الألم الذي يصيب الحنجرة عند الضغط عليه موضوع يحتاج إلى فهم وتحليل. يناقش هذا المقال الأسباب المحتملة لهذا الألم، بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة له، ويلقي الضوء على بعض السلوكيات والعلاجات الطبيعية التي يمكن اتباعها في المنزل لتخفيف هذا الألم.
كما سنستعرض الأعراض التي تتطلب زيارة الطبيب، ونسلط الضوء على طرق التشخيص التي يستخدمها الأطباء لتحديد السبب الرئيسي وراء هذه الآلام، مما يمهد الطريق لوضع خطة علاجية فعالة.
الحنجرة
الحنجرة هي جزء حيوي من الحلق، وتقع بين القصبة الهوائية وقاعدة اللسان. وفيما يلي نوضح أهمية الحنجرة ومكانتها في الجسم:
- إنتاج الصوت: تحتوي الحنجرة على أوتار صوتية تنتج أصواتاً مختلفة من خلال اهتزازها.
- وبناء على ذلك فإن الحنجرة تزود الإنسان بالقدرة على الكلام.
- التنفس: تساعد الحنجرة على حماية الرئتين من المواد الغريبة الموجودة في الهواء.
- يستجيبون عن طريق السعال، مما يساعد على طرد المواد غير المرغوب فيها.
- ابتلاع الطعام والشراب: تمنع الحنجرة وصول السوائل والمواد المغذية إلى الجهاز التنفسي، مما يحمي الإنسان من الاختناق أو التهابات الرئة.
- تقوم الحنجرة بتنظيم عملية البلع لضمان سلامة الشخص.
- الدعم العضلي: تدعم الحنجرة عضلات القفص الصدري، مما يسهل حمل الأشياء الثقيلة دون التعرض لخطر الإصابة.
- يساعد على الحفاظ على الثبات عند حمل الأثقال.
- ومعرفة الدور الحيوي الذي تلعبه الحنجرة، يجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بأية أعراض تصيبها، والبحث عن أسبابها وعلاجها.
- وهذا ضروري لتجنب تفاقم المشاكل الصحية وفقدان القدرات التي توفرها الحنجرة.
ألم في الحلق عند الضغط عليه
هناك عدة مشاكل صحية قد تجعل الفرد يشعر بألم في الحلق عند التحدث أو البلع أو حتى عند الضغط على هذه المنطقة، ومنها:
- الالتهابات الحادة في الحنجرة: وهي الالتهابات التي تؤثر على الحبال الصوتية.
- تؤثر هذه الالتهابات على القدرة على التحدث والبلع.
- غالبًا ما يكون سببه عدوى فيروسية أو الإفراط في استخدام الحبال الصوتية من خلال الصراخ أو الغناء.
- التهابات الحلق المزمنة: تستمر عادةً لأكثر من 3 أسابيع.
- وهي ناجمة عن عوامل مثل التدخين، أو استنشاق الهواء الملوث، أو الالتهابات الفطرية أو البكتيرية.
- الارتجاع المعدي المريئي: يؤثر على الحنجرة ويؤدي إلى تهيج الحبال الصوتية.
- يمكن أن يؤدي إلى السعال المستمر.
- السكتة الدماغية: قد تؤثر على عضلات الحبال الصوتية، فتسبب الألم عند الضغط أو البلع.
- إصابة الرقبة: قد تؤدي الصدمة إلى تلف عضلات الحنجرة، مما يؤدي إلى الألم والبحة.
- أورام الصدر أو الرقبة: قد تؤدي إلى التهاب الغدة الدرقية وتهيج الحبال الصوتية.
الأعراض المصاحبة لألم الحلق
تختلف الأعراض التي قد تصاحب آلام الحلق حسب السبب الأساسي، وتشمل:
- قد تؤدي البحة إلى عدم القدرة على الكلام.
- الرغبة في تنظيف الحلق بشكل متكرر، الأمر الذي يتطلب الغرغرة أو المضمضة.
- صعوبة في التنفس بشكل مريح، وقد تختلف شدة هذه الصعوبة حسب السبب المسؤول عن الألم.
طرق تخفيف آلام الحلق
يمكن علاج بعض الالتهابات المصاحبة لألم الحلق ببعض العلاجات الطبيعية في المنزل، ومنها:
- المشروبات الدافئة: تساعد على تخفيف الألم، مثل الشاي بالليمون.
- يلعب دورًا في تليين الحنجرة.
- الغرغرة: يساعد خليط الليمون والعسل على ترطيب المنطقة المصابة.
- ويمكن تحضيره عن طريق مزج نصف ليمونة مع ملعقة من العسل في ماء دافئ، ثم استخدامه للغرغرة ثلاث مرات يومياً.
- تنفس الهواء النقي: من المهم تجنب استنشاق الهواء الملوث، مثل دخان السجائر أو الأبخرة الكيميائية.
- إراحة الصوت: يجب تقليل الحديث أو الصراخ لإرخاء الحبال الصوتية.
- حماية الرقبة: يجب أن تظل الرقبة دافئة، خاصة أثناء الطقس البارد.
- نبات المولين: يحتوي على مواد مضادة للالتهابات ويعالج الآلام الناتجة عنها.
- ويمكن تناوله عن طريق غلي أوراقه المجففة في الماء الساخن ثم شرب كوب بعد كل وجبة.
- زيت الكالبتوس: يساعد على تخفيف الألم المصاحب للأحبال الصوتية وتهيجها. يمكن استنشاقه مباشرة.
مراجعة الطبيب لفحص آلام الحلق
ويجب استشارة الطبيب في حالة استمرار الأعراض وعدم حدوث تحسن بعد ثلاثة أيام من محاولات العلاج الطبيعي، أو في الحالات التالية:
- يظهر التورم عند لمس الغدد الليمفاوية.
- الشعور بالحمى أو التعب الجسدي.
- حرقة المعدة المستمرة.
- الإحساس بوجود شيء عالق في الحلق.
- فقدان الوزن دون سبب واضح.
تشخيص أسباب آلام الحلق
يمكن للأطباء استخدام عدة طرق للتشخيص بناءً على الأعراض المصاحبة للألم:
- الفحص البدني: ويتم ذلك من خلال فحص فم المريض ورؤية الجزء الخلفي من الحلق.
- الفحص الفلوروسكوبي: يستخدم الأشعة السينية لعرض تفاصيل منطقة الحنجرة.
- الفحص بالمنظار: يمكن من رؤية الحنجرة بشكل أكثر دقة.
- الخزعة: في بعض الحالات قد يكون من الضروري أخذ عينة من الأنسجة لفحصها.