ضغط الدم الطبيعي عند الرجال هو مقدار القوة التي يتم بها ضخ الدم عبر الأوعية الدموية، حيث ينتقل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم من خلال هذه الأوعية، وتسمى هذه العملية بالدورة الدموية. أظهرت الأبحاث الطبية الحديثة أن المعدل الطبيعي لضغط الدم يبلغ حوالي 120/80، وأن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يسبب ضررًا للقلب والأوعية الدموية.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع ضغط الدم، المعروف أيضًا باسم “القاتل الصامت”، هو حالة شائعة تنتج عادةً عن زيادة العبء على القلب، مما يؤدي إلى ضغط مستمر على الأوعية الدموية. ويؤدي هذا الضغط إلى الضغط على الأوعية الدموية، مما يقلل من كفاءتها، ويعتبر من العوامل الرئيسية للإصابة بأمراض القلب.
- ومن المهم الإشارة إلى أن ارتفاع ضغط الدم غالبا ما يتطور على مدى عدة سنوات، ولكن كلما تم تشخيص الحالة في وقت مبكر، زادت فرص السيطرة على المرض أو علاج آثاره. يمكن قياس ضغط الدم بنوعين من القوة: الضغط الانقباضي، وهو كمية الدم التي يضخها القلب، والضغط الانبساطي.
- ويزداد الضغط الانبساطي عندما تكون الشرايين ضيقة، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم داخل الأوعية. يتم قياس ضغط الدم من خلال هذين النوعين: على سبيل المثال، قراءة ضغط الدم 180/100 تعني أن 180 ضغط انقباضي و100 ضغط دم انبساطي.
- وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مثل خلل في الغدة الدرقية، ومشاكل في الكلى والجهاز البولي. أظهرت الدراسات أن العديد من المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم قد تم تشخيص إصابتهم بمشاكل في الكلى وارتفاع مستويات الأملاح لديهم.
ضغط الدم الطبيعي للرجال
- بفضل التقدم المستمر في الأبحاث الطبية حول ارتفاع ضغط الدم، تم تحديد ضغط الدم الطبيعي للرجال والنساء بين 100/60 و120/80. ويعتبر القياس الأقل من 100/60 بمثابة انخفاض في ضغط الدم.
- إذا تجاوزت قراءة ضغط الدم لديك 120/80، فسيتم تصنيف ذلك على أنه ارتفاع في ضغط الدم. وفي هذه الحالة ينصح باتباع نظام غذائي صحي وتناول الأدوية اللازمة لتجنب مخاطر الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية. وفي الحالات الأكثر خطورة، قد تصل قراءة ضغط الدم لدى بعض المرضى إلى 220/150، مما يتطلب دخول المستشفى.
- يقوم بعض الرجال بممارسة أنشطة مختلفة بحثاً عن لقمة العيش، لكن يفضل لمريض ارتفاع ضغط الدم تجنب العمل القاسي أو النشاط البدني المفرط، لأنه قد يزيد من ضغط الدم، مما يعرضه لخطر الإصابة بجلطات الدم. لا ينبغي تشخيص ارتفاع ضغط الدم إلا بعد قياس ضغط الدم بشكل متكرر.
- هناك نوعان من ضغط الدم: ضغط الدم المرضي وضغط الدم العرضي. ويحدث الإجهاد العرضي نتيجة موقف مرهق، بينما الضغط المرضي يعني تسجيل قراءات عالية مرتين أو أكثر دون سبب واضح، مثل تسجيل ضغط دم 150/110 أو أعلى عدة مرات في اليوم.
كيفية اكتشاف ارتفاع ضغط الدم
- يساعد الاكتشاف المبكر في العلاج الفعال وبالتالي يقلل من فرص تفاقم الحالة. قد يظهر ارتفاع ضغط الدم مع بعض الأعراض، مثل ألم في مؤخرة الرأس، وصداع في العينين، والشعور بالضغط في الدماغ، مما يمنع المريض من القيام بأي مجهود.
- ويمكن تشخيصه من خلال تكرار الأعراض وإجراء الفحوصات الدورية كل 6 أشهر، بما في ذلك تخطيط القلب والفحوصات المتخصصة مثل مخطط صدى القلب. يمكن أن يصبح الارتفاع واضحًا أيضًا بعد تناول الأطعمة الحارة والمالحة، تليها أعراض الصداع.
- قد يعاني بعض المرضى من الدوخة وضغط القلب، وقد تتطور الحالة إلى صعوبة في التنفس أو الإغماء. ويجب أن نؤكد على أن ارتفاع ضغط الدم حالة يجب علاجها بشكل جدي، ومن الضروري اكتشافها مبكراً.
- ولذلك فإن علاج ارتفاع ضغط الدم يعتمد على المتابعة الطبية المستمرة والتزام المريض بتناول الأدوية في مواعيدها. كما يتطلب الأمر إجراء تغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك ساعات النوم والنظام الغذائي والمتابعة المنتظمة وفحوصات منتظمة لصحة القلب والدماغ.
استراتيجيات فعالة لخفض ضغط الدم المرتفع
- يواجه الكثير من الأشخاص صعوبة في التعايش مع ارتفاع ضغط الدم، لأنه يسبب سرعة ضربات القلب والشعور بالتعب والإرهاق. ومع ذلك، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن تنفيذها لخفض ضغط الدم المرتفع.
- تناول الخضار والفواكه الغنية بالمياه يساعد على خفض ضغط الدم. وينبغي تجنب الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الملح، وتجنب الأطعمة الدهنية التي تزيد من خطر الجلطات.
- يمكن تناول الكركديه والدوم في الصباح، لكن يجب التأكد من عدم وجود مشاكل في الكلى. كما يفضل شرب كميات كافية من الماء والنوم مبكراً، مع تجنب الكافيين لأنه قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- الابتعاد عن التدخين أمر ضروري للغاية، فهو يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أهمية تقليل الضغوط النفسية والمشاعر السلبية التي تؤثر سلباً على الحالة الصحية لمرضى ارتفاع ضغط الدم.