغراض التعليمية، حيث كانت في المركز الـ21 سابقاً.
- وحصل البرنامج الذي أطلقته حكومة الإمارات على اعتراف المنتدى الاقتصادي العالمي، تكريماً للجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص في خدمة التعليم.
- حصلت دولة الإمارات على جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز مرتين على التوالي.
- كما حصلت على الجائزة العالمية لمجتمع المعلومات، تقديراً لجهودها في مجالات التعليم عن بعد.