مرض نقص المناعة المكتسب، المعروف باسم الإيدز، هو نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ونستعرض في هذا المقال معلومات شاملة عن هذا المرض، بما في ذلك الأعراض التي تصاحبه وطرق انتقاله وكيفية تشخيصه وغيرها من المعلومات ذات الصلة.

مرض نقص المناعة المكتسب

  • تُعرف متلازمة نقص المناعة المكتسب (Immune Deficiency Syndrome) أو كما تعرف باللغة الإنجليزية بمتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بأنها عدوى فيروسية تنتج عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. يهاجم هذا الفيروس جهاز المناعة، مما يؤدي إلى خلل في وظائفه.
  • تؤدي الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية إلى عدد من المشاكل الصحية، الناتجة عن انخفاض مستويات الخلايا التائية المناعية في الجسم، مما يضعف جهاز المناعة ويجعل المريض أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان.
  • ومن الجدير بالذكر أنه في حالة السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية، فقد لا تتطور الحالة إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب أو الإيدز.
  • ورغم عدم وجود علاج نهائي لهذا المرض، إلا أن هناك العديد من العلاجات والأدوية التي أثبتت فعاليتها في السيطرة على الحالة والوقاية من المضاعفات الخطيرة.

أعراض مرض نقص المناعة المكتسب

  • تظهر على المريض مجموعة من الأعراض نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، والتي ترجع بشكل رئيسي إلى ضعف جهاز المناعة. وأبرز هذه الأعراض هي:
  • عدم وضوح الرؤية وعدم وضوح العيون.
  • التهابات الرئة الحادة.
  • فقدان الوزن المفاجئ دون سبب واضح.
  • الإسهال المزمن.
  • حمى متكررة على فترات قصيرة.
  • التعب والإرهاق الشديد في جميع أجزاء الجسم.
  • مشاكل في الجهاز العصبي، مما يسبب ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز.
  • مشاعر الاكتئاب والقلق.
  • التعرق الزائد، وخاصة في الليل.
  • تضخم الغدد الليمفاوية، بما في ذلك الرقبة، وتحت الإبطين، وأعلى الفخذين.
  • ظهور تقرحات حول الفم والشرج والأعضاء التناسلية.
  • طفح جلدي وبقع داكنة على الجلد وحول الفم والأنف.
  • السعال الجاف الشديد.
  • صعوبة في التنفس والشعور بالاختناق.
  • ظهور بقع بيضاء (فطريات) على اللسان.

مراحل تطور مرض نقص المناعة المكتسب

  • يشير مرض الإيدز إلى المرحلة الأخيرة والمتقدمة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، خاصة إذا لم يتلق المريض أي علاج فعال.
  • تتراوح الفترة بين الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وتطور الحالة إلى الإيدز ما يقرب من خمس إلى عشر سنوات.
  • وتؤثر مجموعة من العوامل على تحديد مدة هذه الفترة، مثل الحالة الصحية العامة للمريض، وقدرة جهازه المناعي على مقاومة الفيروس، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • تجنب العادات السيئة مثل التدخين وتعاطي المخدرات.
  • مدى حصول المريض على الرعاية الصحية المناسبة، حيث تساعد هذه الرعاية على تجنب الأمراض الأخرى التي تجعل جهاز المناعة يفقد قوته.
  • نوع السلالة التي أصيب بها المريض، حيث أن بعضها أكثر شراسة وقوة مقارنة بالآخرين.
  • يؤثر تاريخ العائلة والعوامل الوراثية أيضًا على هذا السياق.

طرق انتقال عدوى نقص المناعة المكتسبة

  • وينتقل فيروس نقص المناعة البشرية، المسبب لمرض الإيدز، عن طريق الدم والمني والإفرازات المهبلية، وليس عن طريق الهواء أو الماء أو المراقبة المباشرة للمريض.
  • ولذلك يجب على أي مريض أن يخضع لفحوصات الدم والفحوصات قبل نقل الدم أو أثناء العمليات الجراحية للتأكد من عدم وجود أي عدوى.
  • كما يمكن أن ينتقل الفيروس من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
  • ويعد الاتصال الجنسي وسيلة أخرى لانتقال العدوى، وينصح بتجنب أي علاقات جنسية غير مشروعة، مع أهمية استخدام الواقي الذكري عند وجود أي خطر متبادل.

تشخيص المرض

  • يتم إجراء العديد من الاختبارات والفحوصات تحت إشراف طبي للكشف الدقيق عن حالة الإصابة، حيث يتطلب الكشف عن الإصابة فترة تتراوح بين خمسة عشر إلى خمسة وأربعين يومًا من تاريخ الإصابة.
  • ومن بين هذه الاختبارات، يبرز اختبار الأجسام المضادة في الدم، الذي يساعد في تحديد وجود الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لمواجهة الفيروس.
  • في بعض الأحيان، يتم استخدام اختبار الحمض النووي، خاصة عند الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى، على الرغم من أن تكلفته مرتفعة عادة ولا يتم استخدامه في الفحوصات الروتينية.