التهاب عصب التوازن المزمن: عصب التوازن، المعروف أيضًا باسم العصب الثامن أو العصب الدهليزي، هو واحد من اثني عشر عصبًا قحفيًا. ومن خلال أسمائها الكثيرة يتضح لنا أنها تنتمي إلى مجموعة الأعصاب الحسية.

الوظيفة الأساسية لهذا العصب هي الحفاظ على توازن الجسم، بالإضافة إلى نقل الإشارات الصوتية والعصبية من الأذن الداخلية إلى الدماغ. يتكون عصب التوازن من العصب الدهليزي المسؤول عن التوازن، والعصب القوقعي المسؤول عن السمع.

أعراض التهاب عصب التوازن

  • يمكن التعرف على أعراض التهاب العصب التوازني من خلال شعور المريض بدوار شديد يستمر من أسبوع إلى عشرة أيام.

  • ومع ذلك، قد يعاني العديد من المرضى من نوبات خفيفة مفاجئة من الدوخة تستمر لعدة أسابيع.

  • يُعرّف الدوار بأنه شعور الشخص بحركة الأشياء من حوله، سواء كانت أشخاصاً أو أشياء أخرى.

  • يمكن تقسيم الالتهابات الفيروسية إلى مرحلتين رئيسيتين: المرحلة الحادة، حيث تظهر جميع الأعراض فجأة، والمرحلة المزمنة.

  • وقد تتطور الحالة إلى دوخة شديدة، خاصة عند القيام بالأنشطة اليومية، وفي بعض الأحيان تظهر الأعراض في الصباح عند الاستيقاظ.

  • ويحتاج المريض عادة إلى حوالي ثلاثة أسابيع للتعافي، ولكن قد يحدث تلف دائم في العصب نتيجة الإصابة الفيروسية، مما يؤدي إلى مرحلة مزمنة.

  • يواجه المريض المصاب بالتهاب الأعصاب المزمن بعض الصعوبات في وصف الأعراض بدقة، حيث يعاني من تعب عام وعدم راحة دون معرفة الأسباب.

  • ورغم أن حالته العامة قد تبدو جيدة، إلا أن الأمور قد تسوء عند القيام بأنشطة مثل استخدام الكمبيوتر أو التنقل في الأماكن العامة.

    • أو حتى إذا أغمض عينيه أثناء وقوفه في الحمام، فقد يشعر بالتعب وعدم الراحة.

  • وفي بعض الحالات قد تؤدي الأعراض إلى عدم قدرة الشخص على أداء مهامه بسبب شعوره بالارتباك وصعوبة التركيز.

أهم أعراض التهاب العصب التوازن

قد تكون أعراض التهاب العصب التوازني خفيفة أو شديدة. وتمتد حالات الدوار من الدوار الخفي مع الشعور بالدوخة الشديدة. أهم أعراض التهاب العصب التوازني هي كما يلي:

  • الشعور بالغثيان والرغبة في القيء.

  • عدم القدرة على الحفاظ على التوازن.

  • ضعف التركيز وصعوبات في الرؤية.

  • تأثير هذه الأعراض على قدرة المريض على المشي أو الوقوف، خاصة في الحالات الأكثر خطورة.

أعراض التهاب التيه الفيروسي

  • تشمل أعراض التيه الفيروسي جميع أعراض التهاب عصب التوازن، بالإضافة إلى الطنين، وهو الشعور بطنين أو ضجيج في الأذن، وقد يتطور إلى فقدان السمع.

ما هو التهاب العصب التوازن؟

  • ومن المهم أن نلاحظ أن غالبية حالات التهاب الأعصاب تحدث بعد الإصابة بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي.

  • بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بالعدوى البكتيرية لعصب التوازن، والتي تحدث غالباً نتيجة عدم علاج العدوى في الأذن الوسطى.

  • يمكن أن يؤثر التهاب المفاصل العظمي على أذن واحدة فقط.

    • ولذلك سوف نشرح بالتفصيل نوعين من التهاب عصب التوازن.

التهاب الأعصاب البكتيرية

  • تنتج البكتيريا المسببة لالتهاب المتاهة المصلي سمومًا شديدة السمية، مما يؤدي إلى تهيج الأذن الداخلية، إما القوقعة أو الجهاز الدهليزي أو كليهما.

  • غالبًا ما يسبب التهاب التيه البكتيري التهابًا مزمنًا وغير معالج في الأذن الوسطى.

  • وفي بعض الحالات تظهر أعراض الالتهاب بسيطة ومعتدلة، أما النوع الثاني من التهاب الأعصاب البكتيري فيعتبر التهاباً قيحياً.

  • وهذا النوع أقل شيوعاً من التهاب التيه المصلي، وقد يحدث نتيجة التهاب في الأذن الوسطى أو داخل السائل النخاعي بسبب التهاب السحايا الجرثومي.

  • وقد يتطور الأمر إلى درجة وصول البكتيريا إلى الأذن الداخلية عبر القنوات السمعية، أو ما يعرف بالناسور.

التهاب الأعصاب الفيروسي

  • تعد الالتهابات الفيروسية داخل الأذن الداخلية أكثر شيوعًا من الالتهابات البكتيرية الأخرى، وتشمل فيروسات مثل فيروس الهربس وفيروس الأنفلونزا.

  • وتترافق العدوى الفيروسية مع بقاء الفيروس خاملاً داخل العصب لفترة قصيرة ثم يعود إلى نشاطه مرة أخرى.

    • ولا توجد حتى الآن طريقة للتنبؤ بموعد عودة الفيروس بعد فترة من السكون.

ما الفرق بين التهاب الأعصاب والتهاب التيه؟

  • هناك خلط شائع بين التهاب التيه والالتهاب الدهليزي، حيث يشير التهاب الدهليزي إلى التهاب العصب نفسه، بينما يشير التهاب التيه إلى التهاب كل من العصب الدهليزي والقوقعي.

  • عادة ما يسبب التيه اضطرابًا شديدًا في السمع، يصاحبه شعور قوي بالدوخة.

  • وفي المقابل، فإن التهاب العصب التوازني لا ينتج عنه سوى خلل في التوازن.

كيفية علاج التهاب عصب التوازن

تستخدم المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأعصاب الناتج عن الالتهابات الفيروسية، كما يمكن الاعتماد على الأدوية المضادة للفيروسات.

حتى الآن، لا يوجد علاج محدد لالتهاب العصب الدهليزي، ولكن بعض الأدوية يمكن أن تساعد في علاج الأعراض حتى يشفى العصب.

تشمل الأدوية التي يمكن استخدامها لتخفيف الدوخة والغثيان ما يلي:

  • دواء ديفينهيدرامين.

  • دواء لورازيبام.

  • دواء ميكليزين.

  • دواء الديازيبام.

وقد يتطلب العلاج أيضًا حقن السوائل عن طريق الوريد إذا استمر القيء لفترة طويلة، مما يؤدي إلى الجفاف.

ما هي مضاعفات التهاب عصب الأذن؟

  • التشخيص الجيد هو الخطوة الأولى نحو العلاج وتجنب المضاعفات، والتي تشمل الضرر الدائم داخل الأذن.

  • قد يتطور الأمر إلى فقدان السمع الكامل، ويمكن أن يؤدي التهاب المتاهة إلى دوار موضعي الانتيابي الحميد.

  • ويحدث هذا الدوار عند تحريك الرأس بشكل مفاجئ، وقد يتسبب في سقوط الشخص بسبب الدوخة المفاجئة.