يعد العصر العباسي الأول في مصر من الفترات المهمة التي تجذب اهتمام الكثير من الطلاب في مختلف مراحل التعليم، وكذلك الأفراد الذين يبدون اهتمامًا بتاريخ مصر. ولذلك يسعى الكثيرون للبحث في خصائص هذا العصر وتأثير العباسيين في حكم مصر بعد القضاء على الدولة الأموية. ونقدم لكم من خلال موقعنا كافة المعلومات المتعلقة بالعصر العباسي في مصر، بالإضافة إلى توضيح خلفاء العصر العباسي الأول في البلاد.
بداية الدولة العباسية
- انطلقت الثورات العباسية ضد الأمويين بشكل فعال، مما أدى إلى نجاحهم في إسقاط الدولة الأموية والسيطرة على البلاد في ذلك الوقت.
- يمثل العصر العباسي الأول عصراً إسلامياً جديداً، إذ يعود أصل العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الدولة العباسية أسسها أبو العباس السفاح.
- وقضى أبو العباس على كل معالم الدولة الأموية بقتل أفراد من الأمويين، وذلك بمساعدة أخيه أبو جعفر المنصور، خلال الفترة ما بين 749 و754 م. وفي تلك الأثناء بدأت أركان الدولة العباسية تتعزز، واختيرت بغداد عاصمة لها.
العصر العباسي الأول في مصر
- بدأت الدولة العباسية بالظهور الحقيقي بعد المعركة الأخيرة مع الأمويين والتي عرفت بمعركة نهر الزاب، والتي وقعت شمال العراق بين أربيل والموصل، وانتصر فيها العباسيون.
- وتولى مروان بن محمد قيادة الجيش الأموي بينما كان أبو العباس قائدا للجيش العباسي. وبعد فتح العراق انتقل العباسيون إلى الشام ومن ثم إلى مصر حيث قتلوا الخليفة الأموي مروان بن محمد.
- ونتيجة لذلك، أصبحت جميع المناطق التي كانت تابعة للدولة الأموية تحت حكم العباسيين، إلا أنه تم تنصيب أبو العباس السفاح خليفة.
- ومما سبق بدأت المرحلة الأولى من الحكم العباسي، والتي أطلق عليها المؤرخون “العصر العباسي الأول في مصر”، والتي انقسمت إلى عصرين: الأول والثاني.
العصر العباسي الأول في مصر
- امتد العصر العباسي الأول في مصر نحو قرن من الزمن، بدأ عام 132 هـ (749 م) حتى عام 232 هـ (847 م).
- سُمي العصر العباسي الأول بالعصر الذهبي للخلافة العباسية، وذلك لما شهدته تلك الفترة من خصائص نموذجية وازدهار.
- وقد تمتع خلفاء هذا العصر بسلطة دينية ودنيوية شاملة، مما أتاح لهم القدرة على تحقيق إنجازات بارزة تميزت بها هذه الحقبة في كتب التاريخ حتى يومنا هذا.
أبرز خلفاء العصر العباسي الأول في مصر
شهد العصر العباسي الأول في مصر تولي تسعة خلفاء عباسيين السلطة. وتميزت هذه الحقبة بالتنمية والإصلاحات المالية والداخلية، مما ساعد على تثبيت أسس الدولة وزيادة أمنها.
ويعتبر هذا العصر هو الأكثر استقرارا وازدهارا قبل أن يبدأ الانحدار وفقدان الاستقرار. الخلفاء التسعة هم كما يلي:
- أبو العباس عبد الله، المعروف بالسفاح، تولى الحكم من سنة 132 إلى 136 هجرية.
- تولى المنصور السلطة بين عامي 136 و158 هجرية.
- المهدي تولى الحكم من 158 إلى 169 هجرية.
- الهادي، طالبان الملك من 169 إلى 170 هـ.
- هارون الرشيد، حكم مصر من 170 إلى 193 هجرية.
- الأمين، تولى الخلافة من 193 إلى 198 هجرية.
- تولى المأمون الحكم من 198 إلى 218 هجرية.
- المعتصم تولى الخلافة من 218 إلى 227 هجرية.
- تولى الواثق الخلافة من سنة 227 إلى 232 هجرية.
خصائص العصر العباسي الأول في مصر
- تميز العصر العباسي الأول، أو العصر الذهبي، بتطور الدولة العباسية في كافة المجالات، منها الاقتصادية والسياسية والأدبية.
- وصلت الدولة إلى قمة عظمتها في عهد هارون الرشيد الذي قام بالعديد من الإصلاحات الداخلية وطور فن العمارة، حيث بنى العديد من القصور والمساجد الكبيرة.
- بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير النظام الزراعي، وبناء الجسور والجسور، وحفر الترع لتنظيم المياه.
تابع ملامح العصر العباسي الأول في مصر
- وتميزت تلك الفترة بتوسع المساحة الجغرافية للدولة العباسية، حيث امتدت الفتوحات الإسلامية إلى قارة آسيا الوسطى والأناضول.
- وفي عهد هارون الرشيد لعبت عائلة البرامكة دوراً بارزاً في الإدارة نظراً لنفوذها في مناصب الدولة.
تطور العلوم في العصر العباسي الأول
- شهد العلم تطوراً ملحوظاً، خاصة في مجالات الفيزياء والفلك والتكنولوجيا، مع زيادة الابتكارات والاكتشافات.
- اهتمت الحكومة العباسية بإنشاء بيت الحكمة في بغداد، الذي أصبح من أبرز المؤسسات التعليمية في ذلك العصر.
- وتطورت الترجمات من وإلى اللغة العربية، مما ساهم في ازدهار اللغة العربية ومكانتها كلغة الأدب والعلوم.
- وشهدت هذه الفترة ازدهار الحركة النقدية وزيادة إنتاج الكتب نتيجة لاهتمام الخلفاء الكبير بمجالات العلم والأدب والثقافة.
- وبشكل عام، ساهمت هذه الطفرة في إرساء أسس الثقافة والعلم، وخلق بيئة تعزز الأمن والاستقرار في مصر.