بحيرة سوبيريور: أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم
بحيرة سوبيريور هي الأكبر من نوعها في العالم وأكبر بحيرة للمياه العذبة في أمريكا الشمالية من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها حوالي 82.103 كيلومتر مربع. تشترك البحيرة في الحدود بين مقاطعة أونتاريو الكندية والولايات الأمريكية مينيسوتا وويسكونسن وميشيغان. كما أنها ثالث أكبر بحيرة من حيث الحجم، حيث يقدر حجمها بحوالي 12.088 كيلومتر مكعب، ويبلغ عمقها حوالي 147 مترًا، بينما يمتد طولها 563 مترًا، وعرضها 257 مترًا.
تاريخ اكتشاف بحيرة سوبيريور
ويُعتقد أن المستكشف الفرنسي إتيان بروجلي كان أول أوروبي يتعرف على بحيرة سوبيريور ذات المياه العذبة، إذ شاهدها عام 1622م. اكتشف المبشر اليسوعي كلود الويز البحيرة ورسم خريطة لها في عام 1667 م. وفي عام 1679م، ساهم اللورد دانيال غريسولون في تعزيز التجارة في المنطقة، حيث ازدهرت تجارة الفراء الفرنسية بشكل متقطع. ومع ذلك، انتقلت السيطرة على المنطقة إلى البريطانيين، الذين حافظوا على التجارة حتى عام 1817، عندما استحوذت شركة جون جاكوب فور الأمريكية على الجزء الجنوبي من الحدود الكندية.
جغرافية بحيرة سوبيريور
ترتبط بحيرة سوبيريور ببحيرة هورون عبر نهر سانت ماريز، بالإضافة إلى عدة أنهار أقصر مثل نهر نيبيجون ونهر لويس. ومن المعروف أن ساحلها مرتفع وصخري وغير منتظم، وتحتوي البحيرة على العديد من الخلجان وشبه الجزيرة الكبيرة. تعتبر مياه بحيرة سوبيريور أنقى البحيرات، حيث تحتوي على الحد الأدنى من الملوثات. وتم توقيع معاهدة بين أمريكا وكندا عام 1972 لمكافحة التلوث والحفاظ على جودة المياه.
الأهمية الاقتصادية والبيئية لبحيرة سوبيريور
تعد بحيرة سوبيريور جزءًا من نظام طريق لورانس البحري، الذي يمكّن السفن من الوصول إليها عبر قناة ماري. تمر عبر البحيرة العديد من البضائع، بما في ذلك الحبوب والحديد والدقيق. كما أنها تستضيف أنشطة تجارية ورياضية مهمة، حيث يعتبر صيد الأسماك من الأنشطة البارزة، وتجذب السياحة اهتمامًا كبيرًا. وتمتلئ المناطق المحيطة بالبحيرة بالعديد من المرافق الترفيهية، مما يساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة.