الإسطرلاب ودوره المهم
يعد الأسطرلاب أداة فلكية مهمة، وهي متوفرة بأحجام مختلفة. بعضها صغير والبعض الآخر يصل قطره إلى عدة أمتار. وفيما يلي نستعرض أهم استخدامات هذه الأداة:
- تحديد المسافات بين الشمس والأرض، وكذلك بين النجوم والكواكب والأجرام السماوية الأخرى.
- توفير طريقة سهلة لتحديد الاتجاهات.
- تم استخدامه في العصور الوسطى كساعة لتتمكن من معرفة الوقت.
- وتم استخدامه لتحديد أوقات النهار والليل من خلال مراقبة ظهور الشمس والنجوم.
- تتضمن قاعدة الإسطرلاب مجموعة من الجداول التي توفر معلومات دقيقة عن الوقت.
- ويتميز بوجود منحنيات تساهم في تحويل الوقت حسب الاحتياجات الفلكية.
- تم استخدامه في مجالات الملاحة مثل تحديد خطوط الطول ودوائر العرض، حيث تم توضيح ذلك على النحو التالي:
- وقد تم استخدامه لأغراض الملاحة حتى القرن الثامن عشر عندما تم اختراع التلسكوب والأدوات الفلكية الأخرى.
مخترع الاسطرلاب
لا توجد معلومات دقيقة عن مخترع الإسطرلاب، ولكن هناك نظريات تشير إلى مكان نشأته وأول استخدام له. وهنا بعض التفاصيل:
- ويعتقد بعض مؤرخي الفلك أن العالم اليوناني هيبارخوس هو من اخترع هذه الآلة أثناء تواجد اليونانيين في الإسكندرية.
- وتطور الأسطرلاب بعد ذلك وانتقل إلى البيزنطيين في الشمال، ثم إلى العالم الإسلامي والهند، ثم إلى شمال أفريقيا ثم إلى مسلمي إسبانيا.
تصميم جهاز الاسطرلاب
استمر استخدام الإسطرلاب على نطاق واسع منذ اختراعه حتى عام 1650م. وفيما يلي نظرة تفصيلية على الشكل العام للإسطرلاب:
- تحتوي الواجهة على اللوحة الرئيسية، وهي المحرك الرئيسي لأداء الوظائف، وتتضمن:
- لوحة أمامية على شكل دائرة مصنوعة من النحاس.
- يبلغ سمكها 4 مل وقطرها 15 سم.
- وعلى حافتيه ميزانان: ميزان داخلي لقياس ساعات النهار، ومقياس خارجي لقياس الزوايا حتى 360 درجة.
- يحتوي الجزء العلوي من الإسطرلاب على حلقة لتأمين الحبل المعلق.
- هناك أيضًا علامات تشير إلى الارتفاعات المختلفة.
تطور الاسطرلاب
وقد سمي الإسطرلاب بهذا الاسم نسبة إلى المصطلح اليوناني “أسترون” والذي يعني الأجرام السماوية. وفيما يلي بعض جوانب تطورها:
- وقد شهد الإسطرلاب تطوراً ملحوظاً على أيدي علماء المسلمين، واستخدم في تطبيقات متعددة مثل:
- تحديد القبلة.
- تحديد أوقات الصلاة.
- كما لعب دورًا في تحديد العديد من المناسبات الأخرى.
أنواع الإسطرلاب
يضم الإسطرلاب أنواعًا متعددة، يتمتع كل منها بمزايا فريدة، من أبرزها ما يلي:
الاسطرلاب الكروي
تُعرف أيضًا باسم الآلة الحلقية، وقد تم استخدامها لتحديد الحركة اليومية للأجرام السماوية. وهذه بعض استخداماته:
- قياس ارتفاع الكواكب.
- تحديد الوقت.
- كما تم استخدامه لرسم الخطوط المهمة مثل برج السرطان، والقوس، والجدي، والقوس، ودوائر الساعات.
الإسطرلاب المسطح
وينقسم هذا النوع إلى عدة أجزاء أساسية، منها:
- اللوحة الرئيسية.
- أوراق الأراضي.
- الشبكة العالمية.
- المحور أو القطب.
- عضادة أو حاكم.
الإسطرلاب المثالي
ويتميز هذا النوع بوجود إسقاطات كاملة للأقواس، وقد سمي بناءً على درجات تقسيمه، كما يلي:
- وإذا قسمت الأقواس إلى ثلاث درجات ثم إلى ثلاث أخرى، يسمى إسطرلابًا ثالثًا.
- وإذا تم تقسيمه إلى ست درجات ثم إلى ستة أخرى، فإنه يعرف بالنظام الست عشري، وكذلك الأمر بالنسبة للعلامة العشرية.
الاسطرلاب العالمي
ويعتبر هذا النوع هو الأكثر تطوراً، إذ يتميز بما يلي:
- تم إنشاؤها للتغلب على مشاكل الأسطرلابات التقليدية.
- يحتوي على لوحة واحدة تسمح بقياس جميع خطوط العرض دون أي تعديلات.
الإسطرلاب الخطي
وتعرف أيضاً بالعصا الطوسي نسبة إلى مخترعها المظفر بن المظفر الطوسي. وإليكم تفاصيل هذا النوع:
- وتم تصنيعها على شكل مسطرة حاسبة.
- على الرغم من دقته، إلا أن الإسطرلاب المسطح يتفوق في الدقة والكفاءة.
الفرق بين الاسطرلاب والبوصلة
وعلى الرغم من أن هاتين الأداتين متشابهتان إلى حد كبير، إلا أن لكل منهما وظائف محددة تؤديها بشكل مختلف، كما يلي:
- البوصلة: أداة تستخدم لتحديد الاتجاهات. وتنقسم إلى نوعين: البوصلة الكهربائية والبوصلة المغناطيسية. إنها صغيرة الحجم وسهلة الحمل.
- الإسطرلاب: أداة تستخدم لتحديد ارتفاع الكواكب والمسافات بين الأجرام السماوية. وقد تم تطويره ليكون له العديد من الاستخدامات الأخرى، وغالبًا ما يكون حمله وتحريكه أكثر صعوبة.