التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين من الأمور التي تتطلب اهتماماً كبيراً من الوالدين، بهدف علاج هذه الظاهرة بشكل فعال.
تربية الطفل على أسس سليمة أمر في غاية الأهمية، حيث يعاني الكثير من الأطفال من مشاكل الاعتراض على كل ما حولهم والعناد الشديد، مما قد يؤدي إلى آثار سلبية على صحتهم النفسية والجسدية.
طفل عنيد في عمر السنتين
يعيش الطفل حالة من الهدوء والسكينة قبل أن يصل إلى عمر السنتين، وبعدها تظهر تغيرات كبيرة يتحول فيها هذا الطمأنينة إلى عناد دائم. لذلك لا بد من علاج هذه الظاهرة مبكراً لمنع انتشارها واستمرارها في مراحل عمرية لاحقة.
- تعود الأسباب التي تجعل الأطفال في هذا العمر يميلون إلى العناد الشديد إلى رغبتهم في:
- تحقيق الاستقلالية واكتشاف العالم من حولهم بحرية بعيداً عن القيود المفروضة.
- كما تظهر مشكلة العناد مع تقدم الطفل في مهاراته الحركية. عندما يبدأ الطفل بالمشي، يميل إلى الاعتماد على نفسه دون مساعدة. لكن عدم وعيه ببعض المخاطر قد يدفعه إلى تجاهل البيئة المحيطة به.
- يستطيع الطفل العنيد في هذا العمر أن يفهم كافة الإشارات والأوامر الصادرة من والديه والأشخاص المحيطين به، ويعبر عن اعتراضه بكلمة “لا”.
- تمثل سنتين من حياة الطفل فترة محورية في تطوره، حيث تستمر الأحداث التي يمر بها في التأثير على مشاعره وعواطفه فيما بعد.
طرق التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين
تبحث الأمهات دائمًا عن استراتيجيات فعالة للتعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين من أجل تحقيق التنشئة الصحيحة وفق الأسس الأخلاقية. إليك بعض النصائح:
- ويجب التقليل من استخدام كلمة “لا” أو الاعتراض على كل سلوك يقوم به الطفل لتجنب تقليد العناد.
- استخدم كلمة “لا” فقط عند الضرورة، عندما يتعلق الأمر بسلامته.
- من الضروري الاهتمام بمتطلبات الطفل والتفاعل معها بشكل إيجابي، وتحويل الطلبات إلى نصائح بدلاً من الأوامر حتى لا تثير عناده.
- يمكن للوالدين تشجيع طفلهما من خلال تكليفه بالمهام التي تهمه، مما يساعد على تحفيزه على الاستجابة.
- ويجب تقديم الدعم النفسي للطفل من خلال مدحه عندما يقوم بالأشياء الصحيحة، مع الانتباه إليه عندما يقترب من سلوك غير لائق، دون إظهار أي انزعاج.
كيف يتعامل الأهل مع طفل عمره سنتين
- ويجب على الوالدين تجنب الأسئلة المملة وأي تصرفات قد تزيد من عناد الطفل.
- سيساعدهم ذلك على التحكم في سلوك الطفل العنيد ويمنع تفاقم المشكلة.
- يجب على الأهل ضبط سلوكهم وعدم إظهار غضبهم عند التعامل بعناد مع الطفل، مما يساعده على العودة إلى سلوكياته الطبيعية.
- هناك أطفال يتصرفون بعناد لجذب الانتباه، لذا يجب على الأهل تجاهل هذه السلوكيات والتركيز على تقديم المزيد من الاهتمام لهم.
أنشطة مناسبة للأطفال بعمر السنتين
يمكن للأطفال في هذا العمر أن يتعلموا مهارات بسيطة تجذب انتباههم وتشغلهم بالأشياء المفيدة، مما يساعد في تقليل مشكلة العناد. ومن هذه الأنشطة:
- يعد التعلم من خلال الفرز، مثل فرز البطاقات الملونة لاختيار البطاقات المتشابهة، نشاطًا مفيدًا.
- جمع المكعبات الملونة أو المزخرفة يساعد الطفل على اكتشاف البيئة المحيطة به بطريقة بسيطة.
- تعليم الطفل كيفية اللعب بالكرة لتعزيز حركته، مع الحرص على استخدام الكرات الخفيفة والآمنة.
- يمكن أن يكون الطين النموذجي نموذجًا جيدًا لتطوير مهارات التفكير والإبداع لدى الطفل.
نصائح للآباء والأمهات
يجب على كل أم وأب لديهما طفل يبلغ من العمر عامين اتباع بعض النصائح الأساسية لضمان تربية صحية وتحسين بيئة النمو:
- توفير بيئة هادئة خالية من الخلافات بين الوالدين، حفاظاً على صحة الطفل النفسية.
- المحافظة على نظافة المنزل تخلق جواً مريحاً وصحياً لدى الطفل، مما يغرس فيه حب النظافة والنظام.
- التكيف مع مراحل نمو الطفل بشكل فردي، والابتعاد عن التوتر الزائد، لضمان الاستقرار النفسي له.